رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مثقفون: كتاب «ذاتي» يؤكد أن الهروب من الصراعات الداخلية مستحيل

11-8-2017 | 14:48


استضاف المجلس الأعلى للثقافة، مناقشة كتاب "ذاتي.. الجاذبية نحو تحقيق الذات"، للدكتور محمد دهشان يونس، بحضور الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، والفنانة نهى العمروسي، والسيناريست أحمد عاشور.

قال الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، إن مجال التنمية البشرية يحقق إقبالا وجدلا كبيرين، ووصف الكتاب بأنه مختلف فى الشكل والمضمون، فهو متنوع ويلتصق بالنفس من أعماقها، ولم يقتصر الكاتب فيه على طرح أفكاره وكلمته، لافتا إلى أن الكتابة عن البشر أو على الأشخاص أسهل من التحدث عن الذات العليا، فمن يكتب عن الذات كمن يمشى على حد السيف.

وأوضح محمد عبد الرحمن، أن المميز بالكتاب أن أبطاله ليس مجرد أداه للفحص فقط، ولكن يتأملهم ويتفاعل معهم فتصبح ذاته ذائبة فى ذات الآخرين، ويرى الكتاب أن العقل والنفس والجسد جميعهم مكون واحد وتربطهم علاقة واحدة.

وقال الدكتور كمال مغيث، الكاتب والباحث التربوي، إن أشد الصراعات هي التى تنشأ بداخل الإنسان لأن الصراع الداخلي لا يمكن الهروب منه بل تجعل من الفرد إنساناً بمعنى الكلمة، فهي تجعل الفشل مسيطر والإحباط شيء مزعج، والبكاء سخيف، ولكن عندما نبكى أو نحبط يدل على أننا فهمنا التجربة.

وأوضح الدكتور كمال مغيث، أن الكاتب تحدث عن الخبرة التعليمية، موضحا أن مفهوم التعليم هو المسئول عن التغيير، وأن نظم التعليم الحديثة أن الإنسان مكون من ٣ مظلات وهى المهنة والحياة والوجدان.

وانتقد الدكتور كمال مغيث الكاتب محمد دهشان، لاستشهاده بآيات من القران الكريم كثيرا، مسببا ذلك بتعارضه مع روح الكتاب، قائلا : إذا خفف من النزعة الدينية سيكون الكتاب أكثر قابلية للتطبيق.

أما عن عنوان الكتاب، قال الكتاب محمد الدهشان، جاءت فكرته من ثلاث أسئلة تلفت نظري دائما، وهى : "لماذا لا نبكى، ولماذا لا ننام، ولماذا لا نهدأ، وأنه كتب هذا الكتاب لاستفزاز القارئ ولمعرفة إجابات واضحة لأسئلته، فلم يعد هناك احترام للنوم ولا الهدوء وحتى البكاء وفكرته للكتاب بعنوان "ذاتي" جاءت مابين سنة ٢٠١٠، معللاً إنه منذ هذا العام فقد الشعب المصرى الفرق بين الحرية والانحلال ولهذا كان لابد من وجود مبدأ.

وأوضح محمد دهشان، أن نجاح الشخص الحقيقي هو أن يظل الشخص بأخلاقه وسلبياته وايجابياته، وأن يتقبل الشخص ذاته ويرى البعض علم التنمية البشرية علم لا ينتفع به، فإذا لم تثقل التنمية بعلم أو دون وعى فمن حق المستمع أن يقول علم لا ينتفع به، مشيرا إلى أنه وضع بالكتاب كل عبارة مأثورة أثرت فى نفسه ووقف عندها مراراً وتكراراً، كما تجنب تماماً ظهور شخصيته أو أن يعبر عن ذاته وهذا أمر لم يعد موجود فى الفترة الحالية فالكاتب يجعل شخصيته تطغى على المضمون مما يسبب ملل.

ورد على انتقاد الدكتور كمال مغيث باستشهاد الكاتب للكثير من الآيات القرآنية، قال دهشان لا يوجد لدى رد مبرر لهذه الجزئية فالإنسانية ليس لها معنى واحد، فقد نشأت على مقولة إن الدين لله والوطن للجميع.