رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تفاصيل جلسة التعليم في ثاني أيام قمة فينجر برنت.. «الاستثمار في البشر»

23-11-2022 | 23:15


جانب من القمة

دار الهلال

جاءت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة لقمة قادة التنمية "فينجر برينت" تحت عنوان: "التعليم".

وأدار الجلسة نرمين أبو جازية الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة الألفي للتنمية البشرية الاجتماعية، وتحدث فيها كل من المهندس محمد الرشيدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة تعليم للخدمات الإدارية، شروق زيدان العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة تأهيل لمهارات التميز، منال حسن الرئيس التنفيذي للاستدامة بمجموعة السويدي إليكتريك، الدكتورة غادة النشار المدير التنفيذي لصندوق "التعليم حياة".

وقال محمد الرشيدي، إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في تنمية الثروة البشرية، لافتا إلى أن شركة "تعليم" كان هدفها تملك إدارة التعليم الجامعي لشركات خاصة، فالتعليم رسالة كبرى وعلى سبيل المثال في ألمانيا رفعوا رواتب التعليم، وحين اعترض البعض ردت أنجيلا ميركل أن المعلمين ينتجون الثروة البشرية ويجب أن يكونوا في أعلى المراتب.

وأوضح خلال كلمته بالجلسة، أن شركة "تعليم" نشأت بشراء جامعة صغيرة في بني سويف بمنطقة تحتاج الكثير من التأهيل، إلا أنهم طوروا الجامعة وأنشأوا مُجمعًا طبيًا على أعلى مستوى، وعقدوا شراكة مع أعلى جامعة عالمية في فيينا، كما طوروا جميع الكليات ورفعوا عددها، ووصلت طاقتها الاستيعابية من 7500 إلى 16 ألف.

وواصل، أن الجامعة تعمل على خدمة المجتمع، فالمركز الهندسي للجامعة شارك في مشروعات التطوير طوال السنوات الخمس الأخيرة داخل المحافظة، كما يتدرب طلاب الجامعة من كلية الطب في الوحدات الصحية لخدمة أهالي المحافظة، ونتحرك لجنوب وغرب القاهرة لتكرار التجربة وتطوير جامعات أخرى، لافتا إلى توقيع اتفاقية شراكة مع شركة هولندية.

 من جهتها، قالت شروق زيدان العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة تأهيل لمهارات التميز، إن الشركة تعمل بمعايير معتمدة من الاتحاد الأوروبي، يفهم من خلاله الطالب التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ويستطيع أن يرى من خلاله التخصصات المطلوبة خلال السنوات الخمس المقبلة.

فيما قالت منال حسن، الرئيس التنفيذي للاستدامة بمجموعة السويدي إليكتريك، إن "السويدي" تهتم بالتعليم كنوع من الشغف أكثر منه استثمار، من خلال الدعم المادي وتطوير المدارس، مشيرةً إلى أنه في 2010، بدأ الأمر وفقا للقانون كمدرسة داخل مصنع، حتى وصل الأمر إلى تأسيس شراكات في دول ومع جامعات  عديدة.

وأشارت إلى أن المجموعة تستعد لإنشاء أكبر جامعة تكنولوجية في سبتمبر 2023، فضلًا عن افتتاح جامعات بنفس الآلية في الأقاليم، والتي تبدأ في محافظة دمياط، مشددةً على أنهم يأملون في وجود العديد من المنافسين، حتى يصبح التعليم المصري علامة مميزة، فهم يدعمون جميع الجامعات، كما أن الاستثمار في التعليم لابد أن يكون هدفه الاستثمار في البشر قبل المكسب المادي، من أجل تأهيل الطلاب لوظائف المستقبل.

بينما أكدت الدكتورة غادة النشار، المدير التنفيذي لصندوق "التعليم حياة"، أن الصندوق فكرته مختلفة فهو أول صندوق وطني 100% غير هادف للربح ويهدف للتنمية المستدامة في التعليم، إذ شهدت مصر العديد من المبادرات التي انهارت بسبب التمويل، ما أدى لإعادة فكرة الوقف الخيري لإنشاء ذلك الصندوق، الذي يملكه الشعب، إذ ينفق من عوائد الأموال التي أودعها المواطنون في حسابه للإنفاق عليه.

وأشارت إلى أن الصندوق يبني ويؤهل ويؤثث المدارس ويزودها بوسائل التعليم الحديثة، كما يقدم دورات تدريبية للمدرسين ومنح للطلبة وشراء مناهج لمدارس الصندوق ودعم مدارس ذوي الهمم والتعليم الفني، وإنشاء شراكات للتطوير، لافتةً إلى أن الهدف المقبل تطوير التعليم الفني، كما أن الصندوق يعمل على مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تعمل على تخريج طلاب يواكبون سوق العمل، والاستفادة من مراكز التدريب المهني فيها للأهالي ومنح شهادات تدريبية لهم.

ووضع المتحدثون في الجلسة روشتة لعلاج مشكلات التعليم ومواجهة التحديات، إذ أجمعوا على أن التحديات عبارة عن فرصة للتطوير والنمو، مؤكدين أن الاستمرارية والجودة أهم عوامل تطوير التعليم، فالتركيز على تقديم تعليم بجودة عالية يضمن الاستمرار وتقديم أعداد كبيرة من الطلبة المؤهلين لسوق العمل على المدى الطويل.

ورأى المتحدثون أن الاهتمام بكل عناصر التعليم، وعلى رأسها مقدمو الخدمة التعليمية من المدرسين وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات من أهم سبل تطوير التعليم، فضلا عن الاهتمام بتطوير التعليم الفني وتأهيل الخريجين لسوق العمل وتعريفهم بوظائف المستقبل والتخصصات التي ستسود قريبا.

والجدير بالذكر أن قمة فينجر برنت، تنظمها مؤسسة تروس للتنمية بالشراكة مع مؤسسة المدني للاستشارات، وبي تو بي كابيتال، وانطلقت فعالياتها اليوم، بحضور كوكبة من الوزراء ورجال المال والأعمال المصريين والعرب والأجانب، إذ تعد واحدة من أكبر الفعاليات والمنصات التي تقام في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتجمع القمة، المؤثرين في مجالات التنمية من مختلف دول العالم، بحضور العديد من رجال الأعمال المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار وبحث التحديات المختلفة، وذلك باعتبارها أقوى الملتقيات التفاعلية، بما تشهده من اتفاقات وشراكات متنوعة في مجالات استثمارية عدة، فضلا عن كونها الأكثر انتظاما خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفرادها بكونها القمة الوحيدة التي تعاونت مع الملتقى الاقتصادي العالمي (WEF).