رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الخارجية ونظيره المقدوني يؤكدان عمق علاقات التعاون بين البلدين

11-12-2022 | 12:46


وزير الخارجية ونظيره المقدوني

دار الهلال

أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره المقدوني بويار عثماني اليوم الأحد عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في العديد من المجالات. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران في ختام جلسة مباحثاتهما بالقاهرة.

وقال وزير الخارجية إن المباحثات تناولت تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر ومقدونيا في مختلف المجالات بالإضافة إلى التعاون بين دول مجموعة الشركاء المتوسطين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية ورئاسة مقدونيا لمنظمة التعاون والأمن الأوروبي، ومصر لها علاقات ممتدة مع المنظمة.

وأشار إلى وجود اهتمام لاستمرار التنسيق بين البلدين وفي الإطار المتعدد حيث تم التأكيد أيضا على وجود إرادة سياسية قوية لدعم وتعزيز التعاون بين البلدين. 

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على استئناف الحوار المنتظم بين البلدين والمراجعة للإطار القانوني الذي يحكم العلاقات بما يؤدي إلى الارتقاء بالتعاون.. مشيرا إلى أنه سيلبي الدعوة التي تلقاها من وزير خارجية شمال مقدونيا لزيارة بلاده.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إنه بحث مع نظيره المقدوني بويار عثماني الأوضاع في منطقة البلقان الغربي والشرق الأوسط والتحديات التي تواجه الطرفين وكذا الموقف المتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا والجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار والتعامل مع الإرهاب ومواجهته وجهود مصر في السيطرة على قضية الهجرة غير الشرعية.

وأوضح شكري أن مصر سوف تواصل كل الجهود من أجل إقامة علاقات تعاون وصداقة مبنية على الاحترام المتبادل وميثاق الأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الأسلوب الذي تطورت به وضعية شمال مقدونيا منذ استقلالها وعلاقاتها في محيطها الإقليمى وتطلعها لأن تكون عضوا فى الاتحاد الأوروبى تفتح جميعها آفاقا جديدة ومتنوعة لعلاقات بناءة بين الجانبين.

من جانبه وصف بويار عثماني وزير خارجية مقدونيا الشمالية رئيس مجموعة الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، المباحثات التي عقدها ووزير الخارجية سامح شكري بأنها "صريحة وواضحة" حيث ركزت على دعم العلاقات الثنائية على أساس الاحترام والثقة والالتزام بتقوية العلاقات والبحث عن فرص أكثر.

وقال إنه تم الاتفاق على وجود فرص لتحسين العلاقات الثنائية مع وجود الإرادة لتوسيعها وتكثيف الجهود لتحقيق ذلك.. مشيرا إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى مصر باعتبار الزيارة "حجر الأساس في هذا الاطار".

وأوضح أنه وجه دعوة لوزير الخارجية سامح شكري لزيارة سكوبيه العام القادم، مشيرا إلى التواصل بين الغرف التجارية في البلدين من أجل آفاق جديدة ومتنوعة.

وأضاف أننا على وعي بالتحديات المعاصرة وضرورة تنوع مصادر الغذاء وفتح آفاق جديدة في الأسواق لتوسيع رقعة التعاون.

وأشار وزير خارجية مقدونيا الشمالية إلى أنه تمت مناقشة القضايا في حوض المتوسط، مؤكدا أن مصر تعد شريكا أساسيا ومهما في تعاونها مع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وتلعب دورا مهما في ذلك، موضحا أنه أبلغ وزير الخارجية أن البعد الثقافي والاجتماعي لمصر يمثل حجر الأساس في هذا التعاون وإحداث توازنات في ظل الأزمات الحالية.

ولفت إلى أن "الاعتداء الروسي على أوكرانيا" يمثل تحديا للشركاء المتوسطيين وننظر في العديد من القضايا بعين الاعتبار ومنها التغير المناخي و تهديدات الإرهاب، والإتجار بالبشر والمخدرات وهي قضايا يجب التصدي لها بالتعاون المشترك.

وردا على سؤال حول التنسيق بين دول مجموعة الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، قال وزير الخارجية سامح شكري إن المنظمة تعد من الآليات المهمة لتحقيق الاستقرار وبناء أطر التعاون في النطاق الأوروبي أساسا ولكن أيضا الشركاء المتوسطيين واتصالهم بالمنظمة واستفادتهم من البرامج المتاحة تؤهل لمزيد من مجالات التعاون.

وأضاف شكري أن هناك رغبة من جانب الشركاء المتوسطيين ليكون هناك المزيد من التركيز فيما يتعلق بالقضايا السياسية وعلاقات التعاون الاقتصادي التي تربط بين الشركاء المتوسطيين والمنظمة.. معربا عن التطلع لاستمرار الحوار فيما بين الجانبين.

وأوضح شكري أننا نتطلع إلى رئاسة شمال مقدونيا للمنظمة واتصالها بالمنطقة المتوسطية بصفة عامة لأن تكون مروجة للتشاور مع الشركاء لوضع الآليات والمجالات التي تعزز من التعاون من خلال المنظمة وتصبح أكثر تأثيرا في تحقيق الأمن والاستقرار.. مشيرا إلى وجود مجالات للتعاون وتكثيف التعاون الاقتصادي بين الجانبين إذا ما وضعت الآليات والبرامج التي تحقق ذلك.

من جانبه.. أوضح وزير خارجية مقدونيا الشمالية أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تعمل على تقوية أواصر العلاقات والحوار والتواصل المباشر، مشيرا إلى أن الشركاء المتوسطين يساهمون من أجل تحقيق تعاون أكبر وسلام دائم، حيث نحتاج أن نتناقش وأن نضع آليات لتحقيق الأهداف ونعد بأن نبذل قصارى جهدنا لتقوية آليات التعاون.

وردا على سؤال حول القمة العربية الصينية التي عقدت بالرياض.. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن توجه مصر متسق مع نوجه باقي الأشقاء العرب في إقامة علاقات متوازنة على أساس المصالح المشتركة فيما بين كافة الشركاء الدوليين، مضيفا أنه لا أحد ينكر أن الصين دولة عضو دائم بمجلس الأمن واستطاعت خلال المرحلة الماضية أن تحقق إنجازات ضخمة في المجال الاقتصادي وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد على المستوى العالمي ولها تاثيرها في محيطها الإقليمي والمحيط الدولي بحكم مكانتها وقدراتها.

وأضاف أن هناك بالتاكيد اهتماما لدى الدول العربية لأن تكون لها علاقات متوازانة مع كافة الشركاء الدوليين بما يحقق المصالح المشتركة دون أن تكون هذه العلاقات على حساب طرف آخر.. موضحا أن مصر وشركائها وأشقائها العرب تهتم بأن تسعى لتعزيز العلاقات مع الشريك الصيني بما يؤدي إلى توسيع رقعة التعاون على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، فالصين حضارة عريقة وأيضا الدول العربية تمثل حضارة أسهمت في التكوين الإنساني الراهن وبالتالي هناك أسس تاريخية لهذه العلاقة يتم البناء عليها.

وأوضح أنه لا ينظر إلى هذا التطور على أنه ينتقص من أي علاقات أخرى وإنما يعزز من التفاهم والشراكة والاستقرار وإقامة علاقات على أسس سليمة تتسق مع ميثاق الأمم المتحدة ومع الأهداف التنموية التي تسعى الدول العربية إلى تحقيقها لصالح شعوبها.

وحول قضية الهجرة غير الشرعية، أكد وزير خارجية مقدونيا الشمالية أن بلاده تقدر تماما الدور المصري في مواجهة هذه القضية فهو فعال ولابد من مساندته.

من جانبه قال سامح شكري وزير الخارجية إن المباحثات تناولت قضية الهجرة غير الشرعية وأن مصر تدرك حساسية هذه القضية بالنسبة لأوروبا.

وأكد أن مصر تواصل دورها في مراقبة حدودها البحرية والعمل على تفكيك منظمات الجريمة المنظمة، إضافة لجهود مصر التنموية بما يحمي المواطنين من الهجرة، ولذلك لم تخرج أي سفينة هجرة غير شرعية من مصر منذ عام 2016.

وأضاف أن مصر ملتزمة بكل الأطر القانونية التي تتناول قضية الهجرة وننظر لها من منظور إنساني وحضاري حيث استقبلت مصر نحو 6 ملايين مهاجر مراعاة للدوافع التي دفعتهم لترك أوطانهم ولم نقيم معسكرات لهم وتم توفير الخدمات المتاحة لهم انطلاقا من مسئولية مصر ودورها لمراعاة حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن ما تلقاه مصر من دعم من قبل الاتحاد الأوروبي لا يتناسب مع هذه الجهود التي تبذلها، ومصر تواصل جهودها ونطرح الأمر كوقائع على شركائنا في أوروبا ويجب شركائنا مراعاة ذلك.