انطلقت فعاليات منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي، اليوم،في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وبدأت فعاليات المنتدى بكلمة رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال، حيث قال إن "هذه مبادرة ممتازة من أجل الأجل التجارة والاستثمار في القطاع الخاص والشراكة هي الركن الأساسي للتجارة بين البلدان، وقطاع الأعمال هو الذي يحفز النمو الاقتصادي نحو مستقبل مزدهر وهذا هو شعار المنتدى".
وأضاف: أن هناك متطلبات أساسية من الجانب الإفريقي، مؤكدا ضرورة تطوير قطاع الأعمال ليكون هناك سياسات قوية للاقتصاد المتناهي الصغر ويكون هناك مناخ ملائم لهم ويكون هناك شفافية وإطار قانوني.
وأشار إلى أن تأسيس منظمة "تي إف سي تي أيه" للتجار الحرة بين إفريقيا وأمريكا يعطي فرص أكثر للاستثمار في القارة، داعيا إلى تقليل تكاليف التأمين في إفريقيا لزيادة الاستثمارات في مجالات النقل والإسكان والطاقة والمواد الطبية وصناعة الغذاء والتكنولوجيا والاتصالات.. مؤكدا أن جميع الشركات الاستثمارية بمكانها أن تعمل في أفريقيا بنجاح وبخاصة في مجال البنية التحتية الثقيلة.
ولفت إلى أن شركات الأموال بإمكانها تقديم دعم أفضل لتطوير العلاقات بين إفريقيا وأمريكا من خلال تقديم تسهيلات لمنح قروض للدول الأفريقية .. بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في أفريقيا، مطالبا بتنفيذ برامج التطوير بوتير سريعة في إفريقيا.
وشدد رئيس الاتحاد الإفريقي في ختام كلمته، على استعداد الحكومات الأفريقية لتقديم الخدمات من أجل زيادة الاستثمار، وتقليل إجراءات البيروقراطية وتحسين قوانين الاستثمار في بلدانها.
ومن جانبها، قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، إن "الشراكة الأمريكية الأفريقية ستصاغ من قبل العلاقات التجارية بين الشركات الموجودة في إفريقيا وأمريكا من ناحية أخرى سواء على مستوى شركات صغيرة أو رواد الأعمال، مضيفة أن هذه العلاقات التجارية هي التي ستقود التعاون في مجال التقنية والابتكار وستعمل على نمو الشركات الصغيرة وتحويل حياة الأشخاص في إفريقيا سواء في مجالات الصحة أو التقنية أو الزراعة .. بالإضافة إلى خلق وظائف في أمريكا وأفريقيا كذلك.
وأضافت ريموندو أن جميع رواد الأعمال والمستثمرين الأمريكيين مهتمين بالاستثمار في إفريقيا، لافتة إلى أن هناك شركات إفريقيا وقادة أفارقة يعتبرون الولايات المتحدة شريك أساسي لهم.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تمتلك إمكانيات غير مسبوقة في التقنيات ودعم المهارات والابتكار وتوفير أموال تتسم بالشفافية والولايات المتحدة لديها منظومة بيئية تدعم المشروعات الاستثمارية وريادة الأعمال ونقلها جميع إلى القارة الإفريقية.
ولفتت وزيرة التجارة الأمريكية إلى أن منطقة التجارة الحرة في إفريقيا لديها سوق واحد يوفر فرص غير مسبوقة تدفع بالابتكار وتجذب المزيد من رؤوس الأموال .. مؤكدة أنه لهذه الأسباب قرر الرئيس بايدن أن يأخذ خطوة غير مسبوقة لدعم الانخراط بين الشركات الأمريكية والإفريقية.
وأوضحت أن أمريكا ستعمل على زيادة الوجود في إفريقيا عبر زيادة ممثلي الشؤون التجارية لتحسين التعاون مع الدول الإفريقية .. وسيتم توقيع المزيد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الحكومية لزيادة الاستثمار في القطاعات الرئيسية والتوسع في القارة السمراء.
وبينت أنها ستزور القارة الإفريقية العام القادم مع المستثمرين الأمريكيين لاستغلال الفرصة بشكل واقعي.. مضيفة أنه سيتم تخصيص مليارات الدولارات في عقد الصفقات مع القارة الإفريقية.. وسنعمل على جذب القطاع الخاص بشكل غير مسبوق .. وسيتم التعامل مع الشباب ورواد الأعمال للقارة الإفريقية.