رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عضو "خارجية النواب": "الدبلوماسية الثقافية" من أهم الأدوات للتعريف بمقومات الدول

14-12-2022 | 20:24


الدكتورة جيهان زكي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب

دار الهلال

أكدت الدكتورة جيهان زكي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وأستاذ الحضارة المصرية بمركز البحوث بجامعة السوربون، أن "الدبلوماسية الثقافية" هي أحد فنون الإدارة ومن أهم الاستراتيجيات التي تستخدم لإرساء دعائم متجددة للسياسة الخارجية للدول، لذلك فإنها لم تعد ترفا في ساحة العلاقات الدولية اليوم، بل أصبحت أداة محورية للتعريف بمقومات البلاد ورؤيتها للعالم وعمقها الحضاري وحيوية شعبها من خلال إنتاجات المبدعين والمثقفين ورجال الفكر ورواد الفن وأعضاء البعثات. 

جاء ذلك خلال لقاء موسع بالجامعة الألمانية بالقاهرة، مع الدارسين والمتخصصين وأعضاء هيئة التدريس، حول أهمية ملفات الفنون والثقافة في إطار استراتيجيات الدول – مع بداية الألفية الثالثة – وفي ظل تسارع وتيرة الأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على الساحة الدولية.

وأضافت الدكتورة جيهان زكي أن هذا النمط من الدبلوماسية يبرهن على أن العمل الثقافي والفني يملك وحده امتياز التواصل بسلاسة مع النخب، لا سيما القاعدة العريضة من المجتمعات، قافزة على الحدود السياسية، مما دفع دول كثيرة لتعظيم الاستثمار في التمثيل الثقافي الدولي ودعمه بقوة كأداة نافذة المدى وعابرة للحدود في مواجهة التحديات الدولية وقادرة على حث شعور طيب بالاستحسان لدى الآخر وجلب نوع من إجلال وتقدير شعوب العالم.

وأكدت أن مصر دولة ثقافية عظمى، تستمد عظمتها وتفردها من إرثها الحضاري كونها دولة صاحبة ريادة في مجال الثقافة والفنون، كما يشهد لها التاريخ بما صنعته من إنجازات جلية أثرت في البشرية جمعاء ، فقد أدرجت آثارها في العوالم القديمة كـ"عجائب للدنيا" مثل الأهرامات ومعابد الكرنك وفيما بعد، في العوالم الحديثة كـ "مواقع تراث إنساني" مدرجة على قائمة اليونسكو.

وتطرقت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى أهمية تدريس مادة التاريخ في المدارس بشكل يتناسب مع أصالة المحتوى الحضاري والإنساني لدولة بحجم مصر والاستفادة في نفس الوقت من الحداثة والتطور في استخدام التقنيات الحديثة كي تتم تنشئة الإنسان المصري وتكوينه على أسس سليمة.

وأكدت أن اهتمام الإنسان بدراسة تاريخه ينبع من عمق وعيه بأنه صمام الأمان لحاضره ومنصة عتية يقفز منها نحو غد أفضل، ولذلك يجدر الاهتمام بدراسة وتحليل التاريخ، حيث يعتبر علم يقوم على سرد الماضي ويحاول استنطاق البقايا الأثرية والكتابات التوثيقية لإستعادة ما وقع من أحداث والاستفادة من دروسه سواء، كان ذلك متعلقا بالطبيعة أو بالسياسة أو بالمجتمع نفسه.