الاحتفال بيومهم العالمي.. تعرف على جهود الدولة في دعم ذوي الإعاقة
في الثالث من ديسمبر من كل عام يتذكر العالم هؤلاء الأشخاص الذين اختارهم الله ليكافحوا في هذه العالم منذ اللحظة الأولى التي يستنشقون فيها نسائم الحياة، إنهم أصحاب الإعاقة، الذين يحتفل بهم العالم في هذا الموعد من كل عام عن طريق تخصيص يوم دولي لهم بغية الزيادة في فهم قضاياهم ورفع مستوى الدعم الموجه لهم، ودمجهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وكعادتها في السنوات الأخيرة، فقد كرست الدولة المصرية جانبا كبيرا من مجهوداتها لدعم أصحاب الإعاقات المختلفة، وذلك عن طريق إقامة العديد من المشروعات الخاصة بهم و توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة لهم، إضافة إلى توفير الرعائية والفرص المتكافئة.
المجلس القومي لأصحاب الهمم
و من أبرز مظاهر الرعاية التي وفرتها الدولة لهم هو إنشاء المجلس القومي لأصحاب الهمم، و الذي انشأ بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2019، ليحل محل المجلس القومي لشؤون الإعاقة الصادر بقرار رئيس الوزراء رقم 410 لسنة 2012.
هذا المجلس يؤول إليه جميع حقوقه ويتحمل بجميع إلتزاماته. كما يستمر أعضاءه بتشكيله الحالي في أداء عملهم، لتسيير شئونه وفق أحكام القانون المرافق إلى حين تشكيل المجلس القومي للأشخاص أصحاب الهمم، كما ينقل العاملون بالمجلس القومي لشؤون الإعاقة إلى المجلس الجديد، بذات أوضاعهم الوظيفية والمالية/ ويتمتع المجلس بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال الفني والمالي والإداري في ممارسة مهامه وأنشطته واختصاصاته.
كما يكفل للمجلس الذي يهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص أصحاب الهمم، المقررة دستوريًا ونشر الوعي بها، أن يكون له أمين عام متفرغ يتم اختياره من غير الأعضاء، كضمانة لاستقلال الأعضاء، ويكون مقره الرئيسى مدينة القاهرة، ويجوز له إنشاء فروع ومكاتب في المحافظات .
مهام المجلس واختصاصاته
1 - ألزم القانون المجلس بتقديم إلى كل من رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء، تقريراً سنوياً يضمنه حالة حقوق الأشخاص أصحاب الهمم .
2 - اقتراح السياسة العامة للدولة فى مجال تنمية وتأهيل ودمج وتمكين الأشخاص أصحاب الهمم، ومتابعة وتقييم تطبيقاتها، والمساهمة فى وضع إستراتيجية قومية، للنهوض بالأشخاص اصحاب الهمم، فى مجالات الصحة والعمل والتعليم وغيرها .
3 - اقتراح وتبني السياسات والاستراتيجيات والبرامج والمشروعات اللازمة للتوعية المجتمعية والصحية، لتجنب أسباب الإعاقة والاكتشاف المبكر لها .
4 - ألزم القانون جميع الوزارات، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، والجهات المعنية مراعاة المشروعات والبرامج التى يضعها المجلس فى مجال الإعاقة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المجلس القومي للأشخاص اصحاب الهمم .
5 - اقتراح السياسة العامة للدولة فى مجال تنمية وتأهيل ودمج وتمكين الأشخاص أصحاب الهمم .
6 - المشاركة في وضع السياسات القومية، والخطط الإستراتيجية ومتابعة وتقييم تطبيقاتها .
7 - المساهمة فى وضع إستراتيجية قومية، للنهوض بالأشخاص أصحاب الهمم، فى مجالات الصحة والعمل والتعليم وغيرها .
8 - إبداء الرأى فى مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بالمجلس، وبمجال عمله .
9 - التنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة لتطبيق أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص أصحاب الهمم 2007، وتقديم مقترح التعديلات فى السياسات والوسائل والبرامج المعنية بهذا الشأن، وإبداء الرأى فى أية إتفاقات دولية أخرى تنضم، أو ترغب الدولة فى الانضمام إليها، تكون متعلقة بالأشخاص أصحاب الهمم .
10 - تمثيل الأشخاص أصحاب الهمم، وتسجيل المجلس فى عضوية المحافل والمؤتمرات والمنظمات الدولية المعنية بقضايا الإعاقة، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة .
11 - عقد المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش والدورات التدريبية وورش العمل، بغرض التوعية بدور الأشخاص أصحاب الهمم فى المجتمع، وبحقوقهم وواجباتهم .
12 - العمل على توثيق المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات والبحوث المتعلقة بشئون الإعاقة، والتعاون فى إعداد قاعدة بيانات خاصة لجميع فئات الأشخاص أصحاب الهمم، بقصد تسهيل التواصل بينهم وبين المجلس، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وإصدار النشرات والمجلات والمطبوعات المتصلة بأهداف المجلس واختصاصاته .
13 - إعداد الدراسات الخاصة بلغة الإشارة واعتماد المترجمين .
14 - تلقى الشكاوى المقدمة بشأن الأشخاص أصحاب الهمم، ومناقشتها، واقتراح الحلول المناسبة لها، وإبلاغ جهات التحقيق المختصة بأى انتهاك لحقوق الأشخاص أصحاب الهمم والأقزام، والتدخل فى الدعاوى منضمًا لجانب المضرور منهم .
15 - إصدار القرارات واللوائح الداخلية المتعلقة بالشئون المالية والإدارية والفنية للمجلس، دون التقيد بالقواعد الحكومية، وإقرار الخطط والموازنة السنوية للمجلس، والنظر فى وضع الخطط والسياسات اللازمة لاستثمار أموال المجلس .
دور وزارة التضامن في رعاية أصحاب الهمم
وعند الحديث عن دور الدولة في رعاية أصحاب الاعاقات، ولعبت وزارة التضامن الإجتماعي دورا حيث تنفذ الوزارة مجموعة من الأنشطة والخدمات والبرامج الاجتماعية والتعليمية والطبية والصحية والترفيهية والرياضية ، بالإضافة إلى برامج الإرشاد والتدريب لأصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم سواء حركية أو بصرية أو إعاقات سمعية أو عقلية أو متعددة. كما تتبنى طريقة التأهيل المجتمعي كمنهجية واستراتيجية عمل نحو دمج أصحاب الهمم في المجتمع ، والحد من الإعاقة ، وتوفير خدمات التدريب والتأهيل ، وخدمات التوظيف للمعاقين وأسرهم في مجتمعاتهم المحلية ، وحتى في مجتمعاتهم المحلية، وفي أماكن الإقامتهم.
وتوفر الوزارة منظومة متكاملة من خدمات التأهيل لأصحاب الهمم من خلال:
مكاتب التأهيل الاجتماعي
يتم توزيعه في جميع أنحاء الجمهورية ، ويستقبل طالبي التأهيل من جميع الأعمار والفئات المختلفة ، ويقوم بإجراء الدراسات والامتحانات الاجتماعية والنفسية والطبية والمهنية والتعليمية لهم ، من قبل أعضاء فريق إعادة التأهيل المنضمين إلى المكتب ، بمساعدة الموارد المتاحة في المجتمع ؛ كالمستشفيات والمدارس والورش والمصانع ، بهدف تقديم خدمات متنوعة لذوي الإعاقة ، ومن أهم الخدمات التي تقدمها مكاتب التأهيل ما يلي:
توفير الأجهزة التعويضية المناسبة للإعاقة سواء كانت الأطراف العلوية أو السفلية أو الكراسي المتحركة أو العكازات.
التدريب في المهن المناسبة ، من خلال إلحاق أصحاب الهمم بمراكز التأهيل الشامل أو مراكز التدريب القريبة من أماكن إقامتهم.
توفير الدراجات النارية المجهزة بالتعاون مع بنك ناصر الإجتماعي والتي تصل مساهمتها إلى 3000 جنيه وذلك من خلال لجنة مختصة بتقرير ودراسة مدى أهلية الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على الأجهزة التعويضية والدراجات النارية المجهزة وتحديد قيمة المساهمة. على تكلفتها ، واعتماد المبالغ المطلوبة ، نقطة الصرف.
منح شهادات تأهيل أصحاب الهمم للمهن المناسبة لإعاقتهم وقدراتهم المتبقية ، لتمكينهم من العمل في حدود نسبة 5٪.
منح أصحاب الهمم بطاقات هوية من ذوي الإعاقة ، لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم.
توجيه أصحاب الهمم وأسرهم نحو الحصول على معاشات تأمينية ومساعدات شهرية ومساعدة لمرة واحدة ومنح دراسية.
توجيه الشباب من أصحاب الهمم للاستفادة من المشاريع الصغيرة ومشاريع الأسر المنتجة والمشاريع النسائية التي تطرحها وزارة الشؤون الاجتماعية ، وتمثيلهم في اللجان المعنية بمعالجة قضاياهم ، وإشراكهم في الأمور المتعلقة بالتأهيل والتوظيف.
تقديم الخدمات الوقائية لأصحاب الهمم وأسرهم ، من خلال عقد الندوات والمؤتمرات ، وإجراء الدراسات المتعلقة بأسباب الإعاقة ، وأهمية الكشف والتدخل المبكر ، والأساليب الصحيحة في التعامل الأسري مع أصحاب الهمم.
تقديم الخدمات لأصحاب الهمم ، من خلال مراكز التأهيل الشامل ، وهي وحدات متكاملة مصممة لتقديم برامج تأهيل شاملة لأصحاب الهمم من جميع الفئات ، والذين يجدون صعوبة في التحول إلى التدريب في سوق العمل ، وكذلك الحالات التي تحتاج إلى استمرار. الرعاية من الناحية الجسدية والاجتماعية والنفسية ، وتوزع في جميع محافظات الجمهورية ، ومن أهم الخدمات التي تقدمها هذه المراكز: التحضير البدني ، سواء بالأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية أو العلاج الطبيعي ، وتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية. بهدف مساعدة أصحاب الهمم على تكوين عادات اجتماعية صحية تمكنهم من التكيف اجتماعيًا ، وتأهيلهم للاعتماد على أنفسهم في حدود قدراتهم ، وتقديم برامج التطوير الذاتي ، وتنمية الحياة المختلفة. المهارات ، مثل كيفية الاعتماد على الذات ، والتدريب في بعض المهن تصلح للأشخاص ذوي الإعاقة ، مثل صناعة (السجاد ، السيراميك ، الخيزران ، الجلود ، إلخ) ، من خلال الورش الفنية التي تضمها هذه المراكز.
مراكز العلاج الطبيعي
هو مكان مخصص لاستقبال حالات أصحاب الهمم من جميع الأعمار الذين يقرر العلاج الطبيعي لهم باستخدام الخواص الطبيعية للماء والهواء والحرارة والكهرباء في علاج بعض الأمراض التي يعانون منها أو تحسينها. درجة الإعاقة التي يعانون منها ، وتقدم هذه الخدمة مجانًا ، ما لم يتبين من البحث الاجتماعي أن الحالة يمكن أن تساهم في قيمة العلاج الموصوف.
حضانات الأطفال أصحاب الهمم
عبارة عن وحدات مخصصة لرعاية الأطفال أصحاب الهمم المختلفة، سواء كانت حسية أو ذهنية أوحركية أومتعددى الإعاقة، والذين لم يبلغوا سن الثامنة، وتوفير البرامج الثقافية والفنية والرياضية والترويحية الرامية إلى تنمية شخصيات الأطفال أصحاب الهمم وإعطائهم الفرصة للاعتماد على النفس، والانتقال التدريجي بالأطفال أصحاب الهمم من جو الأسرة إلى المجتمع، بكل ما يتطلبه ذلك من تعود على النظام، وتكوين علاقات إنسانية، وممارسة أنشطة التعليم، بما يساعد على نموه النفسي في شتى المجالات، وتهيئته للمرحلة القادمة .
مؤسسات التربية الفكرية
عبارة عن دور معدة لتوفير خدمات التأهيل الإجتماعى المختلفة للأشخاص أصحاب الهمم الذهنية، في أعمار زمنية تبدأ من 8 إلى 18 سنة، سواء بنظام الإقامة الداخلية، أوبنظام التردد (القسم الخارجي)، وتشمل دراسة وفحص وتصنيف حالات الإعاقة الذهنية، وذلك لتوفير البرامج المناسبة لكل فئة، طبقاً للسن ودرجة الإعاقة، وتعليم الأشخاص أصحاب الهمم الذهنية، وتدريبهم على بعض المهن والحرف التي تتناسب ومستويات ذكائهم، ومعاونتهم على الالتحاق بهذه الأعمال، بعد تأهيلهم لها، وإشراك أسر اصحاب الهمم الذهنية في تنفيذ البرامج والخدمات المتكاملة، والمقدمة لهم، من تقبل أبنائهم أصحاب الهمم الذهنية، ومعاونتهم على التكيف بالمجتمع، وتقديم مختلف أوجه الرعاية الطبية والتعليمية والاجتماعية والترويحية والرياضية، والإعداد البدني للأشخاص أصحاب الهمم الذهنية .
مركز الإرشاد النفسي
هو المركز الوحيد على مستوى الجمهورية، ويتبع الإدارة العامة للتأهيل، ويقوم باستقبال حالات أصحاب الهمم الذهنية، وتحديد درجات الذكاء، باستخدام العديد من المقاييس والاختبارات النفسية، بهدف توجيه حالات أصحاب الهمم الذهنية للمؤسسات المناسبة طبقاً للسن ودرجة الإعاقة. ويعمل بالمركز نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، تم تدريبهم على أحدث المقاييس النفسية واختبارات الذكاء لحالات أصحاب الهمم الذهنية، وكذا طبيب لتوقيع الكشف الطبي على حالات الإعاقة الذهنية .
مركز التقييم الوظيفي
وهى وحدات معدة للتعامل مع الأشخاص أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم، من خلال إجراء العديد من التقييمات المهنية، للكشف عما يتميز به أصحاب الهمم من قدرات وإمكانيات وإستعدادات، بإستخدام العديد من الوسائل والأدوات، مثل الاختبارات المهنية وعينات العمل، والتقييم في الموقع الحقيقي للعمل، الأمر الذي يسهم بدوره في تحديد المهن المناسبة للقدرات المتبقية للأشخاص أصحاب الهمم .
.مؤسسات المكفوفين
عبارة عن وحدات معدة لتوفير خدمات التأهيل الإجتماعى المختلفة للأشخاص أصحاب الهمم البصرية، ومن أهم الخدمات التي تقدمها هي توفير الخدمات التعليمية، وذلك عن طريق تعليم الكتابة بطريقة برايل، وتوفير خدمات المكتبات السمعية والتدريب على مهن مناسبة للإعاقة، وللأبناء الذين لم يتموا تعليمهم بالمراحل الدراسية المختلفة، وتنمية المهارات الإدراكية والحركية واللغوية، ورعاية الذات للمكفوفين .
مراكز اللغات
هى وحدات أعدت لتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع على أي من طرق التخاطب والتواصل مع الآخرين عن طريق "استخدام طريقة اللفظ المنغم، توفير السماعات الطبية، الاكتشاف المبكر، الإرشاد الأسرى، الخ"، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها، حتى لا يواجهوا صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية وثقافية ومعرفية، كما أنه من خلال الإمكانيات المتاحة بالإدارة العامة للتأهيل، تم افتتاح قسم للتخاطب لاستقبال حالات الإعاقة الذهنية التي تعانى من عيوب النطق والكلام، وتقديم جلسات التخاطب لهم، الأمر الذي يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها ..