الأولى من نوعها .. محاور القمة العربية الصينية في الرياض بمشاركة الرئيس السيسي
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية والتي بدأت أمس الأربعاء وتستمر حتى 10 ديسمبر، وخلالها ستعقد القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة ثنائية سعودية صينية.
القمة العربية الصينية
وتنعقد القمة العربية في ظل أوضاع عالمية شديدة التعقيد في مقدمتها تداعيات جائحة كوفيد- 19 والأزمة الأوكرانية، حيث تنعقد القمة بعد شهر ونصف الشهر تقريبا على المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الذي حدد ملامح سياسات الصين خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما تنعقد القمة بعد نحو شهر على انعقاد قمة "لم الشمل" العربية في الجزائر، وفي أعقاب تلك القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، برسالة تهنئة في الثاني من نوفمبر 2022، إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤكدا وفقا لما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية لتعزيز الدعم المتبادل وتوسيع التعاون في جهد مشترك لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية للعصر الجديد، من أجل خلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية- العربية وتقديم مساهمات للسلام والتنمية العالميين.
كما تنعقد القمة في أعقاب مؤتمر المناخ COP 27 باعتبار أن تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا، حيث أكد تقرير لمجموعة البنك الدولي، صدر في الثاني عشر من أكتوبر 2022، أن تغير المناخ يشكل خطرا كبيرا على ازدهار الصين في الأمد الطويل، موضحا أن الصين في وضعٍ جيد يُمكِّنها من الوفاء بالتزاماتها المناخية والتحول إلى اقتصاد أكثر اخضرارا، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافها الإنمائية.
أما المنطقة العربية، وحسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في السادس من نوفمبر 2022، فإن تغير المناخ برز كواحد من أهم العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الفقر وانعدام الأمن البشري في المنطقة العربية.
محاور القمة العربية الصينية
ووفقا لما أعلنته الخارجية الصينية، فإن القمة الصينية العربية الأولى هي أكبر دبلوماسي والأعلى في المستوى بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وكذلك علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية-العربية، موضحة أن عقد القمة قرار استراتيجي مشترك للجانبين لتعزيز التضامن والتنسيق في ظل الظروف الحالية.
وتابعت الخارجية الصينية أنها تأمل في بناء المزيد من التفاهمات الاستراتيجية المشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية لإرسال رسالة قوية حول عزمنا على تعزيز التضامن والتنسيق وتقديم الدعم القوي لبعضنا البعض وتعزيز التنمية المشتركة والدفاع عن التعددية.
وأضافت: نأمل أن نعمل بشكل مشترك على مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ودفع تعاون الحزام والطريق عالي الجودة والإسهام في السلام والتنمية في الشرق الأوسط والعالم بأسره"، وفقا لما أضافت.
وقالت "نأمل في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي في العصر الجديد وتحديد المسارات والإجراءات العملية معا من أجل تعزيز التضامن بين الدول النامية والإسهام في بناء مجتمع مصيره مشترك للبشرية".