ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة إندونيسيا اليوم، دون أن تبلغ السلطات عن وقوع أضرار على الفور، بعد أقل من شهر من وقوع زلزال في نفس المنطقة بجاوة الغربية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. 

وشعر السكان بالزلزال في الساعة 7:50 صباحًا بالتوقيت المحلي على بعد حوالي 15 كيلومترًا من بلدة سيانجور، مركز الزلزال الذي تسبب في أضرار جسيمة الشهر الماضي، وفقًا للمعهد الأمريكي للجيوفيزياء.

وتم تسجيل الزلزال على عمق أكبر يبلغ 123 كيلومترًا يوم الخميس، مما يحد من مخاطره. وذكرت وكالة إدارة الكوارث أنه لم يتم الإبلاغ عن أضرار بعد الزلزال بفترة وجيزة في سيانجور أو سوكابومي، مركز الزلزال الجديد. لكن تم إخلاء المدارس مؤقتًا في سوكابومي، وفقًا للتلفزيون المحلي.

وقال واوان سيتاوان المسئول بالوكالة في سيانجور "كان مركز الزلزال في سوكابومي، لذلك شعر به المواطنون بشكل طفيف في سيانجور. لم ترد تقارير عن اضرار بالمنازل او سقوط ضحايا". ضرب زلزال قوته 5.6 درجة مدينة سيانجور في 21 نوفمبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 334 شخصًا وإصابة الآلاف وإجبار عشرات الآلاف من السكان على الإخلاء. وحذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" هذا الأسبوع من أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، الذين يقيمون في خيام غالبًا، معرضون لخطر تفشي الأمراض والالتهابات بسبب الظروف المعيشية القاسية، خاصة خلال موسم الأمطار هذا.

وتم الإبلاغ عن آلاف حالات التهابات الجهاز التنفسي، فضلاً عن مئات حالات الإسهال. وتوجه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى هناك مرة أخرى يوم الخميس لتوزيع المساعدات ومقابلة الضحايا. هذا الزلزال هو الأكثر دموية في إندونيسيا منذ عام 2018، عندما ضرب زلزال وتسونامي منطقة بالو مما أسفر عن مقتل أكثر من 4 الاف شخص.

وتقع إندونيسيا على "حلقة النار" في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية، وتتعرض بانتظام للزلازل أو الانفجارات البركانية.