تواصل السلطات الإندونيسية جهودها في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ والبحث العاجلة عن السكان المحاصرين بعد الزلزال الذي دمر العديد من المنازل في إقليم جاوة الغربية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 271 شخصًا حتى الآن، أكثر من ثلثهم من الأطفال. 

وحصر رجال الإنقاذ عملهم اليوم الخميس في منطقة واحدة شهدت هبوطًا أرضيًا، حيث يعتقد أن العشرات محاصرين هناك، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو مدينة سيانجور بجزيرة "جاوة" التي تضررت جراء الزلزال اليوم الخميس، وقال إن تركيز رجال الإنقاذ سينصب على مكان واحد، حيث لا يزال هناك 39 شخصًا في عداد المفقودين.

وأضاف ويدودو "ستكون عملية البحث على رأس أولوياتنا في الوقت الحالي".. مضيفًا "بعد ظهر هذا اليوم سنركز على هذه النقطة الوحيدة للبحث".

وأشار إلى وجود معوقات سواء في عملية البحث عن المفقودين بسبب استمرار هطول الأمطار وعدم استقرار التربة، بجانب وجود عراقيل في توزيع الإمدادات على الجرحى والنازحين المنتشرين ويصعب الوصول إليهم.

بدوره، قال رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس) هنري ألفياندي، اليوم الخميس: "نأمل أن يتم العثور على جميع الضحايا قريبًا".

وتمكن رجال الإنقاذ أمس الأربعاء من العثور على صبي يبلغ من العمر 6 سنوات ظل محاصرًا لمدة يومين تحت أنقاض منزله المنهار.

وأصيب أكثر من 2000 شخص في الزلزال الذي أدى إلى نزوح 61 ألف شخص على الأقل إلى مراكز الإجلاء وغيرها من الملاجئ بعد تضرر ما لا يقل عن 56 ألف منزل. وقالت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث إن 171 منشأة عامة تم تدميرها، بما في ذلك 31 مدرسة.

وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث، إن من بين 271 حالة وفاة مؤكدة، لقى 100 طفل مصرعهم.

جدير بالذكر أنه تم تعليق جهود الإنقاذ مؤقتًا أمس الأربعاء بسبب هطول أمطار موسمية غزيرة.