بعد أسبوعين من الخلافات اتفق وزيران مهمان في الحكومة البريطانية الأحد على أن اي عملية انتقال بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكست) لن تكون طريقا مبطنة لاستمرار عضوية المملكة المتحدة في التكتل.
وكان وزير المالية فيليب هاموند المؤيد لعملية خروج هادئة تراعي الشركات، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، المؤيد المتشدد لمغادرة بريطانيا للاتحاد، اختلفا حول مستقبل المملكة المتحدة خارج التكتل.
لكن في مقالة مشتركة في صحيفة صنداي تلغراف اتفقا على ضرورة الا تكون هناك "حافة هاوية" عندما تنفصل بريطانيا في مارس 2019.
وقال الوزيران البريطانيان ان اي فترة انتقال ستكون "محددة زمنيا" وان بريكست سيعني انسحاب بريطانيا من السوق الاوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي على حد سواء.
وكتبا "نريد أن يبقى اقتصادنا قويا ونشطا خلال فترة التغيير هذه. هذا يعني ان الشركات بحاجة لتثق انه لن تكون هناك حافة هاوية عندما نغادر الاتحاد الاوروبي خلال عشرين شهرا".
واضافا "لذا نعتقد ان مهلة محددة زمنيا ستكون مهمة لتعزيز مصلحتنا الوطنية واعطاء الشركات ثقة أكبر لكن لا يمكن ان تكون (العملية) لفترة غير محددة وطريقا مبطنة للبقاء في الاتحاد الاوروبي".
وقال الوزيران البريطانيان "من الواضح لدينا انه خلال هذه الفترة ستكون المملكة المتحدة خارج الاتحاد الجمركي وستكون دولة ثالثة وليس طرفا في معاهدات الاتحاد الاوروبي".
ويلتقي وزراء الحكومة البريطانية هذا الاسبوع للبدء في نشر تفاصيل حول أهدافهم من محادثات بريكست، فيما تواجه حكومة رئيسة الحكومة تيريزا ماي المحافظة انتقادات حول عدم وضوح موقف الحكومة التفاوضي.
وإحد هذه التقارير يشمل مسألة الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وستنظر تقارير اخرى يتوقع أن تنشر قبيل اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر المقبل في بروكسل، في الترتيبات المستقبلية ومنها مقترحات بريطانيا لاتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يجري وزير بريكست ديفيد ديفيز جولة ثالثة من المحادثات مع كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي في الملف ميشال بارنييه نهاية أغسطس الحالي.