أحبطت المخابرات الداخلية البريطانية (إم أي 5) مساعي الصين للتغلغل في سياسة المملكة المتحدة، عن طريق الاستمالة والتأثير على السياسيين البارزين.

وقال رئيس جهاز المخابرات، كين ماكالوم، في تصريحات أوردتها صحيفة/اكسبريس/البريطانية، اليوم، إن الصين كانت تسعى دائماً للتسلل إلى النظام السياسي في المملكة المتحدة، وأن هذه المحاولات يجرى دائماً إحباطها.

وفي لقاء عقد في مركز أبحاث "تيمز هاوس"، حذر ماكالوم من أن الصين تتخذ "مقاربات مقنعة" جماعية على الشبكات المهنية مثل "لينكد إن" من خلال بعض الزيارات للصين، محذراً البريطانيين من عروض جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها مثل الرحلات المدفوعة بالكامل من فئة الخمس نجوم للأكاديميين بعد تقديم البحوث.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأخبار تأتي وسط تقارير تفيد بأن اجتماع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك مع الرئيس الصيني شي جين بينج في مجموعة العشرين تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بعد وقوع الضربة الصاروخية في بولندا.

وتحدث مكالوم أيضًا عن التهديدات الأمنية الأخرى، وناقش كيف حاولت إيران من خلال 10 مؤامرات لخطف أو قتل بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة هذا العام.

ومن جانبها، قالت المحللة السياسية لوسي فيشر، إن بكين تسعى لاستقطاب الأشخاص في المراحل الأولى من الحياة العامة أو أولئك الذين لديهم القدرة على الدخول في السياسة، سعياً وراء التزامهم معها.. مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة تشمل أعضاء المجالس المحلية (الذين ينتهي بهم الأمر في كثير من الأحيان في السياسة) أو غيرهم ممن قد يكون لهم مستقبل كمرشحين في البرلمان.