في ذكرى وفاته.. ألفريد فرج أهم رواد وكُتاب المسرح
تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب المسرحي الكبير ألفريد فرج، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2005 عن عمر ناهز الـ 76 عامًا، بعد رحلة طويلة ترك لنا منها أعظم الأعمال المسرحية ذات القيمة الأدبية.
ويعد ألفرد فرج من أهم رواد وكُتّاب المسرح المعاصر في مصر، كان له مدرسته الخاصة في الإبداع، والتي استطاعت أن تسهم وتتصدر المشهد المسرحي في هذه الفترة، وكان حبه وشغفه للاطلاع والمعرفة خاصةً لدى الغرب جعله ينسج التراث ويقدمه بأسلوب مختلف ورائع دون أن يفقده مضمونة المتعارف عليه.
ولد ألفريد مرقس فرج في 4 يونيو 1929م، في قرية كفر الصيادين بمركز الزقازيق بالشرقية، وتعتبر نشأته الحقيقية في الإسكندرية، والتي بقي فيها حتى أنهى دراسته الجامعية، حيث تخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وكان ذلك في عام 1949م، وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية لمدة 6 سنوات بعد تخرجه.
بدأت علاقته بالمسرح وتعلقه به منذ دراسته المدرسية فقد كان شغوفًا بالمسرح، وبدأ بالتمثيل من خلال فرقة المدرسة، وفيما بعد دراسته للغة الإنجليزية مكنته من دراسة الأدب والمسرح الإنجليزية أمثال برناردشو وأوسكار وايلد وشكسبير، ومن بعدهم توفيق الحكيم، وكانت أول نصوصه المسرحية "صوت مصر".
اعتقاله
كان ألفريد فرج مرتبطاً بالحركات اليسارية وكانت السبب في اعتقاله ما يقرب 5 سنوات، تحديدًا من 1959 إلى 1964، وبعد خروجه من السجن منحته وزارة الثقافة منحة تفرغ، وتفرغ للكتابة المسرحية، وسافر إلى لندن وعمل هناك محررًا ثقافيًّا في الصحف العربية فيها.
وعمل ألفريد فرج في بعض الوظائف وتقلد بعض المناصب ومن أهمها: مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، ومستشارًا لبرامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ثم مديرًا للمسرح الكوميدي، كما عمل أيضًا بالجزائر من عام 1973 وحتى 1979 مستشارا لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي.
من أهم أعماله:
وتعد مسرحية «حلاق بغداد»، و«سليمان الحلبي»، من أهم أعماله وكانت مسرحياته هذه تبوح بالغضب ضد المحتل، وتناول فيها فكرية الحرية والعدل والاستقلال، وكتب أيضًا «على جناح التبريزي وتابعه قفة»، و«عسكر وحرامية»، و«الزير سالم»، و«النار والزيتون»، وتناولت هذه المسرحية معاناة الشعب الفلسطيني ومحنته، والآثار السلبية المترتبة على وعد بلفور والتي وقعت عليه حتى الآن، و«سقوط فرعون»، و«صوت مصر» وهي أول أعماله، و«الفخ»، و«بقبق كسلان»، كما أصدر كتاب في الدراسات المسرحية بعنوان «دليل المتفرج الذكي»، وأصدر أيضا رواية «حكاية الزمن الضائع في قرية مصرية».
حصل ألفريد فرج على جوائز عدة، وهي: جائزة الدولة التشجيعية للتأليف المسرحي عام 1965، وميدالية الفن من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1957، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967، ودرع الرواد للمسرح القومي في يوبيله الذهبي عام 1986، ودرع الرواد لمسرح الخليج بالكويت في يوبيله الفضي عام 1988، وميدالية الرواد لمهرجان المسرح التجريبي في القاهرة عام 1989، ميدالية الرواد لمهرجان قرطاج المسرحي عام 1989.