رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف المصرية

22-11-2022 | 09:42


الصحف المصرية

دار الهلال

سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

في صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب نشأت الديهي "نعيش الآن مرحلة جديدة تماما فيما يخص ملف العلاقات الخارجية؛ حيث تصفير المشكلات الذي أصبح نهجا رئاسيا اتبعته الدولة خلال السنوات الماضية في كل المجالات".

وأضاف الديهي - في مقاله بعنوان "الرئيس وإعادة هندسة العلاقات الدولية" - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد هندسة شق العلاقات الدولية وفق ثوابت محددة يمكن إجمالها في النقاط التالية: الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية والجيوش الوطنية هو خيار مصر الاستراتيجي في كل الملفات الإقليمية، ولا حلول عسكرية للصراعات التاريخية وتبقى فقط الحلول السياسية، والحياد التام تجاه القضايا التي تمس الشئون الداخلية لجميع الدول مع احترام إرادة الشعوب وخياراتها، واستعداد مصر الدائم لفتح صفحات جديدة مع كل الدول شريطة احترام الثوابت المصرية وعدم التدخل في شئوننا الداخلية، وعدم الانحياز والحياد الذكي بين القوى الكبري، والسياسة لا تعرف الحب أو الكراهية وإنما تعرف المصالح لكن على أسس أخلاقية.

وتابع الديهي أن ثوابت السياسة المصرية هي: مكافحة الإرهاب ومنع الانتشار النووي، ومواجهة الهجرة غير الشرعية والحفاظ على المناخ والحق الفلسطيني بحل الدولتين، وأمن الخليج خط أحمر، ووحدة الأراضي الليبية وعدم القبول بقوات أجنبية أو مرتزقة على أراضيها، والوقوف بقوة مع الشعب السوداني الشقيق واحترام خياراته وقياداته والتعاون الحقيقي مع الأسرة الإفريقية خاصة دول حوض النيل، والانخراط في العمل مع المؤسسات الدولية لتحقيق المصالح الوطنية والإقليمية.

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه لم يكن ما حققته مصر في مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ في شرم الشيخ، مجرد نجاح كبير جاء على غير توقع مسبق من الكثيرين، نظرًا لانعقاد المؤتمر وسط ظروف دولية معقدة تموج بالقلق والاضطراب والخلافات والتشابكات الحادة.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان "إنجاز تاريخي" - أن ما تحقق هو أكبر من ذلك وأضخم، قياسا على حجم النتائج وامتداد الأثر، وهو ما دعا المتخصصين والمسئولين على اختلاف وتعدد جنسياتهم لوصف ما تحقق بأنه إنجاز تاريخي، نظرًا لأنه يأتي بعد «27» عاما من المطالبات الدائمة من جانب العديد من دول العالم وخاصة الدول النامية.

وأضاف بركات أن الكل أجمع على التقدير الكبير للنجاح الذي تحقق، بالتوافق على إنشاء الصندوق الخاص بالخسائر والأضرار، التي لحقت بالعديد من دول العالم والنامية والفقيرة بالذات، جراء النتائج السلبية التي لحقتها من التغيرات المناخية الحادة والخطرة.

وأشار بركات إلى أنه كان هناك تقدير متزايد من الأطراف المشاركة في المؤتمر، للجهد الهائل والمشاورات المكثفة التي بذلتها رئاسة المؤتمر طوال مدة انعقاده التي زادت على الأسبوعين، حتى أمكن التوصل إلى التوافق المستهدف بين جميع الأطراف على إنشاء الصندوق.

وتابع إنه قياسا على النتائج المحققة في قمة المناخ «cop27» في شرم الشيخ، نستطيع القول إن المؤتمر قد حقق ما كان مستهدفا منه، بألا يكون مجرد مؤتمر لتسجيل الأمنيات والطموحات والآراء، بخصوص ما يجب تحقيقه أو القيام به في مواجهة التحديات الخاصة بأخطار تغيرات المناخ وتأثيرها على الأرض.

وفي صحيفة "الأهرام"، تساءل الكاتب عبد المحسن سلامة: هل يكون انهيار «تويتر»، والخسائر الضخمة التي لحقت به بداية النهاية لكسر «الموجة» العاتية لمواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، وفيسبوك، وغيرهما؟!

وأعرب سلامة - في مقاله بعنوان "«‏تويتر».. وانكسار «الموجة»!" - عن اعتقاده أن موجة مواقع التواصل العاتية قد بدأت في الانكسار فعليا منذ فترة طويلة، بعد أن فقدت الكثير من مصداقيتها، وأصبحت محل شك من جانب المستخدمين، ولم تعد تصلح كمصدر للأخبار، أو أن تكون المعلومات التي تتداولها محل ثقة من جانب الكثير من المستخدمين.

وأكد سلامة أن مواقع التواصل لن تنتهي، أو تختفي، وأنها سوف تستمر، لكنها لن تكون بجاذبيتها التي كانت عليها من قبل، وسوف تستمر في فقدان الجاذبية، والاهتمام، لأن عامل الوقت ليس في مصلحتها، وسوف يسهم ذلك في تهذيب استخداماتها في المستقبل إلى أدنى حد ممكن.

وأضاف أن الكثيرين الآن يعتقدون أن الجلوس طويلا أمام مواقع التواصل مضيعة للوقت، والتقارير الطبية أكدت مخاطره الصحية، والأهم من كل ذلك هو تأكد المستخدمين بأنفسهم من زيف الكثير من المعلومات، والأخبار التي يتم تداولها عبر تلك المواقع.

وأشار الكاتب إلى أن إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع «تويتر»، عجل بسرعة الانهيار بعد قراراته المتسارعة، والعشوائية التي أدت إلى تدهور الخدمة، وفقدانها مصداقيتها، وتشريد آلاف العمال، وانسحاب أعداد ضخمة من مستخدمي «تويتر»، مما انعكس بالسلب على إيراداته، وارتفاع خسائره التي تجاوزت المليارات من الدولارات.

وتابع سلامة أن خسائر «تويتر» لم تصب في مصلحة «ميتا» (فيسبوك)، الذي يواجه أيضا خسائر ضخمة الآن، وإن لم تكن بدرجة خسائر «تويتر»، لكن وجود خسائر في «ميتا» يؤكد فقدان الثقة العامة في مواقع التواصل خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن مالك تويتر (إيلون ماسك) ربما يحاول إصلاح الأخطاء القاتلة التي ارتكبها، لكن الخطأ الذي لا يمكن إصلاحه هو فقدان الثقة من جانب المستخدمين، والنظر بعين الشك، والريبة إلى هذه الوسائل في المرحلة المقبلة بعد أن كانت مصدر إبهار، وإعجاب في السابق.