رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نائب وزيرة التخطيط يستعرض تجربة قرية فارس بأسوان خلال فعاليات COP27

17-11-2022 | 17:56


نائب وزيرة التخطيط

دار الهلال

استعرض الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تجربة قرية فارس بأسوان، وذلك في جلسة حول «مشروع التنمية الريفية: دراسة حالة المجتمع الأخضر في قرية فارس بأسوان»، المنعقدة خلال فعاليات يوم الحلول الذي تشرف عليه وزارة التخطيط ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ.

وحضر الجلسة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، الدكتور صلاح الحجار رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، وإليزابيث تشيج رئيس الشبكة الإقليمية الأفريقية للمجلس العالمي للمباني الخضراء.

وقال كمالي -في كلمة خلال الجلسة- إن تجربة قرية فارس تعكس الجهود المبذولة فيما يتعلق بالقرى الخضراء من أجل مصر خضراء، مشيرا إلى أن مصر بها ما يقرب من 4500 قرية في 20 محافظة، حيث يشكل سكان تلك القرى حوالي 60% من سكان مصر؛ وأن الحكومة المصرية وجهت تركيزًا قويًا نحو تحويل سبل عيش هؤلاء السكان، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. 

وأضاف كمالي أن إطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة جاء كاستجابة مباشرة مراعية للمناخ تهدف إلى تحسين سبل الحياة، وإيجاد فرص عمل لائقة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية، لافتا إلى أنه تم إدراج المبادرة على منصات الأمم المتحدة كواحدة من المسرعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن إدراجها على منصة الممارسات الجيدة لأهداف التنمية المستدامة، وأن المبادرة لا تساهم فقط في تخضير الاقتصاد، بل تعالج أيضًا القضايا المطروحة بطريقة شاملة ومتعددة الأبعاد وبالتالي إنشاء نظام بيئي أخضر.

وأوضح كمالي أن النجاح الكبير الذي حققته حياة كريمة، ساهم في ظهور العديد من المبادرات التي تم الإعلان عنها خلال الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف، مشيرا إلى إطلاق مبادرة "حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ". 

وتابع كمالي أن النجاح الذي حققته مبادرة حياة كريمة، نتج عنه نشأة قرية فارس الخضراء، التي تمثل استجابة مباشرة للاحتياجات المناخية العالمية والمصرية، بهدف رئيسي يتمثل في تحسين الظروف المعيشية لجميع سكان الريف المصري في بيئة حساسة للمناخ. 

ونوه كمالي إلى أنه يتم العمل حاليا على توسيع نطاق التزام قرية فارس واعتمادها من قبل هيئة عالمية مستقلة، مشيرة إلى حصول القرية على شهادة "ترشيد" من المجلس المصري للأبنية الخضراء، التابع للمجلس العالمي للأبنية الخضراء.

كما أشار كمالي إلى تقديم مصر المبادئ التوجيهية الخضراء للمجتمعات الريفية، والتي تهدف إلى جعل الحلول الخضراء والمستدامة في المجتمعات والمباني سهل الوصول إليها وبأسعار معقولة وجعل نقل المعرفة متاحًا على المستوى المحلي، لافتا إلى أن تنفيذ الإرشادات الخضراء الأولى للقرى والمجتمعات الريفية على الأرض تجسد في قرية فارس الخضراء، حيث إنها واحدة من أولى القرى التي تلتزم بالمبادئ التوجيهية الخضراء.

كما أوضح أن قرية فارس تمتلك حاليا 616 عمود إنارة مستدام تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح ليد، ما وفر أكثر من 20 ألف جنيه شهريًا للمقيمين نتيجة استخدام لمبات الليد، وأن ذلك هو أحد الأمثلة من مجموعة واسعة من السياسات الخضراء التي أظهرت تحسين جودة الحياة، والحفاظ على الطاقة وتوفير تكاليف منخفضة للمجتمع ككل، وأنه منذ تدشينها، تحسن معدل توافر الخدمات الأساسية بمقدار 60 نقطة وفقًا للمعايير العالمية في القرية.