يحتفل العالم اليوم 9 ديسمبر باليوم العالمي لمكافحة الفساد 2022، والذي يأتي كل عام ليسلط الضوء على أكبر التحديات التي يواجهها العالم منذ عدة أجيال، والتي تهدد ازدهار الناس واستقرارهم في كافة أنحاء العالم، إذ لا تتوقف الآثار السلبية للفساد على الصراع فحسب، بل يتسبب أيضًا في إعاقة عمليات إحلال السلام وتفاقم الفقر وتعطيل التنمية الاقتصادية نتيجة غياب تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وغيرها.

ويعد الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، فالفساد يقوض المؤسسات الديمقراطية ويبطئ التنمية الاقتصادية ويساهم في عدم الاستقرار الحكومي.

تاريخ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد

ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد إلى عام 2003، حيث اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وطلبت إلى الأمين العام أن يعين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بوصفه أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية (القرار 58/4 )، ومنذ ذلك الوقت التزم 188 طرفا في الاتفاقية بأحكامها؛ ما يظهر اعترافا عالميا بأهمية الحكم الرشيد والمساءلة والالتزام السياسي.

اليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2022

ويُراد من احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2022 تسليط الضوء على الصلة الوثيقة بين مكافحة الفساد والسلام والأمن والتنمية، فجوهر تلك الصلة هو فكرة أن التصدي لهذه الجريمة حق للجميع ومسؤوليتهم، وأن التعاون والمشاركة هما ما يمكن الأشخاص والمؤسسات من التغلب على الأثر السلبي لهذه الجريمة.

وهناك دور للدول وللمسؤولين الحكوميين وللموظفين المدنيين ولموظفي إنفاذ القانون وممثلي وسائل الإعلام والقطاع الخاص وللمجتمع المدني وللأوساط الأكاديمية وللجمهور العام وللشباب بصورة خاصة في توحيد العالم ضد الفساد.

ويصادف عام 2022 كذلك بداية الجهود المبذولة للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

ومن المقرر أن ينصب التفكير على صنع عالم أفضل بالدفعة الجماعية التي تتيحها الاتفاقية، والنظر في الثغرات المتبقية لخلق آلية قوية لمكافحة الفساد في السنوات المقبلة، ويتصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية، قائمة الكيانات التي تبذل جهود مضنية لضمان عالم خال من الفساد.