أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم، أهمية تعزيز التعاون بين بلاده والبنك الدولي.
وذكرن الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس رشيد لوفد من البنك الدولي، حيث جرى استعراض جوانب التعاون القائمة بين الجانبين في القطاعين المالي والاقتصادي، وتم التأكيد على حاجة النظام المصرفي في العراق إلى التطوير بشكل يكون أكثر سرعة ودقة وأمانا وشفافية، وأهمية تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد فقط على النفط عبر تعزيز القطاع الزراعي والصناعي.
وقال الرئيس العراقي إن بلاده من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي ومن مؤسسي منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية، ومن المهم أن يعلم المجتمع الدولي أن العراق ومنذ هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي أصبح أكثر استقرارا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وذلك لتشجيع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد.
وأشار الرئيس رشيد إلى جدية الحكومة العراقية في وضع الخطط والبرامج والقوانين التي تتصل بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين عبر النهوض بالاقتصاد ومشاريع البنى التحتية ودعم القطاع الخاص، موضحا أن أبرز التحديات التي تواجه البلاد هي أزمة التغيير المناخي التي تهدد العالم ككل، وكذلك مشكلة المياه مع دول الجوار، مؤكدا وجود وفود مشتركة تتبادل الحوارات للوصول إلى حلول ناجحة لتوزيع أكثر عدلاً للحصص المائية تتناسب مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان.
وأوضح أن الهدر وغياب التنظيم المطلوب يفاقم من أزمة المياه، لافتا إلى أن الأجهزة الحكومية العراقية المُختصة لديها خطط موضوعة من قبل مختصين تحتاج إلى العمل والتنفيذ أكثر من الحاجة إلى المؤتمرات والاجتماعات.
ومن جانبه، أعرب وفد البنك الدولي عن تفاؤله بمستقبل العراق لموارده البشرية والطبيعية الغنية، وعن تطلّع البنك الدولي لتعزيز التعاون مع العراق في سبيل تطوير اقتصاده.