دعت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية اليوم الاثنين الولايات المتحدة لإنهاء مقاضاة جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس".

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن محررين وناشرين في صحف الجارديان ونيويورك تايمز ولوموند ودير شبيجل وإل باييس قالوا في رسالة مفتوحة: "تشكل لائحة الاتهام هذه سابقة خطيرة، وتهدد بتقويض التعديل الأول للدستور الأمريكي وحرية الصحافة".

وأسانج مطلوب من قبل السلطات الأمريكية في 18 تهمة، بما في ذلك تهمة تجسس، والتي تتعلق بإفراج ويكيليكس عن سجلات عسكرية أمريكية سرية وبرقيات دبلوماسية. 

ويقول أنصاره إنه بطل مناهض للمؤسسة وقع ضحية لأنه كشف أخطاء الولايات المتحدة، بما في ذلك في الصراعات في أفغانستان والعراق.

ويصادف يوم الاثنين مرور 12 عامًا منذ أن تعاونت تلك المنافذ الإعلامية لنشر مقتطفات من أكثر من 250 ألف وثيقة حصل عليها أسانج في ما يسمى بـ "تسريب البرقيات الدبلوماسية للولايات المتحدة".

وتم تسريب تلك المواد إلى ويكيليكس من قبل الجندي الأمريكي آنذاك تشيلسي مانينج وكشفت عن الأعمال الداخلية للدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. 
وقالت الرسالة إن الوثائق كشفت عن "فساد وفضائح دبلوماسية وشؤون تجسس على نطاق دولي".

في أغسطس الماضي، رفعت مجموعة من الصحفيين والمحامين دعوى قضائية على وكالة المخابرات المركزية ومديرها السابق مايك بومبيو بسبب مزاعم بأن وكالة المخابرات تجسست عليهم أثناء زيارتهم أسانج خلال إقامته في سفارة الإكوادور في لندن.

وأمضى أسانج سبع سنوات في السفارة قبل أن يتم سجنه في عام 2019 لخرقه شروط الكفالة، وظل في السجن في لندن لحين البت في قضية تسليمه. 

وفي حال تم تسليمه إلى الولايات المتحدة، فإنه يواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة 175 عاماً في سجن شديد الحراسة.

قدم فريقه القانوني طعنًا أمام المحكمة العليا في لندن لمنع تسليمه في معركة قانونية استمرت لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت وسائل الإعلام في رسالتها يوم الاثنين "النشر ليس جريمة".