أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، قوة العلاقات بين مصر وزامبيا على الصعيد الثنائي في كافة المجالات، وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة من قبل كبار المسئولين من الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع وزير العلوم والتكنولوجيا الزامبي فيلكس موتاتي والوفد المرافق له من ممثلي عدد من الشركات الزامبية وكذا وفد غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية "CIT"، بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي لبحث موضوعات التعاون المشترك المقترحة بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الزامبية لطرح نموذج يحتذى به للتعاون بين الدول الإفريقية وتحقيق الشراكة الإستراتيجية التي تعود بالنفع على كلا الجانبين.
واستعرض الوزير محمد صلاح، الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وتم التأكيد على دور الوزارة الأساسي والذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من الذخائر والأسلحة والمعدات إلى جانب الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة. وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أن الوزارة تضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لصالح التعاون مع دولة زامبيا في كافة المجالات.
من جانبه، أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا الزامبي بتطور العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، مشيراً إلى أن مصر نجحت خلال الأعوام القليلة الماضية في مد جسور قوية من الثقة والتقارب مع زامبيا ، مؤكداً حرص بلاده على زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى اهتمام العديد من الشركات الزامبية العاملة في قطاعات التصنيع المختلفة بتعزيز والاستثمارية والتجارية مع الشركات المصرية وفي مقدمتها شركات الإنتاج الحربي والانتقال بهذه الشراكة إلى آفاق أكثر انفتاحا ولهذا فإن الوفد المرافق يتضمن ممثلي 10 شركات زامبية تعمل في المجال الصناعي التكنولوجي، مضيفاً أن اهتمام الجانب الزامبي بالتعاون مع "الإنتاج الحربي" يأتي في إطار ما تمتلكه شركاتها ووحداتها التابعة من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى بالإضافة إلى ما تتمتع به من دقة وسرعة في أداء الأعمال الموكلة إليها واشتراكها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومشروعات التنمية بمصر، والتي تمثل مقومات يمكن الاستفادة منها في تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين خاصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأشار موتاتي إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مجال التكنولوجيا باعتبارها من أهم الدول التي ساهمت في نقل التكنولوجيا وآليات التحول الرقمي في الأسواق الإفريقية وهو ما يمثل خطوة هامة في خطة زامبيا نحو التحول الرقمي، مؤكداً أن مصر شهدت على مدار السنوات الماضية تطورات واضحة في مجال البنية التحتية المحفزة للتطورات التكنولوجية.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "CIT" المهندس خالد إبراهيم إن الغرفة هي راعي الصناعة الرقمية بمصر وتأسست عام 1999 بموجب قرار وزاري صادر عن اتحاد عام الصناعات المصرية لإنشاء مؤسسة رائدة تهتم بتنمية وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية بما يتوافق مع توجهات الحكومة المصرية الرشيدة التي تدرك الدور المحوري للمؤسسات المجتمعية في تبنى الخطط الإستراتيجية لبناء نماذج أعمال رائدة تقود الصناعة المصرية تحت مظلتها وتتطلع لعوامل التميز والتوسع في معدلات النمو وتحقيق الأهداف التي تنعكس مباشرة على خلق مجتمع رقمي متكامل، مضيفاً أن عدد الشركات الأعضاء بالغرفة يبلغ (8030) شركة.
وأضاف أن غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستهدف تنمية الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وتطوير قدرات الشركات، مشيداً بما تمتلكه وزارة الإنتاج الحربي من قدرات وخبرات وكونها أحد أهم الصروح الصناعية الوطنية، مؤكداً على تطلعه لتوسيع نطاق التعاون مع الجانب الزامبي بما يتواكب مع العلاقات المتميزة بين البلدين.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر إنه تم التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين وحرص وزارة الإنتاج الحربي على زيادة أواصر التعاون والشراكة مع الجانب الزامبي في مختلف مجالات التصنيع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وذلك إيماناً منها بأهمية تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة بالقارة الإفريقية.