رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء أردنيون : زيارة العاهل الأردني لمصر تؤكد قوة العلاقات بين البلدين

3-12-2022 | 19:26


العاهل الأردني

أ.ش.أ

أكد خبراء أردنيون ومحللون سياسيون أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى القاهرة ونتائج المباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد قوة العلاقات بين القاهرة وعمان وتوافقها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية في هذا التوقيت الصعب والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.

وقال الخبراء إن حرص العاهل الأردني على استمرار اللقاءات والمباحثات مع أخيه الرئيس السيسي تؤكد حرص الأردن على التعاون والتنسيق مع الشقيقة الكبرى مصر للتعامل مع الظروف الراهنة وقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال صالح الخوالدة محرر الشئون الدبلوماسية في وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة والحرص المتبادل بين الدولتين على مواجهة تلك الظروف عبر التنسيق والتعاون سويا.

وأضاف أن العاهل الأردني لديه حرص شديد دائما على التواصل مع الرئيس السيسي من أجل تبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا والتحديات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية المركزية لكل من مصر والأردن، مشيرا إلى أن نتائج المباحثات بين الزعيمين أكدت الموقف المصري الأردني الثابت تجاه قضايا الأمة العربية.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأردنية لديها من الخصوصية والأهمية بمكان يجعل البلدين يتحاوران ويتناقشان فيما يخص قضايا العالم العربي وفي المقدمة القضية الفلسطينية مع التطورات الراهنة سواء في الداخل الفلسطيني الفلسطيني وكذلك الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأشقاء الفلسطينين، مؤكدا أن القاهرة وعمان تعملان معا من أجل استقرار الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط.

ولفت الخوالدة إلى أن الأوضاع الراهنة سواء كانت على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي أو الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تحتاج دائما وأبدا هذا التواصل الذي لا ينقطع بين مصر والأردن، مؤكدا أن مصر هى الشقيقة الكبرى للعالم العربي والأردن يؤكد دائما على دورها الريادي سواء إقليميا أو دوليا.

بدوره، قال الدكتور جواد الحمد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان، إن زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة لها دلالات كثيرة ومهمة في هذا التوقيت في ظل المخاوف من انفجار الأوضاع في المنطقة وخصوصا فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأضاف الحمد، في تصريح لـ/أ ش أ/، إن الرئيس السيسي والعاهل الأردني لديهما حرص شديد على استقرار الأوضاع والعمل على مواجهة التحديات والتطورات التي تحدث حاليا في الداخل الفلسطيني والمنطقة بشكل عام، مؤكدا أن الموقف المصري الأردني دائما وأبدا ما يسعى إلى نشر السلام واستقرار الأوضاع ولديهما رسالة واضحة بشأن القضايا العربية العربية.

وأشار إلى أن قوة العلاقات المصرية الأردنية وحرص الزعيمين على الدفع نحو المزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين تحتل أهمية كبيرة في مثل هذه اللقاءات وخصوصا وأن التحديات العالمية الراهنة تتطلب دائما استمرار التواصل والتشاور وهو ما يحرص عليه العاهل الأردني وخصوصا مع الرئيس السيسي.

ولفت إلى أن الأوضاع في المنطقة وخصوصا فيما يحدث في فلسطين والعراق يتطلب المزيد من الجهد للتعامل مع التطورات وهو ما تقوم به دائما مصر والأردن باعتبارهما يعملان معا من أجل عودة الهدوء واستقرار الأوضاع في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم والتي تتطلب أيضا الدفع نحو المزيد من التعاون والتنسيق المصري الأردني في كافة المجالات وخصوصا الاقتصادية.

وشدد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان، على ضرورة الاستفادة من نتائج المباحثات التي تمت بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني والتي أكدت جميعها على ضرورة الدفع نحو المزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والسعي نحو ما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشارت خولة شاهين خبيرة الموارد البشرية والحقوقية الأردنية، إلى أن مصر والأردن يجمعهما وحدة المصير المشترك بشأن قضايا العالم العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدة أن القاهرة وعمان يعملان دائما على نشر السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

وأضافت شاهين، في تصريح لـ/أ ش أ/، أن زيارات العاهل الأردني إلى القاهرة ولقاءاته مع الرئيس السيسي لا تنقطع بحكم قوة العلاقات بين البلدين، موضحة أن ما يستجد من تطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية تمثل أهمية كبيرة لمصر والأردن ومن هنا تأتي أهمية تلك الزيارة في ظل الأوضاع الراهنة.

وتابعت أن مصر والأردن لديهما علاقات اقتصادية قوية ويعملان سويا من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن نتائج مباحثات الزعيمين تتمحور نحو ضرورة تعزيز هذه العلاقات بما يعود بالنفع على مصر والأردن و شعبيهما.

وأردفت أن هناك علاقات متجذرة بين مصر والأردن والرئيس السيسي والعاهل الأردني لديهما موقف ثابت وواضح من قضايا الأمة العربية وضرورة حل تلك القضايا عبر المفاوضات والسلام ووقف آلة الحرب والتدمير التي أرهقت الشعوب العربية ومن ثم أثرت على اقتصاديات الدول.

ولفتت إلى أن مثل هذه الزيارات والمباحثات تهدف إلى الدفع نحو تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين من جهة وكذلك دفع نحو الحلول السياسية والسلمية للقضايا العربية والعمل معا من أجل تقديم الدعم للقضية الفلسطينية والتي تعد محور رئيسي في مثل هذه اللقاءات المصرية الأردنية من جهة أخرى.

وقد أكد الجانبان المصري والأردني أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، وذلك في إطار من احترام سيادتها ووحدتها وبهدف إنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها الشقيقة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي رحب بزيارة أخيه الملك عبدالله إلى القاهرة، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والأردن، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة، ومعرباً عن التطلع لتعزيزها بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، كما ثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية فى إطار رعاية الجالية المصرية المتواجدة في الأردن.

من جانبه أعرب الملك عبد الله الثاني عن التقدير العميق الذي تكنه الأردن لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وكذلك مسيرة العلاقات على مستوى آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، مؤكداً حرص الأردن على الاستفادة من جهود مصر التنموية في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق حول تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للأشقاء في فلسطين، ومن أجل العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية.