جدد السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، اليوم، دعوته النواب والكتل النيابية في بلاده إلى حوار داخل جلسة لمجلس النواب يوم الخميس القادم، للتوافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد.
‎

وقال بري، في تصريحات، إن جلسة يوم الخميس القادم هي الأخيرة والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد لهذا العام، معربا عن أمله في أن يتم تناول آراء النواب والكتل جميعا في موضوع الحوار "وإذا حصل سأحولها إلى جلسة حوار.. وإذا لم يحصل سنذهب إلى السنة الجديدة".

وأضاف بري "الجميع يعلم أنني وقبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون وأنا أحاول وأؤكد على ضرورة أن يكون هناك حوار من أجل الوصول إلى حل وتوافق"، مشيرا إلى أنه يأمل في أن يقتنع الجميع بهذا الأمر.

وفي جانب آخر، أكد النائب علي حسن خليل المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب، وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية، ردا على سؤال لمراسلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/، على هامش جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أنه لا خيار للخروج من الأزمة إلا بالتواصل والحوار، داعيا كل القوى السياسية إلى التجاوب مع دعوة نبيه بري للحوار من أجل التوصل إلى حل وانتخاب رئيس جديد، وإلى ضرورة مراجعة كل فريق سياسي مواقفه بما يساهم في إنهاء الشغور الرئاسي.

يذكر أن نبيه بري كان قد كشف، في شهر أكتوبر الماضي، عزمه الدعوة إلى حوار بين الأطراف الداخلية في بلاده مرتبط بالاستحقاق الرئاسي مع قرب انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، قبل أن يعلن في الثاني من نوفمبر الماضي عن اعتذاره عن إجراء هذا الحوار بسبب عدم الاستجابة لهذه الدعوة من قبل الفرقاء السياسيين.

وأخفق البرلمان اللبناني اليوم مجددا للمرة التاسعة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد فشل أي من المرشحين في الفوز بغالبية الثلثين في الدورة الأولى من مجموع أصوات أعضاء المجلس، وفقا لما ينص عليه الدستور.

وكان لبنان قد دخل في أزمة شغور رئاسي في 31 أكتوبر الماضي بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، دون أن يتمكن مجلس النواب من انتخاب خليفة له منذ بدء المهلة الدستورية للانتخاب في الأول من سبتمبر الماضي.