رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تحدثت عن أسباب اختفائها .. ميرنا وليد : بناتى أحلى حاجة فى حياتى

12-8-2017 | 13:00


حوار: طارق شحاتة

ليست مختفية ولكن ثمة أشياء أخري شغلتها مرحليا عن فنها وجمهورها.. هي النجمة الشابة ميرنا وليد التي تؤمن بأن التقدير الإيجابي للمرأة من جانب الرجل ينعكس علي شخصيتها تماماً.. ميرنا أو «سعادة السفيرة» تعترف بأن توزيع المناصب وتنصيب سفراء النوايا الحسنة بشكل مبالغ فيه يفقد المنصب قيمته وأنها تعمل علي خدمة الناس حتي من قبل تنصيبها بشكل رسمي.

تحدثنا من القلب مع ميرنا الفنانة والأم وتعرفنا علي أسباب اختفائها وما هو جديدها في هذا الحوار..

في البداية سألنا ميرنا.. إنت فين؟

طول الوقت وأينما ذهبت الناس بتسألني انت فين - انت فين - وأنا موجودة لكن أحياناً تأتي ظروف وأولويات تتحكم فتأخذك في اتجاهات لم تكن تتصورها.

وإلي أين تتجه ميرنا الآن؟

أحب أعمال الخير من زمان وأمارسها قبل مسألة التنصيب الرسمي لي منذ أكثر من عام كسفيرة للنوايا الحسنة، وأهتم جدا بزيارات مصابي حوادث الإرهاب التي تحدث هنا وهناك فزرت أخيراً مصابي الشرطة في الكمائن وكذلك ضحايا حادث الأتوبيس المتجه لدير أنبا صموئيل.

وماذا أيضا علي صعيد العمل الخيري؟

منذ أيام كنت في افتتاح فرع مؤسسة الكبد المصري بالقاهرة والموجود بـ «6 أكتوبر» وأسعدني جدا افتتاح هذا المشروع، فمصر كانت إلي وقت قريب أكثر الدول المصابة بفيروس «سي» والآن أصبحت شبهه خالية منه.

وما الذي تريدين من الناس عمله لهذا الصرح الجديد؟

أقول لكل الناس تعالوا زوروا هذا المكان.. هذا أمر مهم جدا سواء للمرضي وحالتهم النفسية وكذلك للزائرين، فمتعة العطاء أجمل من الأخذ بكثير بالإضافة إلي أن المتبرعين بأموالهم سيرون ويتأكدون بأنفسهم أين تذهب أموالهم.. ويالها من سعادة عندما يشاهد إنسان أن أمواله قد ساعدت في شفاء طفل أو أي شخص، وأسرته عائدة به إلي المنزل وقد شفاه الله.

بعض الناس تشك في مصير أموال تبرعاتهم فماذا تقولين لهم؟

أقول لهم «تعالوا شوفوا بنفسكم» لتتأكدوا، واقعدوا مع الناس وهذا مفيد جداً ولأن العطاء ليس ماديا فقط ولكن أن تتحرك وتذهب وتعطي من جهدك ووقتك.. هذا الأمر يفرق جدا مع كل الأطراف.

البعض يدين إعلانات المطالبة بالتبرع لهذه المستشفيات.. فما رأيك؟

لا.. هذه الإعلانات فعالة جداً وتأتي بثمارها وأكرر تعالوا شوفوا واتأكدوا بنفسكم واللي بيدور علي السعادة هيلاقيها مع الناس دي.

الواحد أمامهم يشعر بالرغبة أنه يبيع ما يملك ويعطيهم ليشعر بمنتهي الراحة النفسية وبقيمة ما يصنعه مع هؤلاء الناس.

لديك أيضا اهتمام خاص بالمرأة المصرية حدثينا عنه؟

أتمني أن يكون يوم المرأة العالمي هو احتفال طول العام وأن يأتي دائما والمرأة المصرية في أحسن حال.

ولا أقول ذلك من باب انتمائى لعالم المرأة ، ولكن "المرأة" تتحمل ضغوطات كبيرة بالحياة بخلاف المسئوليات الجسام تجاه بيتها وأولادها ، ودورها بالمجتمع بشكل عام ، فهى كائن حساس زيادة عن اللزوم ، خصوصا المرأة العاملة التى تكون بمعنى الكلمة .."سيدة ورجل " فى نفس الوقت، وفى الواقع هي "عامود" البيت ولاشك فى ذلك علي الإطلاق ، ولو كانت "المرأة" سعيدة سينعكس ذلك بالإيجاب على كل عائلتها ..والعكس صحيح ، ولذلك أتمنى - كما سبق وذكرت- أن تكون المرأة دوما فى حال أفضل لأن بعض الرجال يضعون فى الاعتبار هذا الأمر ويقدرونها جدا جدا ، والغالب للأسف .."لأ"، وبالتالي يكونون عامل ضغط على المرأة بشكل غير طبيعى.

وتضيف قائلة: عن نفسي أحاول بقدر الإمكان التواجد بجوار الناس للمساعدة والمشاركة بفعاليات مهمة للناس فى النهاية حتى قبل تنصيبي سفيرة للنوايا الحسنة .. وأقدم شيئاً لمجتمعى - أخيرا- تواجدت مع مجموعة كبيرة من المعاقين لنشر فكرة قبول المعاق بالمجتمع وترسيخ مفاهيم جديدة لدىّ الناس بأنه ليس إنساناً مختلفاً ، وهذا ليس بالأمر السهل نتيجة الموروثات القديمة.. أعي أنا وكل من معي فى هذه المبادرة لهذا الكلام جيدا، وفى محاولة من القائمين على هذا الموضوع وأنا واحدة منهم عملنا حملة موسعة فى هذا الشأن ، خاصة وهناك ملايين بمصر على هذا النحو ، وبالتالي لا يمكن أن يكونوا مهمشين ، فى المجتمع ، ومشكلتهم هى عدم دمجهم داخل المجتمع حتى لا يكونوا منغلقين على بعضهم البعض، وهذا من منطلق حرصى على حتمية وجود واجبات تجاه المجتمع ..من خلال إحساسي قدر استطاعتى.

المرأة فى التليفزيون والسينما

كان وسيبقى الفكر "الذكورى" مسيطراً على المجتمع ، وبالتالي لا نستطيع أن نجزم بأن الأعمال التى تخص المرأة على شاشة السينما تأخذ حقها جيدا، الحيز ليس موجوداً بكثرة فى الأعمال التى تتناول حياة المرأة بوجه عام ، ودائما ما نجد أبطال الأفلام ذكوراً وتشاركهم البطولة بطلة ،أما فى الدراما "على شاشة التليفزيون" الموضوع مختلف ،بمعنى أنك ممكن تجد مسلسلاً تقوم ببطولته نجمة "ست" وتدور الأحداث فى فلكها لأنها الشخصية المحورية بالعمل ،عكس السينما، وأتكلم عن جيلي الحالي ..حيث لا توجد نجمة شباك كما يقال.

سفيرة

أعترف بانتشار منصب سفيرة للنوايا الحسنة فى العديد من الهيئات والتنصيبات المختلفة ، وهو ليس بالأمر الجيد ، وعن نفسي اعتذرت عن تنصيبي مرة أخرى سفيرة للنوايا الحسنة لجهات عديدة مختلفة عن مركز السلام الدولي الذى أتبع له وتم تنصيبي من خلاله "سفيرة للنوايا الحسنة " ، بعيداً عن جمعيات ومؤسسات لها نشاط فى نفس المجال الإنسانى، وللأسف الموضوع زاد علي اللزوم وبدأ يفقد قيمته.. والغريب أيضا خروج لقب جديد فى هذه الأيام علينا هو"دكتورة شرفية"، واعتذرت أيضا عن هذا العرض الذى لا أفهم معناه، وكما سبق وذكرت كثرة توزيع المناصب تفقدها قيمتها.

حلم

حتى نكون واقعيين حياة المرأة تدور دائما حول الرجل فهو «محور حياتها» الذى يحركه فإذا قدرها جيدا سينعكس ذلك عليها بالإيجاب كما سبق وذكرت - ، أما إذا كان رجلاً عنيفاً ستصبح المرأة "شرسة "، ¬¬وبالتالي الرجل مروض المرأة ،ولذلك من أحلامى التى أتمنى تحقيقها للمرأة عدم تعرضها للعنف كذلك أتمني أن الناس تبدأ تتقبل وجود المرأة فى مكانة كبيرة ، ويمكن وزيرة التضامن الحالية د.غادة والى نموذج مشرف للمرأة .. وهناك فى بلدان كثيرة حول العالم تتقلد المرأة منصب رئاسة الجمهورية ولكن في بلادنا الأمر صعب ولسنا جاهزين كمجتمع لاستيعابه.

حقيبة وزارية

لم أفكر مطلقاً في حمل حقيبة وزارية وأن أكون وزيرة ولكن لو فرضنا ذلك لاخترت وزارة التربية والتعليم رغم أن الموضوع صعب جدا واعتقد أن التعليم في مصر من الأشياء التي بحاجة لتركيز عال جداً ويمثل عبئاً كبيراً علي السيدات تجاه أبنائهن وأحلم بأن الأولاد لا يذاكرون دروسهم ببيوتهم، ولكن يحصلونها بمدارسهم.

وأين ميرنا الفنانة وسط هذه الزحمة؟

سجلت أغنية اسمها «متلخبطة» لحن محمد ضياء وسأصورها فيديو كليب خلال الأيام القادمة.

وأنا كده لما بغيب فترة - بيوحشني الغناء مثلما قدمت قبل ذلك دويتو حبيبي ياعاشق مع مدحت صالح وأغنية بسألك.. و«متلخبطة» هي أغنيتي الثالثة وأتمني أن تعجب الجمهور.

وبالنسبة للتمثيل؟

أقرأ الآن مجموعة من الأعمال لأختار منها حيث قررت العودة بعمل قوي جداً بإذن الله.

وماذا عن الأمومة في حياة «ميرنا وليد»؟

بناتي مريم ومايا همّا كل حياتي.. مريم في ثالثة ابتدائي ومايا في ثانية ابتدائي .. مريم تتعلم الرسم ومايا تدرس البيانو وأشعر أن مريم ومايا ربنا يحميهم ويحفظهم من كل شر اختلفوا جداً.

إحساسي بيختلف تجاههم والمسئولية تزيد ، وبخاف عليهم أكثر من الأول ،وأكون قلقة جدا من ردود أفعالهم ،ومحاسبتهم لى، فهل تتصور أنه ممكن يدور حوار بيننا الآن على غرار مكالمتك لى ..مفادة "مامي.. هو التليفون أهم بالنسبة لك.. أم ابنتك " فأقول لها "ابنتي".. فتطلب منى إنهاء المكالمة لأنها تريد التحدث معى!.. وهكذا.. فى أمور عديدة أخرى ، ما شاء الله عليهم كبروا.

و"دماغهم" شغالة ، ولا أخفيك سرا.."على قدر حبي لهم أنهم بيكبروا أمامي.. على قدر القلق الذى يزيد من كلامهم ومناقشاتهم معي وردود الأفعال غير المتوقعة.

وتضيف ميرنا: لا أستطيع القول إن بناتى بيفكرونى بطفولتى على الإطلاق ،لأنى عشت طفولتى نوعا ما بعيدة عن والدتى، ولكن بناتى معي ومستمتعة بهم، ولديهم فرصة أكبر للتواصل معى عما كنت أنا عليه فى مثل سنهم.

لن أجد كلمات تعبر عما فى قلبي تجاه بناتي.. سوى أنهم أحلي حاجة فى حياتى، وكل ما أحلم به هو المزيد من حبهم وتعلقهم بى وحنانهم على الذى يجعلنى أنسي هموم الدنيا.