رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزراء السياحة العرب يدعون لتعزيز الثقة في المنتج السياحي العربي

13-12-2022 | 14:25


جانب من الفاعلية

دار الهلال

دعا وزراء السياحة العرب، إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجال السياحة البينية بين الدول العربية، والعمل على تعزيز ثقة السائح العربي، والتدريب في مجال السياحة.

جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الـ25 لمجلس وزراء السياحة العرب، الذي انطلق اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير السياحة الأردني نايف الفايز، بعد تسلمه رئاسة المجلس من نظيره اليمني معمر الأرياني (رئيس الدورة السابقة).

وأكد وزير السياحة الأردني، رئيس الاجتماع، ضرورة تعزيز ثقة السائح العربي في المنتج السياحي العربي، وتعزيز التعاون في مجال السياحة بين الدول العربية.

وأشار الفايز إلى حرص بلاده على التتسيق والمتابعة مع دولة فلسطين؛ لإعداد برامج تنفيذية للتعاون السياحي بين البلدين بهدف دعم السياحة في فلسطين، وتسهيل مرور الفلسطينيين عبر المعابر والسفر عبر مطار الملكة علياء الذي يعد بوابة العالم بالنسبة للفلسطينيين.

كما شدد على حرص وزارته على تنفيذ محاور لتيسير السياحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز مساعدة المجتمعات المحلية في إطلاق مشاريع سياحية ريادية، مشيرا إلى إطلاق بلاده تطبيقات لتوفير المعلومات لتسهيل السياحة لزوار البلاد.

وقال «الفايز» إنه من الضروري دعم التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي في الدول العربية، خاصة في ظل تراجع السياحة في الدول العربية والعالم كله، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة للعمل سوياً على تشجيع السياحة البينية العربية، وأن تكون أثارها واضحة في القريب العاجل.

وأضاف: "التقينا مع المسؤولين المصريين لمناقشة هذا الموضوع الهام (التدريب والتعليم السياحي)، ونأمل أن نوسع هذه الحلقة لتشمل كل الدول العربية، بهدف تعزيز وتطوير التعليم السياحي العربي".

وأشاد الوزير الأردني بدعم مجلس وزراء السياحة العرب لاختيار مدينة مأدبا الأردنية عاصمة للسياحة العربية عام 2022، من خلال التعاون المشترك، حيث ارتفعت نسبة الزوار لمدينة مأدبا بنسبة 400 % وأدت لانتعاش المدينة.

من جانبه، أكد وزير السياحة اليمني معمر الإرياني رئيس الدورة السابقة لمجلس وزراء السياحة العرب، ضرورة تعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية، ومواكبة العصر في مجال السياحة وما يشهده من تطور رقمي.

وقال إن قطاع السياحة باليمن تعرض لخسائر فادحة جراء استهداف الحوثيين للبنية التحتية من مطارات وفنادق ومتاحف والإضرار بالبيئة ووصل الأمر إلى تهريب الآثار اليمنية الشاهدة على حضارة اليمن العريقة.

وأضاف الإرياني إنه في وقت تمد الشرعية اليمنية ممثلة في المجلس الرئاسي والحكومة أيديها بالسلام بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، تستمر الميليشيات الحوثية في رفض هذه المبادرات بدعم من إيران.. مثمنا مواقف المملكة العربية السعودية تجاه اليمن، في كافة المجالات.

ودعا الوزير اليمني إلى بذل مزيد من الجهود للنهوض بالسياحة العربية والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه السياحة في الدول العربية تكون عملية وقابلة للتنفيذ، بهدف جذب السياحة العالمية للمنطقة العربية.

وفي ختام كلمته، وجه للشكر للأمانة العامة للجامعة العربية وإدارة السياحة بالجامعة، والمنظمة العربية للسياحة، على الجهود الاستثنائية لتعزيز العمل العربي السياحي المشترك، كما هنأ نايف الفايز وزير السياحة الأردني على توليه رئاسة مجلس وزراء السياحة العرب. 

من ناحيته، أعرب السفير سالم مبارك آل شافي سفير قطر في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية عن تقديره لقرار مجلس وزراء السياحة العرب باختيار الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023.

بدوره، قال الدكتور بهجت أبوالنصر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية إن أهمية اجتماع اليوم تأتي من المرحلة المهمة التي يمر بها قطاع السياحة خلال تلك الفترة، فوفقا لمؤشرات منظمة السياحة العالمية، شهدت السياحة الدولية زيادة بنسبة 182% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس 2022، حيث استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 117 مليون سائح دولي مقارنة بـ 41 مليونًا في الربع الأول من عام 2021 ورغم ذلك فإنها لم تصل بعد لما كانت عليه عام 2019.

وأضاف "أما عن الدول العربية فالسياحة تساهم بنحو 11.5 % من الناتج المحلي الإجمالي كما أنها المصدر الأول لتوفير العملة الصعبة لعدد من الدول العربية، كما أن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات التي تساهم في التشغيل إضافة لروابطه مع عدد من القطاعات الأخرى في اقتصادات الدول العربية، وهو مما يستلزم عقد عدد من الاتفاقيات العربية في مجال السياحة، ووضع استراتيجيات، للنهوض بحركة السياحة البينية".

وأكد أبو النصر أن إقرار مجلس وزراء السياحة العرب استراتيجية السياحة العربية يعد خطوة هامة في هذا الطريق مؤكدا أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، لوضع تلك الاستراتيجية موضع التنفيذ، بما يساهم في تطوير منظومة السياحة وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة البينية.

وأشار إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا لتعميق التكامل الإقليمي العربي في كافة القطاعات، ويأتي في مقدمتها قطاع السياحة والسفر الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الذي نهدف اليه جميعاً، لذا لم تغفل الأمانة العامة عن العمل على إيجاد أطر قانونية حاكمة لآليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وبما ينعكس على تعزيز حركة السياحة العربية البينية.

وأوضح أبو النصر أن مجلس وزراء السياحة العرب يناقش اليوم بنود جدول أعمال الدورة الحالية، والتي يتضمن العديد من الموضوعات التي تخدم قطاع السياحة العربي، وهي موضوعات تتطلب رؤية جديدة تتوافق مع المتغيرات الدولية الحديثة، من خلال صياغة وتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحقيق التكامل السياحي العربي، وتنمية الحركة السياحية العربية البينية، وتعزيز الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كمنطقة جذب سياحي، لمواكبة الاتجاهات العالمية، من خلال إدارة متكاملة للموارد الطبيعية والثقافية، وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بتنمية قطاع السياحة بالمنطقة العربية وتطوير مقاصدها وقدراتها الاستيعابية بما يضمن استدامتها.

ولفت إلى أن الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة تعمل جنباً بجنب مع كافة المنظمات والاتحادات العربية والدولية بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية، وتهيئة المناخ الملائم لتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية وتسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، ولمواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، وتعزيز علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة. 

ووجه مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية الشكر للمنظمة العربية للسياحة على تعاونها الفعال مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء السياحة العرب، وكذلك على جهودها المقدرة للارتقاء بصناعة السياحة بالدول العربية. 

وأعرب عن أمله في أن يضع الاجتماع خطوطاً عريضة من شأنها النهوض بقطاع السياحة العربي من عثرته التي ألمت به، مؤكداً ضرورة تضافر كافة الكيانات العاملة في هذا القطاع العريض، كل كيان بما لديه من خبرات وخبراء لبحث الحلول العملية القابلة للتنفيذ، والتي تساهم في عودة تدفق السياحة العربية البينية والعالمية الوافدة، وجذبها إلى منطقتنا العربية.