معلومة جديدة هي ارتباط فصل الشتاء بمريض السكر.. نعلم أن نسبة الإصابة بالسكر في مصر من أعلى النسب حسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، مصر ضمن أعلى 10 دول في العالم إصابة بمرض السكر، ونسبة إصابة الأطفال والبالغين بمرض السكر من النوع الأول حوالي 175 ألف.

بدأ فصل الشتاء يطل علينا بنسماته الباردة.. ويحلو السهر أمام التلفزيون والكسل وعدم الحركة لساعات، مع الرغبة في الأكل، لكن للأسف كل هذا ما هو إلا استسلام لمرض السكر و استفحال حالات الإصابة به، وهو ما قاله الدكتور محمد حسين عباس، زميل الكلية الملكية لأطباء السكر والغدد الصماء مع الإعلامي اللامع حمدي رزق في حلقته المفيدة جدا من برنامجه نظرة على قناة صدى البلد.. وللحق الحلقة كانت مليئة بالمعلومات والنصائح والحلول المهمة جدا.

مرض السكر لا يقتصر على كبار السن ولكنه يصيب أيضا الأطفال الصغار وأطفال المدارس الذين يعتمدوا على الوجبات السريعة والبطاطس المقلية وغيرها من الوجبات غير المفيدة.

غيبوبة السكر قد تحدث مع الأطفال وكبار السن، وقد تؤدي إلى الوفاة، لذلك يجب وجود حلوى أو عصائر بشكل دائم في حقيبة المدرسة يتناولها الطفل عندما يشعر بارتعاش أطرافه أو العرق والهبوط.

هناك مؤشرات لم أكن أعرفها عن انخفاض السكر مثل الكوابيس والأحلام المزعجة ليلا "لو المريض حس بكابوس يقيس نسبة السكر ولو منخفض يتناول حاجة حلوة".

مرض السكر يمكن ترويضه فور اكتشافه مع أهمية تجنب التدخين، وضبط مستوى الضغط والدهون.

على عكس ما هو شائع عن انتقال السكر بالوراثة من النوع الأول ضعيفة جدا بنسبة تتراوح من 30 إلى 50%، معنى ذلك "اللي جاله سكر وهو صغير، مش ضروري يجيب طفل عنده سكر".

خلاصة الكلام، الشتاء كما يوفر بيئة لانتشار الفيروسات التنفسية وأزمات الربو والقلب، فإنه فرصة لارتفاع معدلات السكر التراكمي.

فصل الشتاء هو تحدي لمرضى السكر، يمكن النجاح فيه بشرط الحفاظ على النشاط البدني وخاصة رياضة المشي في حدود من 20 إلى 30 دقيقة.

المشي يساهم في حرق السكر، ويحافظ على حالة المزاج، يساعد المريض على تغيير المود والخروج من حالة من الاكتئاب والعزلة.

للوقاية من السكر لم ينس د. حسين أن يذكرنا بالفول المصري على وجبة الإفطار، لأن البقوليات تساعد على تنظيم معدلات السكر في الجسم، وبه الكثير من البروتين، كذلك يفضل تناول البيض المسلوق وليس المقلي.