اتفق رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا والرئيس الصينى شى جين بينج، اليوم الخميس، على بذل جهود مشتركة من أجل بناء علاقات ثنائية بناءة ومستقرة بين طوكيو وبكين، وذلك في أول قمة مباشرة بينهما، اليوم، في العاصمة التايلاندية بانكوك، وسط توتر العلاقات بين الجانبين فى ظل تعزيز بكين لنفوذها فى المنطقة، وتشدد مواقفها حيال الخلافات على الجزر المتنازع عليها، لاسيما قضية تايوان.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن كيشيدا وشي جين بينج، أكدا - خلال اجتماعهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك - رفضهما استخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال كيشيدا - في بداية المحادثات، التي استمرت 36 دقيقة - إن "اليابان والصين تواجهان حاليا "العديد من التحديات والمخاوف"، بيد أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن قلق بلاده بشأن الأنشطة البحرية الصينية حول جزر سينكاكو التي تديرها طوكيو في بحر الصين الشرقي، بالإضافة إلى زيادة الضغط العسكري الذي تمارسه بكين على تايوان.
ودعا كيشيدا الرئيس الصيني إلى التعاون ثنائي في قضايا مثل تغير المناخ، وتخفيف سياسة الصين الصارمة بشأن كورونا من أجل تحفيز النشاط الاقتصادي المتبادل بين طوكيو وبكين.
من جانبه قال شي جين بينج: إن "الصين واليابان لديهما العديد من المصالح المشتركة وإمكانيات التعاون"، وأعرب عن أمله في أن تتمكن بكين وطوكيو من بناء علاقات "تلبي متطلبات العصر الجديد".
تأتي القمة اليابانية الصينية في ظل توتر العلاقات بين طوكيو وبكين إثر الخلاف حول جزر سينكاكو المتنازع عليها، والتي تطالب بها الصين وتسميها دياويو ، حيث تنتهك السفن الصينية بشكل متكرر المياه الإقليمية اليابانية حول الجزر.
وجاءت محادثات كيشيدا وشي أيضا وسط توترات عبر مضيق تايون، حيث أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس الماضي.