تعتزم الحكومة الكولومبية، مواصلة محادثات السلام مع أكبر جماعة متمردة في البلاد تطلق على نفسها اسم (جيش التحرير الوطني) في المكسيك، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات التي جرت بين الجانبين في العاصمة الفنزويلية (كاراكاس) والتي لم تسفر إلا عن نتائج محدودة.
وأفاد بيان صادر عن مندوبين من حكومة الرئيس الكولومبي جوستافو بترو و(جيش التحرير الوطني) اليوم /الثلاثاء/ أنه تم الاتفاق على خطة لتقديم الإغاثة الإنسانية إلى السجون الكولومبية وبعض القرى التي تضررت بسبب النزاع.
بدوره، قال كبير مفاوضي المتمردين بابلو بلتران، إنه يأمل أن يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال الجولة المقبلة من محادثات السلام التي ستبدأ في يناير القادم.
وذكرت شبكة "إيه بي س نيوز" الأمريكية اليوم، أنه جرى تعليق المفاوضات بين السلطات الكولومبية و(جيش التحرير الوطني) في عام 2019 بعد هجوم للمتمردين على أكاديمية للشرطة في بوجوتا قتل فيه 23 شخصا لكن الرئيس جوستافو بيترو استأنف محادثات السلام مع المجموعة في نوفمبر بعد فترة وجيزة من انتخابه حيث أصبح أول رئيس يساري في البلاد.
وقال بيترو إن محادثات السلام مع (جيش التحرير الوطني) هي حجر الزاوية في خطته لتحقيق السلام الكامل للأمة التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، حيث لا تزال بعض المناطق الريفية تحت سيطرة عصابات المخدرات والجماعات المتمردة على الرغم من اتفاق السلام لعام 2016 مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا المعروفة اختصارا باسم "فارك".