كشفت دراسة حديثة نشرت في موقع  psychology today، أن الإهمال النفسي والعاطفي للطفل من جانب والديه يؤثر على استقراره النفسي والسلوكي عند الكبر، وذلك لأن نشأة الابن على الاحتواء والحنان العاطفي يخلق شخصية متوازنة واستقراراً داخلياً يساعده على أن يتعامل مع الآخرين بطريقة سوية ويحسن علاقته وانتمائه بالمجتمع ويبعده عن الأساليب الخاطئة في الحياة كالكذب والغش والسرقة والاعتداء والعنف والسب والشتم وغيره من السلوكيات والقيم الخاطئة. 

وأضافت الدراسة أن من أهم الأعراض التي يشعر بها الطفل حين التعرض للإهمال العاطفي هي التجرد من المشاعر، والشعور أن هناك شيئا مفقودا، والشعور بالفراغ الداخلي، والقمع أو الإحباط، بالإضافة لتدني احترام الذات، وزيادة الحساسية للرفض، وأن عدم تلقي الرعاية والحنان العاطفي منذ الطفولة يخلق أجيال تحكم على أنفسها بقسوة أكثر مما يحكمون على الآخرين، كما يجدوا انه من الصعب التعرف على احتياجاتهم ووضع خطة منظمة لمستقبلهم، بالإضافة إلى أنهم قد يشعرون بالعجز عن تغيير وضعهم لأن احتياجاتهم لم تتحقق في الماضي، بالتالي تكون حياتهم روتينية مملة، ومن الممكن الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، وارتفاع احتمالية الإصابة باضطرابات الأكل، والشعور بالذنب، والفراغ، والغضب السريع، وممارسة سلوكيات عدوانية.