رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استشارية نفسية توضح.. سر شعور الزوج بتغير زوجته بعد الإنجاب

22-11-2022 | 00:34


بعض الرجال يغارون من أطفالهم

فاطمة الحسيني

تعد ولادة الطفل الأول لأي أسرة بمثابة الفرحة الأكبر في حياتهم، نظراً لاكتمال أسرتهم الصغيرة بكائن رقيق يشاركهم الحياة، ولكن الغريب في الأمر أن بمجرد تشريف الصغير تحدث بعض المنغصات غير المتوقعة، فتجد أن زوجها بعاملها بجفاء بحجة أنه يشعر وكأنه مواطن درجة ثانية في بيته بعد انشغالها عنه برضيعهما، فكيف يؤثر إنجاب الطفل الأول على الحياة الزوجية، وهل يصبح الزوج بعد الإنجاب مجرد راعى للأسرة فقط.

تقول الدكتور منار عبد الفتاح استشاري الصحة النفسية، إنه هناك العديد من الدراسات النفسية التي تؤكد على أن 60 ل70% من العلاقات الزوجية تتأثر بعد الإنجاب، ولكن قبل أن نتهم الزوجة بالإهمال المتعمد للزوج، دعونا نتعرف على أسباب شعور الزوج بالنفور من الزوجة وعدم الاهتمام به، وذلك لأن المشكلة تكمن في حدوث الحمل بعد الزواج مباشرة أو في السنة الأولى من الزواج وشعور المرأة بأعراض الحمل المختلفة من غثيان وتقلب المزاج وتغيير الهرمونات المصاحب لنمو الجنين داخل الرحم وخوف من الإجهاض، وتغير شكل جسم المرأة مما يجعلها في جو من التوتر والقلق الدائم، بالإضافة إلى أنها بعد الإنجاب وقدوم الرضيع تبدأ حياتها تنقلب رأساً على عقب فتارة تنام طوال الليل وأيام أخرى تسهر لتراعي الرضيع من بكاء لرضاعة والاهتمام بنظافته الشخصية، كما أن بعض الأزواج تتولد لديهم مشاعر غريبة مع تغير شكل وجسم الزوجة بعد الولادة، والشعور بالغيرة من الاهتمام بالضيف الجديد في العائلة، ما يؤثر على حالتها النفسية ويجعلها في جو من المشاعر المختلطة والمضطربة وهذا ينعكس بدوره على الزوج ليجد نفسه يتساءل عن أسباب تجاهل وإهمال زوجته لها، وعدم إدراكه أن وجود الطفل الأول في أول سنة من الزواج يتطلب اهتماماً ورعاية.

وتضيف استشاري الصحة النفسية أنه هناك طرق للتغلب على تلك المشكلة وأهمها...

  • محاولة فهم الزوجين أن أول سنة زواج هي مرحلة اكتشاف الطرفين للآخر، وأن الاضطرابات والبعد النفسي هما نتيجة طبيعية فى حالة حدوث حمل فى السنة الأولى.
  • أن تحاول الزوجة أن تهتم بنفسها حتى مع حدوث الحمل، وتقسم وقتها ما بين الزوج والطفل.
  • مشاركة الزوج فى الرعاية الأبوية للرضيع وتقاسمها مع الأم ، حتى لا تشعر الزوجة بكامل الضغط النفسي والمسئولية بمفردها.
  • عدم نوم الزوجة مع المولود بمفردهما وترك الزوج فى غرفة بمفرده.
  • على الزوج أن يعي تماماً التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء الحمل والرضاعة وبعد الإنجاب من قلق مما يؤثر على حالتها النفسية.