رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السجن مدى الحياة على 3 أشخاص في حادث إسقاط طائرة "إم إتش 17" فوق أوكرانيا

17-11-2022 | 19:40


حادث إسقاط طائرة

دار الهلال

أدانت محكمة هولندية اليوم الخميس روسيين اثنين وأحد الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو، غيابياً بقتل 298 شخصاً قضوا في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية (إم إتش 17) عام 2014 وحكمت عليهما بالسجن مدى الحياة.

كما تم الإفراج عن مواطن روسي بسبب عدم كفاية الأدلة، حسبما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء.

وفي مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية الناجمة عن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا هذا العام، قضت المحكمة أيضًا بأن موسكو في عام 2014 كانت تسيطر بشكل كامل على جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية في شرق أوكرانيا، وهو المكان الذي انطلق منه الهجوم على الطائرة.

وقال القاضي هندريك ستينهويس رئيس المحكمة إن الأدلة التي قدمها المدعون في محاكمة استمرت أكثر من عامين أثبتت أن طائرة بوينج 777 كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور قد أسقطت صاروخ بوك أطلقته مقاتلات أوكرانية موالية لموسكو في 17 يوليو 2014.

ولم يحضر المدانون الثلاث، الذين يمكنهم الاستئناف على الأحكام، محاكمتهم في قاعة محكمة تخضع لحراسة مشددة على حافة مطار شيفول بأمستردام، حيث غادرت الطائرة المنكوبة. 

وطالب المدعون بعقوبات بالسجن مدى الحياة على الأربعة، وأمام المدعين والمشتبه بهم أسبوعين لتقديم استئناف.

وقال القاضي ستينهويس: "هناك أدلة كثيرة تدعم النظرية القائلة بأن الصاروخ أطلق من ميدان في منطقة يسيطر عليها المتمردون".

وتابع: "ليس هناك شك معقول في ذلك" .. رافضًا حجج الدفاع بأن شيئًا ربما حدث للطائرة.

وقضت المحكمة بأن الرجال الثلاثة - الروس إيدور جيركين وسيرجي دوبينسكي، والانفصالي الأوكراني ليونيد خارتشينكو - عملوا معًا لجلب نظام صواريخ بوك من قاعدة عسكرية روسية إلى أوكرانيا ووضعه في موقع مناسب لإطلاقه.

وحتى لو كان إسقاط الطائرة إم إتش 17 يرقى إلى سوء تقدير عسكري، قال ستينهاوس "مثل هذا الخطأ لم يغير النية".

وكان أكبر مسؤول أدين في الحادث هو جيركين، وهو كولونيل سابق يبلغ من العمر 51 عامًا في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. 

وفي وقت إسقاط الطائرة، كان وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة لجمهورية دونيتسك الشعبية - في أوكرانيا حيث أسقطت الطائرة. 

ويُقال إن جيركين متورط حاليًا في حرب روسيا على أوكرانيا.

وتمت تبرئة الروسي أوليج بولاتوف، المشتبه به الوحيد الذي مثله محامو الدفاع أمام المحاكمة.

في تسجيل فيديو تم عرضه في المحكمة، أصر بولاتوف على أنه بريء وقال للقضاة: "ما يهمني هو الكشف عن الحقيقة .. من المهم بالنسبة لي ألا يُلام بلدي على هذه المأساة".