رضا حجازي: نعمل بالتعاون مع المشروع الوطني للقراءة على إثراء القدرات المعرفية للطلاب والمعلمين
قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل بالتعاون مع المشروع الوطني للقراءة، على إثراء القدرات المعرفية لكل من الطلاب والمعلمين بهدف خلق جيل مثقف مبدع.
وفي كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة إيمان حسن المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة بوزارة التربية والتعليم، خلال الحفل الختامي لمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، للاحتفال بالفائزين وتكريمهم على مستوى الجمهورية، أضاف حجازي "أن رسالة المشروع الوطني للقراءة تتمثل في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، كما أنه يسهم في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًا من خلال إثراء البيئة الثقافية"، لافتًا إلى أن المشروع ساهم في زيادة الوعي بأهمية القراءة للمشاركين وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك مما ينعكس على تحسين مهارات اللغة العربية للمشاركين وزيادة قدرتهم على القراءة بطلاقة وفصاحة".
وأكد وزير التربية والتعليم، أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة ويجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة لنخرج إلى المجتمع إنسانا فاعلا قادرا على العطاء لوطنه، مشيرًا إلى أن الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة.
وفي نهاية فعاليات الحفل، تم الإعلان عن الفائزين؛ حيث فاز في منافسة (الطالب المثقف) 20 طالباً وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالب القارئ/ (أدهم أحمد عوض أبو الجود) الطالب بالصف (الثاني الثانوي) بمدرسة (الرحمانية الثانوية) بمحافظة (دمياط)، كما فاز في فئة القارئ الماسي 10 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ/ (عمر بدري محمد خميس) الطالب بكلية (الطب) بجامعة (المنيا)، وفي فئة المعلّم المثقف، فاز 10 من المعلمين حيث حصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام المعلم القارئ الأستاذ (إبراهيم جابر محمد علي) معلم أول (اللغة العربية) بالمعهد الأزهري (معهد فتيات توكل الإعدادي النموذجي (القراءات)) بمحافظة (الغربية).
وكان قد شارك حوالي 12 مليون مشترك في منافسات هذا العام، بمشاركة 35 ألف مدرسة ومعهد أزهري، و 145 جامعة و780 كلية و600 مؤسسة تنويرية، إذ تمت تصفيتهم على عدة مراحل ليصلوا إلى ٤٠ مشتركًا، نجحوا في الوصول لمنصة التتويج والفوز بجوائز المشروع، وذلك بعد اجتياز مسابقات التنافس المعرفي في الفئات الثلاثة للمشروع وهي؛ فئة "الطالب المثقف" بين طلاب المدارس، وفئة "القارئ الماسي" بين طلاب الجامعات وفئة "المعلم المثقف" بين المعلمين.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 20 مليون جنيه مصري، حيث يحصل أصحاب المراكز الأول والثاني والثالث في كل من المحاور الثلاثة للمنافسة على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه وربع مليون جنيه بالترتيب، كما يحصل بقية الفائزين على جوائز تتراوح بين 50 و 100 ألف جنيه مصري بالإضافة إلى رحلات ثقافية مغطاة إعلاميا.
وحضر الحفل الختامي لفيف من القادة وصناع القرار؛ على رأسهم الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والمنسق العام للمشروع الوطني للقراءة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة إيمان حسن، وبعض نواب القيادات الوزارية، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الميدان التربوي والجامعي والثقافي والإعلامي، واتحادات الناشرين، ومراكز الأبحاث.
ومن جانبها، قالت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي "يَتَسَاءَلُ الكَثِيرُ مِنَّا، عنْ ماهِيِّةِ النَجَاحِ، فقَصَصُ النَّجاحِ عَلىٰ مَدَىٰ عَهدِ البَشَريَّةِ، إيجَازُهَا فِكْرَةٌ، هي أنَّ مَنْ يَنظُرْ، إلىٰ الأَمَامِ، وَيَعِ أَنَّ الصَّدارَةَ، مَركَزٌ لا يَجِبُ أنْ يُلتَفَتَ عَنهُ، هُوَ مَنْ يُحْسِنُ صِناعَةَ النَّجاحِ، وَسَردَ قَصَصِهِ، وَرِوايَةَ أحْداثِهِ، فَمِصْرُ التِي نُحِبُّهَا، تَعِيشُ اليَومَ قِصَّةَ نَجَاحٍ، أبْطَالُهَا مِنْ بُيُوتٍ مِصرِيَّةٍ، عَنِيدَةٍ وَعَتِيدَةٍ، عَنِيدَةٌ، لأنَّ البَأسَ أُسْلُوبُ التَّعَاطِي مَعَ الإنْجَازِ لدَيْها، وَعَتِيدَةٌ، لأنَّ الخَيْرَ ضَارِبٌ فِي أعْمَاقِهَا، لا يَتَوقَّفُ مُنذُ مَلايِينِ السِّنِينَ، عَن إنْباتِ مَلايِينِ البَراعِمِ المُتَّقِدَةِ، ذَكَاءً وَعُنفُوَانًا".
وأضافت الشامسي في كلمتها: "اليَومَ نُرَسِّخُ فِكْرَةَ التَّقَدُّمِ إلَىٰ الأَمَامِ، فِي أَكْثَرِ قَصَصِ النَّجاحِ المِصْرِيَّةِ إلهَامًا، اليومَ، نَحتَفِلُ بِرُؤْيَةِ وَطَنٍ، صِناعَةُ جِيلٍ مِنَ القُرَّاءِ البَارِعِينَ مِنَ ضِمْنِ أَهَمِّ أهْدافِهِ الوَطَنِيَّةِ، اليَومَ أبْناءُ مِصْرَ مِنْ طَلبَةِ المدارسِ وطَلبَةِ الجَامعاتِ، مُعلمُو المدارسِ المِصريَّةِ، قِيادَاتُ المُؤسَّساتِ، هُمْ قَصَصُ النَّجاحِ، وَهُمْ صُنَّاعُ الحَدَثِ، يُحققونَ رُؤيَةَ وَطَنٍ، وَبِهِمْ رُؤيةُ الوَطنِ تتَحقَّقُ، أقدامُهمُ المُثابِرَةُ، فِي كُلِّ إشْراقٍ، تَتْرُكُ أثَرًا يَدُلُّ عَليهِمْ فِي شَوارِعِ المَعْمُورَةِ".
وتوجهت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، بالشكر لجميع الشركاء الاستراتيجيين لما بذلوه من مجهودات لتنمية الوعي بأهمية القراءة، كان نتاجها رؤية هذا المشهد المتكامل للعام الثاني على التوالي.
الجدير بالذكر إنه تم الاعلان عن موعد انطلاق الدورة الثالثة للمشروع الشهر الماضي، ليتواكب مع بداية العام الدراسي الجديد وليواصل رسالته نحو تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، وبذلك يسهم في تعزيز ريادة مصر الثقافية إقليمياً وعالمياً تماشياً مع رؤية الدولة.