رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من الضياع إلى الإبداع

18-11-2022 | 20:26


عبد الرازق توفيق,

تستطيع أن تقول بثقة واطمئنان وبموضوعية.. وبناء على واقع عشناه ونعيشه.. إن مصر خلال الـ8 سنوات انتقلت من مرحلة الضياع إلى الإبداع.. من الأزمات إلى الإنجازات.. من ضعف القدرة إلى قوة الأداء والعمل والقدرة.. ومن التقوقع والتراجع إلى الانفتاح والانطلاق.. من دولة محدودة الدور.. إلى دولة أصبحت ملء السمع والبصر يحترمها العالم.. ويعول على دورها الإقليمى والدولى.. ومن دولة تهميش الإنسان إلى دولة بناء الإنسان.

ومن المعاناة إلى الحياة الكريمة.. من دولة الفوضى والانفلات إلى أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار.. ومن دولة يتكالب عليها الذئاب والضباع إلى دولة تضع «الخطوط الحمراء».. مجرد ملخص بسيط وموجز لدفتر أحوال 8 سنوات من العمل والرؤى والأفكار الخلاقة.. وتحدى التحدى.. نقل مصر من حالة الأزمات والانكسارات إلى الإنجازات والانتصارات.

شاءت الأقدار.. أن تهب مصر قائدًا.. فذًا.. وطنيًا.. شريفًا.. وحكيمًا.. هو بطل ملحمتى الإنقاذ والإنجاز

من الضياع إلى الإبداع
 
لأن مصر محفوظة بأمر ربها ومحاطة بعنايته وحمايته.. فهى الأرض الطيبة المباركة التى اختارها الله سبحانه وتعالى ليتجلى عليها.. لذلك يسبب لها الأسباب ويهيئ لها من أمرها رشدا.. ويسخر لها الأقدار لتحميها من الأخطار لتبقى دائمًا وأبدًا آمنة مستقرة.

وفى ذروة الخطر.. عندما كانت على شفا الضياع بعدما ألمَّ بها من أوجاع وآلام وفوضى عقب أحداث يناير 2011.. ثم جاء الإخوان المجرمون لتصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط والضياع وإذا برحمة الله ولطفه.. تشاء الأقدار أن يسخر الله من أبنائها قائدًا شريفًا نبيلاً شجاعًا وطنيًا ومخلصًا.. يسمع نداءات شعبه ويدرك أن الوطن على حافة الخطر.. فإذا به ينتفض.. واضعًا هذا البلد الأمين وشعبه العظيم فى سويداء القلب.. ونصب العين فلا يلتفت لحسابات البشر.. لم يفكر فى دنيا ومكاسب تهون من أجل شرف الوطن.. فلبى نداء الشعب.. لينقذ مصر وشعبها من الضياع فلا تحسبن أن الأمجاد والمواقف العظيمة تأتى صدفة.. ولكنها من شيم العظماء والشرفاء.. لقد كانت لحظات فارقة فى تاريخ الوطن محفورة فى عقل ووجدان الشعب.. لقد رسخت رصيدًا غير محدود من الثقة والحب والتقدير لهذا القائد العظيم.. الذى لم يتردد لحظة فى تلبية نداء الوطن سواء من أجل بقائه شامخًا عزيزًا.. أو من أجل بنائه ورفعته وإعلاء شأنه بين الأمم.

كان ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسى ومازال فارقًا وفاصلاً فى تاريخ الأمة المصرية.. نموذج فريد واستثنائى للقائد العظيم - الذى وهب حياته وفكره وعطاءه من أجل أن يرى مصر فى مكانتها المستحقة.. يواصل الليل بالنهار من أجل عزتها وكرامتها.. وتوفير الحياة الكريمة لشعبها.. حكيمًا ملهمًا فى قيادته.. أمينًا شريفًا فى إدارته.. متفانيًا فى عمله.. استثنائيًا فى نجاحاته وإنجازاته.. لك أن تسأل نفسك فقط.. كيف كانت مصر قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وماذا أصبحت فى عهده.. الفارق يماثل ما بين السماء والأرض.. انظر إلى مصر.. أحوالها وأوضاعها وظروفها ومعاناتها قبل الرئيس السيسي.. وتمعن جيدًا واطلق العنان لبصرك وسمعك وأنت ترى مصر ترتدى ثوب البناء والتنمية والحياة الكريمة.. والنجاح والإنجاز.

الحقيقة وأنا أتحدث بمنتهى الأمانة والموضوعية وأدرك ما أقول.. فقد عايشت مصر وهى تتألم وتئن وتعانى من ويلات الأزمات والتراجع والانهيار فى سنوات ما قبل الرئيس السيسي.. فإنى أشهد أمام الله أن هذا الرجل صنع تاريخًا وأمجادًا لمصر يشرف بها التاريخ.. وتظل وسامًا على صدر الوطن والشعب.. وهو البطل الحقيقى الذى صنع الفارق فى مسيرة هذا الوطن.. ونقله من الانكسار إلى الانتصار.. ومن التراجع إلى المكانة والدور والثقل.. ومن المعاناة إلى الكرامة وهو الذى أضاف لمصر آفاقًا جديدة للخير والنماء والموارد.. والبناء.. ويمضى بها على طريق التقدم.. والاكتفاء والاستغناء ويجعل منها رقمًا مهمًا فى المعادلة الدولية سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى وأمينًا وقائدًا ومحافظًا على أمن واستقرار المنطقة ومركزًا إقليميًا فريدًا فى كل ما هو جديد سواء فى الطاقة.. الغاز أو الكهرباء أو الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر.. وهو الذى وضع الرؤية الثاقبة والخلاقة لكيفية الاستغلال الأفضل لموقع مصر الجغرافى وثرواتها ومواردها ولم يسبقه أحد إليها.. فها هى قناة السويس القديمة والجديدة تشكل أهم منظومة بحرية للتجارة فى العالم.. وتصبح كيانًا عظيمًا يجلب الخير والازدهار ويزيد من القدرات الاقتصادية لمصر.. وهو أيضًا من وضع مصر على خريطة الطاقة العالمية سواء من «الغاز» الذى أصبحت مصر تحقق فيه الاكتفاء الذاتى والتصدير وتصبح مركزًا إقليميًا لتداوله.. وهو أيضًا من أدرك قدرات مصر وعمل على إقامة البنية التحتية العصرية لدفع مصر لتكون مركزًا إقليميًا يستحوذ على 8% من إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.

هو أيضًا من كشف النقاب عن ثروات مصر فى مجال التعدين.. وحول الرمال السوداء إلى مورد للخير.. لدعم الاقتصاد الوطني.. وهو أيضًا صاحب النهضة الزراعية غير المسبوقة والذى تصدى لسرطان التعدى على الأراضى الزراعية الخصبة باعتبارها أمنًا قوميًا.. ثم تبنى استراتيجية ملهمة للتوسع الزراعى من خلال استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة فى سيناء وتوشكى وشرق العوينات ومستقبل مصر.. والدلتا الجديدة مستغلاً كل نقطة مياه من موارد مصر المائية ومستعينًا بأحدث نظم الرى التى توفر وترشد لاستخدام المياه فأصبح لمصر شأن عظيم فى مجال الاكتفاء فى الكثير من المحاصيل الزراعية والتصدير بما يعادل 2.3 مليار دولار فى ظل تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية.. وما خلفته من أزمة اقتصادية عالمية وتأثيراتها على الأمن الغذائى العالمي.. ناهيك عن التطور الصناعى الذى جرى فى مصر على مدار 8 سنوات بهدف توطين الصناعة والتكنولوجيا وليس مجرد التجميع والإحلال كما اعتادت مصر فى العقود الماضية.

الحلم المصرى على يد الرئيس السيسى بدأ يعانق الواقع.. وفى أقرب حالة لتحقيقه وهو وضع مصر فى المكانة المستحقة فى كافة المجالات.. مجالات جديدة لم تعهدها مصر على مدار تاريخها تتفوق وتتفرد بها وتستحوذ منها على نسب عالمية وتتصدر فى كثير من المجالات آخرها الأكثر جذبًا للاستثمار وأيضًا المستقبل الواعد فى الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

أعظم ما فى تجربة الرئيس السيسى الملهمة أنه منحنا الثقة فى أنفسنا وقدرتنا على الإنجاز كشعب ظل ساكنًا مستسلمًا على مدار عقود.. يخشى أى إجراءات للإصلاح.. منحنا الثقة لأننا أدركنا النتائج الحقيقية والعظيمة والثمار المهمة للرؤية الرئاسية ومسيرة الإصلاح التى تبناها السيسي.. جعلنا نثق فى أنفسنا وقدراتنا وخلق فينا القدرة على التحدي.. وأدركنا أنه لا مستحيل.. ونستطيع أن نتجاوز ونعبر كل التحديات والعقبات طالما نحن نعمل سويًا.. ونصطف على قلب رجل واحد.. ونمتلك الوعى الحقيقي.. والعزم والإرادة.

أعظم ما فى الرئيس السيسي.. أنه لم يتاجر بآلام الشعب.. ولم يبع لهم الوهم.. ولم يدغدغ المشاعر.. ولم يعمد إلى الشعارات.. بل إنه لا يعرف سوى العمل والنجاح والإنجاز على أرض الواقع لا يوجد فى قاموسه سوى الصدق والشفافية والمصارحة والمكاشفة.. واضح مع شعبه يدرك أن من حقه أن يعرف ويعلم حقيقة الأمور والتحديات والظروف لكنه فى النهاية يخبره أنه لا مستحيل فى نهاية نفق الأزمات.. نور وضوء كبير بشرط العمل والصبر والتضحية والوعي.. هكذا أنجز ونجح السيسي.. حول التحديات والعقبات والأزمات إلى نجاحات وإنجازات وطاقة نور تراها على أرض الواقع.. الرئيس الذى لم يعترف بوضع حجر الأساس.. ولكن الافتتاح للمشروعات والقلاع العملاقة ودخولها إلى حيز التنفيذ.. الرئيس الذى يستيقظ المصريون على خير جديد يتدفق فى شرايين هذا الوطن.. قلاع ومصانع وطفرات ونجاحات لم نكن نعرفها أو نعلم عنها شيئاً ربما خشية إجرام أهل الشر.. أو مطابقة لمبدأ الرئيس بانه لا يتحدث عن مشروع إلا قبل أن يعانق الواقع ويصبح أمراً راسخاً على الأرض.. يدخل الخدمة.. ويستفيد منه المصريون.

فى اعتقادى أن كل من يزور مصر ويأتى إليها ويشاهد قلاعها وانجازاتها ويتجول فى ربوعها يخر مشيداً ومبنهراً ومحترماً لهذه الجهود العملاقة.. ويؤكد أنها دولة جديدة وليست مجرد تطوير وتحديث للقديم.. ما يراه المصريون فى عهد السيسى على أرض الواقع.. وما يلمسونه من تطور حقيقى فى بلدهم وما يتلقونه من خدمات.. هى نتاج رؤية وحلم وخيال شريف تمنى لمصر أن يراها بهذا الشكل الخلاق والمبهر.. وهذا هو السبب الحقيقى فى الوعى المتوهج لدى المصريين.. فالأحاديث تطابق الواقع فما تسمع عنه تراه واقعاً تعيشه وتلمسه.. ليتشكل فى النهاية المفهوم الشامل للدولة الحديثة ومعنى كلمة «الجمهورية الجديدة» فى عهد السيسى لن أحدثك عن أمن وأمان واستقرار فريد واستثنائى بعد سنوات الفوضى العارمة.. واختطاف الوطن.. لكنى سأحدثك عن وطن المكانة المستحقة والدور والثقل الإقليمى والدولي.. سأحدثك عن دولة عظيمة تدرك قيمتها وقامتها تتعامل مع الجميع دون استثناء بإرادة صلبة واحترام متبادل.. وندية.. سأحدثك عن دولة تتفوق على الصعيدين الإقليمى والدولى يحترمها العالم ويشيد بنجاحاتها وانجازاتها.. آه لو كنت موجودا وحاضراً فى شرم الشيخ كنت ترى بأم رأسك.. كيف كانت مصر تقف شامخة واثقة متحضرة قوية وقادرة وهى تنظم أكبر قمة عالمية هو مؤتمر التغير المناخى بشرم الشيخ كيف جاءوا إليها يعبرون عن احترامهم وتقديرهم وتحول مواقفهم تجاه مصر.. وكيف انتصرت مصر على كل التحديات والعقبات والمؤامرات والمخططات وحملات الشر والتشكيك والتحريض والتشويه.. لقد مضت فى طريقها يثبات وثقة ولم تعبأ بحقد وحسد وكراهية الأقزام والمرتزقة.. دهست من يقف فى طريق تقدمها وأمنها واستقرارها ونجاحها وانجازاتها وحققت أهدافها.. وبلغت مكانتها.

عظمة وروعة قيادة الرئيس السيسى لمصر وهو القائد الشريف قبل الأمانة التى عهدها عليه شعبه وقالها أنا مواطن وليتمونى المسئولية فضرب أروع الأمثلة وكان ومازال القدوة فى حمل الأمانة.. فاختار طريق الإصلاح دون مواربة أو سعيا لمكاسب ومصالح شخصية على حساب الوطن والشعب.. لذلك راهن برصيده الوافر غير المحدود لدى المصريين.. فكسب ثقة وحباً وتقديراً واحتراماً مضاعفاً وهو القائد الذى يتبنى فلسفة حكم مختلفة.. وبنى دولة قوية ومؤسسات تقف على أرض صلبة قادر على حمل المسئولية.. والنهوض بمهامها فى البناء والإصلاح.. لقد علمنا جميعًا عبقرية التخطيط.. والأفكار والرؤى الخلاقة.. وكيف نتحدى التحدي.

أعظم ما فى الرئيس السيسي.. هو استشعاره لنبض المصريين.. وظروفهم وأحوالهم.. وإنسانيته شديدة الخصوصية.. وجبره لخواطر المصريين.. فقد نالت الفئات البسيطة والأكثر احتياجًا فى عهده مكاسب واهتمامًا ورعاية وأولوية غير مسبوقة.. فأصبحت الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا.. لهذه الفئات التى عانت أشد المعاناة فى العقود الماضية.. لذلك فالحياة الكريمة.. هى عقيدة الدولة المصرية فى عهد السيسى سواء فى التوسع فى الحماية الاجتماعية.. وبرامجها الخلاقة مثل «تكافل وكرامة» الذى تنفق عليه الدولة الآن أكثر من 500 مليار جنيه.. وأيضًا المشروع الأعظم فى تطوير وتنمية الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ليخدم ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى فى قرى ونجوع مصر وتوفير الخدمات والحياة الكريمة لهم.

بلغت إنسانية الدولة المصرية وحرصها على توفير الحياة الكريمة.. ورفع المعاناة عن شعبها فى الكثير من المبادرات النبيلة سواء فى القضاء على فيروس سي.. وقوائم الانتظار.. والعشوائيات.. وأيضًا القضاء على كل مظاهر الإساءة للإنسان المصرى من طوابير وصراعات من أجل الحصول على الخدمات اللازمة فاختفت طوابير البنزين والسولار والبوتاجاز والخبز.. وباتت أزمة انقطاع التيار الكهربائى من الماضي.. ناهيك عن حرص الرئيس على تحسين الأحوال والظروف المعيشية للمصريين بل والسؤال الدائم عن هذه الأحوال.

فى عهد الرئيس السيسى أصبحنا نرى الرئيس ينزل بنفسه ليطمئن ويتفقد مشروعات أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخ هذا الوطن.. يتابع على مدار الساعة.. سواء فى الجولات الميدانية للاطمئنان على سير العمل والمواصفات والمعايير القياسية.. والالتزام بالتوقيتات المحددة.. والإسراع فى التنفيذ وبأعلى جودة حتى تدخل الخدمة سريعًا ليستفيد منها المصريون.. وتخفف عنهم المعاناة وتحل العديد من الأزمات المتراكمة من الماضي.

لم تكن عملية بناء الدولة فى عهد السيسى مجرد مشروعات متناثرة إطلاقًا ولكن رؤية متكاملة وشاملة للبناء حددت أهدافها وخطواتها وفق أفكار خلاقة ولتنفيذ تطلعات وطموحات بلا حدود فى وضع الدولة المصرية فى مكانتها اللائقة والمستحقة.. وضعت وفق تشخيص دقيق.. أدركت أن مصر تأخرت كثيرًا.. وركزت على أن المشروعات لا تلبى فحسب احتياجات ومتطلبات الحاضر ولكن المستقبل أيضًا.. كانت قراراتها شجاعة وجريئة ومتجردة لا ترى إلا مصلحة مصر وشعبها.. ترفض التردد والارتعاش.. وضيق الرؤية لتكون سريعة ونافذة وخلاقة طالما أنها تحقق مصلحة الوطن.

السيسى أبدع فى بناء القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة التى تتسق مع دولة عظيمة فى حجم مصر تستهدفها موجات عنيفة دائمًا من المؤامرات والمخططات ومشروعات الشيطان وأهل الشر للإسقاط والإضعاف والإفشال والابتزاز.. فرغم حكمة القيادة وهدوئها بما يتسق مع مقولة الرئيس السيسى.. «دولة مسالمة لا مستسلمة.. وأيضًا العفى محدش يقدر ياكل لقمته».. استكملت مصر منظومة فائقة للقوة والقدرة مدركة طبيعة المنطقة المضطربة التى نعيش فيها.. والصراعات والنزاعات والمتغيرات الحادة على الصعيد الدولي.. وعالم لا يعترف إلا بالقوة والأقوياء.. وأيضًا مدركة حجم التهديدات التى تستهدف أمن مصر القومي.. ومقدراتها وثرواتها وحقوقها المشروعة لتكون الدولة المصرية المدافعة فقط عن أمنها القومى والتى لا تعتدى على أحد.. ولا تتدخل فى شئون أحد.. ولا تطمع فى أحد جاهزة لمحاولات الاستهداف وتضع «خطوطًا حمراء» مشروعة وعادلة لا يمكن لأى قوة تجاوزها أو عبورها لأنها تدرك رد الفعل المصري.

إن إدراك الرئيس السيسى وهو يبنى منظومة القوة والقدرة المصرية بالخلل الاستراتيجى فى موازين القوة بالمنطقة.. هو إدراك وطنى شريف وعبقري.. فمصر ليست لقمة سائغة لرهانات قوى كبرى دولية على قوى إقليمية تنفذ أوهامًا وأطماعًا ومؤامرات.. لذلك أثبتت الأيام ذلك وتجسد ذلك أيضاً فى شرم الشيخ .. فإن الرهان الصائب والثاقب دائمًا على من يجمعون بين القوة والحكمة فقط.. لأنهم شرفاء فى زمن عز فيه الشرف لأنهم يعملون على نشر وترسيخ السلام والاستقرار.

طموح الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى بلا حدود.. العمل لا يتوقف.. النجاحات والإنجازات والآمال تتحقق.. المصريون أصبحوا على درجة من الوعى والفهم لما يريده الرئيس ويحلم به من أجل مصر وشعبها.. لذلك فإن المبدأ الذى ترسخ فى عقول ووجدان الشعب المصرى العظيم أن بناء الدول ليس بالكلام والشعارات أو بلوغ التقدم ليس بالتمنيات والتنظير والخطب الرنانة.. ولكن بناء وقوة الدول تأتى بالعمل والصبر والتضحية.. والوعى والتحدي.. والالتفاف حول القيادة.
ما جرى فى مصر على مدار 8 سنوات يستوجب الشكر والحمد للمولى عز وجل.. وأيضًا الاحترام والتقدير والتحية لقيادة سياسية أنقذت وأنجزت.. وأخلصت لهذا الوطن فخلصته من الضياع والأزمات والمعاناة وأمنته من المخاوف والمخاطر والتهديدات.

حفظ الله مصر.. ورئيسها.. قائدًا فذًا وطنيًا شريفًا بانيًا لمصر الحديثة.. ومحققًا لآمال وتطلعات وطموحات المصريين.

تحيا مصر