أجاب الدكتور سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي، على السؤال المطروح حاليًا بشأن مظاهرات الورقة البيضاء في الصين وإلى أين تتجه، موضحًا في البداية أن العالم بأسره بات ينفض عن كاهله جائحة كورونا وما تستلزمه من إجراءات وتطبق إجراءات الفتح لكن الصين تتبنى سياسة «صفر كورونا».

وأشار في برنامج "آخر الأسبوع" المذاع على قناة "مي سات" إلى أنه في حال اكتشاف بكين إصابات يصل بها الأمر إلى إغلاق المنطقة المكتشف فيها الوباء، موضحًا أت الإغلاق يكون اجتماعي بالأساس وهو وصفة صينية بامتياز فأول ما ظهر الوباء في ووهان الصينية قبل أعوام اتبعت الصين سياسة العزل ومن ثم طبقت جميع الدول الروشتة الصينية في العزل المجتمعي.

وأوضح أن الصينيين في شنغهاي وبكين خرجوا في تظاهرات ضد الإجراءات المفروضة عليهم ويرغبون في العيش بحرية كما هو الحال في بقية الدول ورفعوا في مظاهراته أوراق بيضاء  وهي تشير إلى عدم قدرتهم على الكلام والقيود تمنعم ويرغبون في حرية الرأي والتعبير.

وأضاف أن الشرارة بدأت من إحدى مدن الصين، بعد أن احترق فيها مبنى سكني وبسبب بطء وصول النجدة بسبب إجراءات الإغلاق توفي 10 أشخاص وتوالت حوادث مشابهة وهو ما ولد موجة كبيرة من الغضب.

ولفت إلى أنه من وجهة نظره يرى أن المظاهرات عادة تأخذ طابع اقتصادي واجتماعي ومن ثم تأخذ مسارًا سياسيًا وهو ما حدث بالفعل حيث بدأ البعض يرفعون شعارات مناهضة للرئيس الصيني تدعوه إلى التنحي.

كما استبعد سامح فوزي، أن تستمر المظاهرات وأن تتسع رقعتها أكثر، فالصين لن تسمح بها وستمنعها ولن تتنازل عن "صفر كورونا" كما لن تتنازل عن حظر المواقع الإلكترونية التي يتم من خلالها تداول صور المظاهرات.