قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية، إن مستويات الديزل في الولايات المتحدة سجلت رقما متدنيا، وهو رقم غير مؤقت والأقل خلال أربعة عقود، ومن المتوقع أن يستمر في عام 2023 في التناقص.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «المراقب» الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن تعطل عمليات التكرير سبب رئيسي في قلة الديزل، فالديزل وقود مشتق من مشتقات النفط، ويخضع لعمليات تكرير وهي تضطرب بشدة منذ تفشي كورونا واضطراب امدادات النفط ونقص سلاسل التوريد، وبسبب الإضرابات العمالية كذلك، وهو مستمر في التراجع في عام 2023 مما سيؤدي لارتفاع أسعار الديزل المرتفعة بالفعل بنسة 50% تقريبا عما كانت عليه من قبل.
وتابع: «هناك مشكلة أخرى تواجه الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية الأكثر كثافة سكانية وهو الاعتماد على خط إمدادا واحد فقط، وإذا امتلأ هذا الخط ستتعطل أيضا إمدادات الديزل، وتم تطبيق خطة طوارئ وتقنين حصة الديزل لكل مورد أو مستخدم للديزل حتى لا يتم استنفاذ المخزون بسرعة، وهو ما تواجهه الولايات المتحدة، وهذا النقص لن يكون مؤتا بل مستمر خلال الفترة المقبلة، نتيجة عوامل عديدة».
واستطرد: «القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بايدن بالسماح بالإفراج عن كميات كبيرة من النفط من المخزون الاستراتيجي لن يعوض المشكلة، ولن يكون الحل السحري للمشكلة فالمخزونات الأمريكية تتعرض للنقص بمعدل مليون برميل يوميا منذ عام 2020 ».