رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


9 سنوات على اغتياله.. محطات في حياة الشهيد محمد مبروك

17-11-2022 | 12:06


محمد مبروك

أماني محمد

تحل اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، الذي اغتالته أيادي الجماعة الإرهابية أثناء خروجه من منزله، فكان مبروك هو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها قيادات الجماعة الإرهابية.

محمد مبروك

ولد الشهيد محمد مبروك خطاب بحي الزيتون في القاهرة في عام 1974، والتحق بكلية الشرطة عام 1991 وتخرج فيها، وبدأ عمله في جهاز الشرطة وحصل على ما يزيد على 10 دورات تدريبية في مجال مكافحة الإرهاب وكان من مسئولي ملف الجماعات الإرهابية في الأمن الوطني.

حيث التحق بجهاز أمن الدولة بعد عامين فقط من تخرجه واستمر في عمله منذ عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها انتقل إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة.

وبعد تولي الجماعة الإرهابية الحكم في عام 2012 صدر قرارا بنقله إلى 6 أكتوبر وإبعاده عن قطاع الأمن الوطني، لكنه عاد مرة أخرى لمباشرة مهام عمله في القطاع في يوليو 2013 بعد إسقاط حكم الجماعة بعد ثورة 30 يونيو 2013.

قضية التخابر

كان محمد مبروك الشاهد الرئيسي في قضية التخابر التي أدين فيها قيادات الإخوان، ففي يناير 2011 رصد مبروك اتصالات أجراها محمد مرسي مع عضو التنظيم الإخواني أحمد عبد العاطي خلال تواجده في تركيا، وكذلك اتصالات أخرى بين الجماعة وأحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وصدر قرارا في 24 يناير 2011 بالقبض عليهم وأودعوا في سجن وادي النطرون إلا أنهم هربوا منه في فترة الاضطرابات، ولذلك وضعته الجماعة على رأس قوائم الاغتيالات.

وبدأت الجماعة الإرهابية التخطيط لاغتيال مبروك استعانت بصديقه الخائن محمد عويس هو ضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة الذي كان زميلاً وصديقاً للشهيد مبروك، وطلبوا منه إمدادهم بمعلومات عن مجموعة من الضباط يعملون بجهاز الأمن الوطني من ضمنهم مبروك.

وبدأت الجماعة في رصد خط سير مبروك ووضعت خطة اغتياله، في 17 نوفمبر عام 2013 كان يستعد الشهيد للخروج من منزله ليتجه إلي عمله بمقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر حتى استهدفته سيارتين يستقلهم عناصر إرهابية وأطلقوا وابلا من الرصاص علي مبروك واستشهد على الفور وفروا هاربين.

وباشرت النيابة التحقيق حتى توصلت للإرهابيين منهم شخص يدعى محمد فتحى الشاذلى وآخرين واعترفوا بمخططهم وأن عويس أمد العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان وتنظيم بيت المقدس بمعلومات ساعدتهم في عملية الاغتيال وكشفت تحريات النيابة عن وجود محاولتين قبلها لاغتياله.

وفي 2 مارس 2020 قضت محكمة جنايات أمن الدولة بإعدام محمد عويس و36 آخرين على رأسهم هشام عشماوي وآخرين من العناصر التكفيرية.