«بطاطتي».. كلمة السر لشباب في تحدي البطالة
"أحمد القصاص" و"فادى أمجد" شباب لا يعرف المستحيل بمدينة منوف، لم تتوقف أحلامهما عند باب التخرج والبحث المضني عن وظيفة شباب أسقط من حساباته "إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه"، تحدوا الصعاب وواجهوا الحياة بكل مشاقها بحثًا عن مصدر رزق لبداية حياة جديدة لكل منهما.
يقول "أحمد القصاص"، 20 سنة، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة: "الفكرة كلها أننا قررنا أن نعتمد على أنفسنا وأن يكون لينا مشروع نقدر نكسب منه ونوفر حياة كريمة لينا احنا عارفين إننا هانتخرج ومش هانلاقي شغل والدنيا مش هاتقف عند كدة، فكان لازم نبدأ حياتنا بدري وما نستناش حد يساعدنا، لأن ظروف الحياة أصبحت في منتهى القسوة، علشان كدة بدأنا قبل ما نتخرج ونقعد على الرصيف، لذلك كانت "بطاطتي" هي الحل".
ويضيف"القصاص" اخترنا اسم العربة هو بطاطتي"، فنحن لم نتوقف عن شوي البطاطا فقط، بل قمنا بإدخال العديد من أنواع الحلويات بأنواع مختلفة وأشكال غريبة، فستجد «البطاطا والكاب كيك، وفتة البوريو والكريم كراميل» وغيرها لإرضاء جميع الأذواق وبأسعار بمتناول الجميع".
وأكد "فادي أمجد" بالفرقة الرابعة بكلية التجارة: "العربية أو العجلة المتحركة التى نعمل عليها هي من صنع أيدينا فقد قمنا بتصنيعها يدويًا توفيرًا للنفقات، ففي البداية قمنا بالسفر إلى القاهرة للبحث عن عربة لشرائها ولكن وجدنا الأسعار "نار" لم نستطع أن ندخر هذا المبلغ لذلك كان القرار أن نقوم بصنعها وبأيدينا، وساعدنا في ذلك والد أحد أصدقائنا وهو يعمل في مجال صيانة التكييفات".
أما عن كيفية تحضير المنتجات، فقال "فادي": " علمنا نفسنا بنفسنا، فكل منتجاتنا من صنع أيدينا.. فشلنا كتير واحنا بنتعلم في بيوتنا وأهالينا استحملت علشان تخلينا نقف على رجلينا، لغاية ما أصبحنا محترفين وأصبح الأهالي بمدينة منوف تبحث عن عربية "بطاطتى" أينما كانت".