تحقيق – أحمد طارق
أزمة جديدة، تشهدها محطات محولات الكهرباء، جراء الانفجار تارة أو الاحتراق تارة أخرى، ليكون السبب هو تعطل أجهزة الوقاية والمسئولة عن فصل المحولات عن العمل في حالة تعرضها لأي عطل أو خلل، وكان خروج محطة محولات الجمالية أول أمس الجمعة، آخر فصول تعطل أجهزة الوقاية، والتي نتج عن فصلها انقطاع التيار عن 4 مراكز بمحافظة الدقهلية لمدة قاربت على الـ24 ساعة، بداية من الساعة الـ7.40 دقيقة صباحًا حتى صباح اليوم الثاني، وذلك بسبب احتراق محول على جهد 66 كيلوفولت، وما تبعه من انفجار.
وفي السياق ذاته، خص مصدر مسئول بشركة النقل الكهرباء، "الهلال اليوم"، الأحد، بتفاصيل تعطل محطة محولات الجمالية وانقطاع التيار، لافتًا إلى أن محطة محولات الجمالية هي محطة كبيرة، وهي المسئولة عن نقل الكهرباء من محطات الإنتاج على خطوط ومحطات محولات على الجهود الفائقة والمرتفعة والمتوسطة إلى شركات التوزيع على الجهود المنخفضة، وهذه المحطة على الجهد العالي “220 كيلوفولت"، وهي التي تغذي" دمياط والمنزلة ودكرنس وترعة السلام والجمالية والسلامات والمطرية و100سلسيل والقطبي" بمحافظة الدقهلية.
وأفاد المصدر بأن، المحطة تتكون من 3 محولات على جهد 220 كيلو فولت على 66، و3 محولات على جهد 66 الف كيلو فولت على 11، لافتًا إلى أن ما حدث بالمحطة هو انفجار أحد محولات 66 كيلو فولت على 11، وهو المحول رقم 3، بينما المحولين الآخرين، تم عمل الاختبارات وتبين أنهما يصلحان للعمل، وأحدهم دخل الخدمة مساء أول من أمس, والثاني دخل صباح أمس، وفيما يخص المحول الثالث والذي الثالث الذي حدث به الانفجار، فيتم حاليًا تغييره بأخر "جديد" لتفحمه بالكامل، وتم تغذية الحمل بمصادر تغذية بديلة لحين إصلاح المحول.
وأكد المصدر، أن انفجار المحول نتج عنه توقف محولات جهد 220 كيلو فولت عن العمل على الرغم من عدم تضرر أي من المحولات على جهد 220 كيلو فولت، بينما الانفجار طال أحد محولات الجهد 66 الف كيلو، إلا أن محولات جهد 220 كيلو فولت توقفت لأنها تفرغ طاقتها على محولات الجهد الأقل وهي محولات جهد 66 الف كيلو فولت، ونظرًا لتوفقها فتوقفت المحطة بالكامل عن العمل، لحين عودة المحولات للعمل تباعًا.
وعن سبب الحريق، أكد المصدر أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة سبب الحرق والانفجار، كما أكد أنه في حالة حدوث أي عطل، فإن أجهزة الوقاية بالمحولات تفصل "أوتوماتيكيًا"، قائلا: "لو فيه صيانة سليمة واختبارات سليمة.. كان المحول فصل مش اتحرق"، منوهًا بأن المحولات يتم إجراء متابعة سنوية لها لاختبار قدرة المحول على العمل من عدمه، لاسيما من حيث أجهزة الوقاية، وفي حالة كانت قدرة المحول أقل من 50% يتم تكهينه.
4 ملايين جنيه ثمن المحول
وأشار المصدر إلى أن سعر المحول المحترق، يقدر بـ 4 ملايين جنيه، شاملًا مفاتيح التشغيل والمهمات الداخلية الخاصة بالمحول.
بدروها، قالت المهندسة ابتهال الشافعي، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إنه حدث انقطاعات للتيار في عدد من مناطق محافظة الدقهلية، منذ صباح الجمعة الماضي لخروج محطة محولات الجمالية، والتي حدث بها عطل طارئ، وهو ما استلزم عمل إصلاحات واختبارات مكثفة، من شركة نقل الكهرباء لإصلاح العطل.
وأكدت الشافعي لـ"الهلال اليوم"، أن الأعطال بمحطات المحولات لا تخص شركات التوزيع، بل من اختصاص شركة النقل وحدها، كونها المسئولة عن خطوط النقل على اختلاف مسمياتها لنقل الكهرباء من محطات الإنتاج على خطوط ومحطات محولات على الجهود الفائقة والمرتفعة والمتوسطة إلى شركات التوزيع على الجهود المنخفضة.
وأفادت رئيسة شركة شمال الدلتا، بأن المناطق التي تضررت من انقطاع التيار، في الساعة الـ 7.34 من صباح أمس الجمعة، ونوهت بأنه تم عمل الصيانة لمحطة المحولات وتم توصيل التيار مجددًا للمناطق المتضررة، لافتة إلى أن كل الأحمال التي خرجت بسبب عطل محطة المحولات دخلت صباح أمس الجمعة.
وكانت "الهلال اليوم" انفردت بسبب حدوث حريق بمحطة محولات بلطيم على الجهد العالي 66 كيلوفولت على 11 كيلو فولت والتابعة لشركة نقل الكهرباء، في منتصف شهر يوليو الماضي، وهي المحطة التي تغذي مناطق" بلطيم ومصيف بلطيم والبرلس"، حيث كان السبب هو تعطل أجهزة الوقاية أيضًا.
انفجار محطة كفر الشيخ من شهر بسبب عطل أجهزة الوقاية
وكشف مصدر مسئول بشركة نقل الكهرباء، عن أسباب احتراق المحطة، لاسيما وأنه من المفترض إجراء الصيانة لها قبل الدخول في فصل الصيف، حيث أكد المصدر أن محطة المحولات ببلطيم تضم 3 محولات و3 سكاشن، وكل سيكشن به عدد من المفاتيح، حيث إن كل مفتاح مسئول عن تغذية قرية من القرى بالكهرباء.
وأكد المصدر، أن كل سيكشن يستمد الكهرباء من كل محول، والسيكشن الواحد مسئول عن تغذية قرابة الـ 8 قرى بمعدل 8 مفاتيح، منوهًا بأن الحريق حدث جراء عدم فصل أجهزة الوقاية، والمفترض في حالة حدوث عطل مهما كان درجته تفصل على الفور أجهزة الوقاية بالمحطة بالكامل في أقل من ثانية، بينما تعطل أجهزة الوقاية دفع المحطة إلى الاحتراق.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المحطة تضررت من حرق محولين و3 سكاشن، وعن الخسائر المالية، فأوضح المصدر أن سعر المحول بـ 5 مليون جنيه، أو 10 مليون جنيه، بينما سعر السيكشن وفقًا لآخر سعر حصلت عليه شركة النقل من أحد الشركات المتخصصة في تصنيع السكاشن لمحطات المحولات، قدر بـ 15 مليون جنيه، وكان هذا السعر خلال شهر يونيو الماضي، ليكون سعر الـ 3 سكاشن 45 مليون جنيه، ليكشف المصدر عن إجمالي الخسائر تقدر بـ 55 مليون جنيه.
وشدد المصدر على أن محطة محولات بلطيم جديدة، وتعمل منذ قرابة الـ 10 سنوات فقط، ومن غير المتوقع احتراقها بهذا الشكل، فضلًا عن فشل أجهزة الوقاية بهذا الشكل في فصل المحولات عند حودث عطل آخر غير متوقع ودليل على إهمال كبير، على حد قوله، وعن أعمال الصيانات، أشار المصدر إلى أنه من المفترض يتم عمل الصيانة وإجراء الاختبارات بشكل سنوي لكافة مهمات المحطة، وبشكل دوري كل شهر أو شهرين واختبار المحولات كلًا منهم على حده، لاسيما اختبار أجهزة الوقاية.