مع انطلاق كأس العالم قطر 2022، وحرص الكبار والصغار من كافة البلدان على متابعة فرق كرة القدم وتشجيعهم، أصبح شغف النساء بمشاهدة كرة القدم في تزايد ملفت للنظر، فلم يعد التشجيع قاصراً على جلوس الفتيات أمام شاشات العرض التلفزيوني، بل وصل الأمر لذهابهن إلى مدرجات المتفرجين والتحليل وإعطاء الرأي على منصات التواصل الاجتماعي مثلها مثل الشاب، فما السبب وراء تغير ميول الفتاة واهتمامها برياضة كرة القدم حتى أن بعض النساء ينظمن أوقاتهن وفقاً لمواعيد مباريات كأس العالم.

ويقول الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أن هذا الظاهرة الايجابية بدأت في مصر منذ عام 2006 أثناء مشاهدة المنتخب المصري فى مباريات كأس الأمم الأفريقية، واستمرت في 2008 و2010، فكانت البيوت المصرية تحتفي بانتصارات المنتخب المصري، والفتيات يعلقن على أداء اللاعبين، ويصرخن حين يتراخون، ويفرحن حين يأتي هدف.

وأشار أستاذ علم الاجتماع أن شغف النساء بكرة القدم لم يعد قاصر على مشاهدة المباريات فحسب  بل أصبحت كل منهن تنتظر برامج التحليل الرياضي لتشارك بآرائها، ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها...

• أن كرة القدم هي لغة يتحدث بها جميع شعوب العالم فلا تحتاج لإتقان لغة محددة حتى نستطيع أن نفهمها.
• هذه اللعبة جماهيرية تجمع الأسر جميعها، بعكس بعض الألعاب الأخرى كالمصارعة مثلا فلا تجد بيت يجتمع من طفل لجد لفتاة لأم على مشاهدة المصارعة الحرة لما بها من بعض مشاهد العنف والقسوة.
• رياضة كرة القدم تضع مجموعة من الأخلاقيات أهمها أن الفريقين قبل بداية المباراة وبعدها يقوموا بأداء السلام والتحية بعضهم البعض وهو نوع من تهذيب الأخلاق، والتشجيع على اختلاف الرأي، وحب التعاون.