رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عادل حمودة: عدد من القوى العربية تمتلك مفاعلات نووية سلمية وأخرى في الطريق

19-11-2022 | 21:59


عادل حمودة

دار الهلال

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن هناك الكثير من المحاولات السلمية في العالم العربي من أجل استخدام الطاقة النووية مصدرًا للطاقة والأغراض السلمية، من الخليج إلى المحيط، ترغب العديد من الدول في الاعتماد على برنامج للطاقة النووية النظيفة.
وأضاف حمودة خلال برنامجه "واجه الحقيقة" على قناة القاهرة الإخبارية، أنه في عام 2016م أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة لبناء 16 مفاعلًا للطاقة النووية بحلول عام 2040م.

ووفقًا لأحدث البيانات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك الإمارات العربية المتحدة بالفعل 4 مفاعلات.

وفي بداية عام 2021م، وصل المفاعل الأول في محطة البركة بأبوظبي إلى طاقته الإنتاجية القصوى بإنتاج 1400 ميجاوات، مما يجعله أكبر مصدر منفرد للطاقة الكهربائية في الإمارات.

وتابع: قبل ذلك في الثمانينات من القرن الماضي، حاولت مصر أن تستعيد برنامجها النووي من أجل إنتاج الكهرباء، وبالفعل بدأت في اختيار عدد من الشركات الخبيرة في اختيار المواقع النووية.

وأنفقت مصر أكثر من 250 مليون دولار في الأبحاث ودراسات الجدوى، وتم بالفعل الاستقرار على اختيار الضبعة غرب الإسكندرية كموقع للمشروع النووي المصري، ولكن حصلت مفاجأة، وهي انفجار مفاعل تشرنوبيل في الاتحاد السوفيتي في ٢٦ أبريل عام ١٩٨٦م، والذي أدى إلى تهجير السكان وكارثة بيئية ضخمة مما أثر سلبًا على المشروع المصري.

وأكمل: في عام 2008 عادت من جديد فكرة إنشاء محطات كهربائية نووية في الضبعة، ولكن وقف رجال الأعمال ضد هذا المشروع، لأنهم أرادوا أن يستولوا على أرض المشروع ليحولوها إلى منتجعات سياحية، وتجمد المشروع إلى أن عاد للسطح من جديد خلال السنوات الماضية، حيث أعطت الحكومة المصرية الضوء الأخضر للبدء في إنشاء أولى وحدات المحطة النووية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وهي المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر.

وبالتحديد في 2015م وقَّعت مصر على اتفاقيات مع الشركة النووية الروسية روساتوم من أجل بناء مفاعل القدرة المائي - المائي، ومن المقرر أن تضم المحطة أربع وحدات، كل منها بسعة كهربائية تعادل 1200 ميجاوات، والمؤكد أن العالم العربي شهد خلال السنوات الماضية، محاولات جادة من أجل مستقبل الطاقة النووية، والتي ارتبط تاريخها في الشرق الأوسط بأجهزة الاستخبارات وعمليات الاغتيال السرية والتحولات الإقليمية الخطيرة.