سجلت أسعار النفط أول ارتفاع أسبوعي بعد ثلاثة أسابيع من التراجع، وذلك على الرغم من هبوطها في آخر تداولات الأسبوع أمس ، /الجمعة/، وسط ترقب لاجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك بلس)، /الأحد/، وفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الخام الروسي قد يتم الإعلان عنه رسميا /الاثنين/ القادم.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تلتزم /أوبك بلس/ بسياسة خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا خلال اجتماعها، /الأحد/، ولكن بعض المحللين يعتقدون أن أسعار الخام قد تنخفض ما لم تقرر المجموعة مزيدا من الخفض.

واقتنصت أسعار النفط أول مكاسب أسبوعية بعد تراجع لثلاثة أسابيع متتالية، إذ ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 2.5 فى المائة خلال الأسبوع، كما قفزت أسعار خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 5 فى المائة.

وكانت أسعار الذهب الأسود قد تراجعت في آخر تداولات الأسبوع، /الجمعة/، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.31 دولار، أو بنسبة 1.5 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 85.57 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بواقع 1.24 دولار أو بنسبة 1.5 فى المائة إلى 79.98 دولار عند التسوية.

وقال مصدران من كبار المنتجين الروس إن إنتاج النفط الروسي قد يتراجع بنحو 500 ألف إلى مليون برميل يوميا في أوائل عام 2023 بسبب حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرا اعتبارا من الاثنين.

وأفاد سفير بولندا لدى الاتحاد الأوروبي، أندريه سادوس، بأن وارسو وافقت على اتفاق الاتحاد الأوروبي الخاص بسقف 60 دولارا للبرميل على النفط الروسي المنقولة بحرا، مما يسمح للتكتل بالمضي قدما في الموافقة رسميا على الاتفاق في مطلع الأسبوع.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن سقف أسعار النفط الروسي سيكون قابلا للتعديل بمرور الوقت حتى يتمكن الاتحاد من الاستجابة لتطورات السوق.

وبيع خام الأورال الروسي في نطاق 70 دولارا للبرميل، /الخميس/ الماضى.

ويهدف وضع الحد الأقصى إلى الحد من إيرادات روسيا بينما لا يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

وفيما قد يعطي قوة دافعة لأسعار النفط، قالت مصادر لرويترز إن الصين تستعد لإعلان تخفيف قواعد الحجر الصحي الخاص ب /كوفيد-19/ خلال أيام، وهو ما سيمثل تحولا كبيرا في سياسة ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلا أن محللين يقولون إن من المرجح عدم استئناف النشاط الاقتصادي بشكل ملموس إلا بعد شهور.

وتعززت أسعار النفط أيضا بهبوط مؤشر الدولار، الذي عادة ما يتناسب أداؤه عكسيا مع أسعار النفط، مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أشهر.