تحشد الإكوادور الجهود بعد اكتشاف وباء إنفلونزا الطيور في وسط البلاد سعيا لحماية الطيور البرية في جزر جالاباجوس.

وقالت وزارة البيئة في بيان إن الأمر يتعلق "بتبني إجراءات وقائية" لضمان سلامة إنتاج الطيور والدواجن في الأرخبيل الواقع على بعد ألف كيلومتر من الساحل الإكوادوري. وقال مدير حديقة جالاباجوس الوطنية داني رويدا في البيان "تم تنظيم مراقبة دائمة في المناطق التي تشهد أكبر تدفق للطيور البحرية، وبعضها مهاجر".

ويعتبر أرخبيل جالاباجوس، المدرج كموقع للتراث العالمي، محمية طبيعية لوجود حيوانات ونباتات فريدة في العالم. على وجه الخصوص، فهو موطن لمجموعة متنوعة من الطيور البرية، وبعضها مستوطن مثل طيور البطريق والعصافير وطيور القطرس وطيور الغاق والصقور.

وبحسب السلطات، فإن هذا الأرخبيل، الذي يرجع اسمه إلى السلاحف البحرية العملاقة التي تعيش هناك، يضم 35 مزرعة دواجن.

وأعلنت الإكوادور حالة الطوارئ الصحية لمدة 90 يومًا يوم الأربعاء بعد اكتشاف تفشي أنفلونزا الطيور في المزارع في وسط البلاد. لاحتواء انتشار المرض، أمرت السلطات بإعدام حوالي 180 ألف دجاجة في المزارع المتضررة.

ويضم قطاع الدواجن الإكوادوري 263 مليون دجاجة و 16 مليون دجاجة منتجة للبيض. وتدر هذه الصناعة حوالي 1.8 مليار دولار في السنة وتقدم حوالي 300 ألف وظيفة.

وسجلت بيرو، المتضررة أيضًا من إنفلونزا الطيور "اتش 5 ان 1"، نفوق ما يقرب من 14 ألف طائر بحري، بما في ذلك غالبية طيور البجع، في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لهيئة الغابات والحياة البرية. وأعلنت الهيئة الخميس إعدام نحو 37 ألف دجاجة مصابة بالفيروس في مزرعة شمال ليما.

في غضون ذلك، أعلنت فنزويلا حالة التأهب الصحي لمدة 90 يومًا في خمس ولايات ساحلية يوم الجمعة بعد اكتشاف حالات إصابة بأنفلونزا الطيور لأول مرة في البلاد بين طيور البجع. وأثناء حالة الاستنفار، يُمنع دخول الطيور الحية إلى مناطق الحجر الصحي، بينما تحظر "التظاهرات والفعاليات والمعارض الخاصة بالدواجن مع منع وجود الطيور والخنازير"، بحسب السلطات.

ويذكر أن أنفلونزا الطيور مرض عضال وغير قابل للعلاج ويسبب نفوقًا كبيرًا بين الطيور البرية والداجنة.