مصر ولبنان.. "جناحا الثقافة والفن" المحلق في السماء العربية
يزور الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون القاهرة، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى كان أول المهنئين لعون بعد انتخابه رئيسا للبنان نهاية أكتوبر الماضي، ويرتبط البلدان بعلاقات قوية في كل المجالات وعلى رأسها المجال الثقافي.
وتعود العلاقات الثقافية المصرية ـ اللبنانية الى عهود تاريخية قديمة منذ العصر الفرعوني في مصر، ثم الفينيقي في الشام، ومن المعروف أن العلاقات الثقافية بين البلدين علاقات تكامل وليست تنافس، حيث يشكلان معا جناحين للفكر والابداع، وتبدو العلاقة الفنية بين البلدين وكأنها علاقة مصاهرة قائمة على العشق المتبادل للفنون.
وتُتوج سماء العلاقات الثقافية المصرية - اللبنانية نجوم ساطعة مثل جورجي زيدان، ومي زيادة وخليل مطران، وعندما شدت فيروز برائعتها «يا جارة الوادي» إنما كان صوتها الملائكي يردد حالة العشق التي انتابت أمير الشعراء احمد شوقي ومن بعده محمد عبد الوهاب وأم كلثوم تجاه جبل لبنان.
واحتضنت مصر الكثير من عمالقة الفن اللبنانيين ومن أبرزهم صباح و بشارة واكيم، ووديع الصافي، ومن رواد المسرح في مصر روز اليوسف وغيرهم ، كما كان للأجيال الجديدة من الفنانيين اللبنانيين دور كبير في الفن المصري، حيث امتزج البلدان بفنهما وصار الشعب المصري عاشقًا للفنانين اللبنانيين وعلى رأسهم راغب علامة، ونجوى كرم، وإليسا، وكارول سماحة، ونوال الزغبي، ونانسي عجرم، وهيفاء وهبي وغيرهم من مئات الفنانيين اللبنانيين الذين أثروا الفن المصري بابداعاتهم، فيما كانت مصر محط الهامهم وانطلاقهم في العديد من محطات صعودهم وتألقهم.