«ربيت عيال جوزي والآخر رموني في الشارع»، بتلك الكلمات وقفت زينب البالغة من العمر 55 عاما أمام محكمة الأسرة، تحاول إثبات حقها في ميراث زوجها بعد وفاته، واستيلاء أبنائه على ممتلكاته.
بدأت الزوجة تبكي وهي تروي مأساتها مع أولاد زوجها، فقد تزوجت وهي صغيرة برجل أرمل عوضها فقدانها لوالديها وكانت هي لأبنائه الأم والسند، ولزوجها الحبيبة والإبنة « من أول يوم حسيت معاه بالأمان، ورغم وجود 3 أطفال عنده صممت أتجوزه، وكان عندي حق، عوضني عن كل حاجة اتحرمت منها، أبويا وأمي ووحدتي، كان حبيبي وجوزي وابني وسندي».
«خلفت ولد وبنت، وعمري مافرقت بين أولادي جوزي وأولادي، ورغم إنهم كانوا قريبيين لسني، بس كنت دايما سند ليهم بس القدر كان عنده رأي تاني وجوزي مات»، لتستطرد زينب أنها بعد وفاة زوجها عادت للمنزل لتجد أولاد زوجها يمنعوها من الدخول، واستولوا على كل الأوراق التي تثبت ملكيتها وحقوقها، حاولت إقناعهم بأنها لا تريد سوى الحياة الكريمة والمعاملة الحسنة ولكنهم طردوها شر طردة.
قررت زينب اللجوء لمحكمة الأسرة بسبب نكران أولاد زوجها للجميل، وضيق حالها بعدما توفيت والدتها « ابني الصغير اشتغل سواق توك توك عشان يكفي احتياجاتي أنا وأخته، بس الحال بيضيق وهما ليهم فلوس في ورث أبوهم حرام يعيشوا محرومين».