قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داود، إن عالمية الأزهر من عالمية الإسلام لذا ينتشر أساتذته وعلماؤه في كافة دول العالم ينشرون رسالة الإسلام السمحة ويعلمون منهجه الوسطي المعتدل.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر -خلال المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية بجامعة الأزهر؛ والذي عقد اليوم بعنوان: "تدويل التعليم بين الثوابت والمتغيرات"- أن الطلاب من جميع دول العالم يفدون إلى الأزهر الشريف ويتعلمون في رحابه حيث يدرس به أكثر من 50 ألف طالب وافد.

وتابع أنه لولا وسطية الأزهر وعلمه ما جاؤوا إليه وافدين من دول العالم، مؤكدا "أهمية تطوير التعليم وأنه واجب ديني ووطني وفكري وثقافي وينبغي أن نستفيد من كل التجارب السابقة ومن حصاد التاريخ حيث يعد تطوير التعليم سلاح الأمة والوطن هو صدق قوتها وهيبتها".

من جانبه، أكد نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمود صديق، أهمية تدويل التعليم، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف ضرب بجذوره عبر التاريخ وقام بممارسة هذه القضية بشكل رائع. وأضاف صديق أن علماء الأزهر الشريف قاموا بنشر جميع العلوم في العالم، لافتا إلى أن شيخ الأزهر حسن العطار أنشأ مدرسة الطب والمهندسخانة والمدارس الفنية؛ وهذا يدل على أن الأزهر يقوم بتحويل التعليم ونشره على مر التاريخ.

وأشار إلى أن جامعة الأزهر تصدرت التصنيفات العالمية، ونهضت بكل ما هو مطلوب منها؛ حيث وصل عدد الكليات بالجامعة 90 كلية، وهذا يدل على عراقة المؤسسة الأزهرية، معربًا عن فخره بالانتماء إليها.