أكدت الدكتورة جيهان زكي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مضمار الفكر والثقافة يمثل ركيزة هامة وجوهرية في العلاقات "المصرية - الإماراتية" والتي دائما ما جمعت شعوب البلدين وقربت بينهما حول القوام الراسخ للقيم المجتمعية وأسست جسور متينة وصلبة للحوار القائم على التفاهم والأخوة والصداقة والتاريخ المشترك.

جاء ذلك في كلمتها، خلال الحلقة النقاشية التي استضافتها سفيرة الإمارات بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية السفيرة مريم الكعبي، والتي جاءت بعنوان "التجربة الإماراتية المصرية في مجال حماية وتمكين المرأة".

وأضافت الدكتورة جيهان زكي، أنه مع بداية الألفية الثالثة، أصبحت القوة الناعمة في العالم تضاهي القوي السياسية والاقتصادية، ولذلك فقد ارتفع مستوى اهتمام حكومتي مصر والإمارات بالفنون والثقافة، وتأهيل المواطن فكريا وتعليميا لمواجهة التحديات العالمية المستجدة، ووضع ذلك كله على قائمة أولوياتها.

وأشارت إلى أن البعثات التعليمية في القرن الماضي، ساهمت في تقارب الرؤى بين مصر والإمارات، مضيفة أن أول بعثة دراسية لمصر جاءت في عام 1927، حيث كان الطالب محمد بن سعيد بن غباش أول المبتعثين الإماراتيين إلى مصر للدراسة، ثم توالت من بعده البعثات الدراسية لمصر، لافتة إلى أنه في عام 1964، كان من بين مجموعة المبتعثين الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة.

وأوضحت أن من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة التعاون الثقافي والفني بين البلدين، هي تلك الخاصة بزيارة «أم كلثوم» إلى أبوظبي، لإحياء حفلين غنائيين بمناسبة عيد جلوس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتحضير للاحتفال بقيام الاتحاد، وقد تم توثيق هذا الحدث الفني التاريخي في إصدار فاخر يحتوي على مجموعة من الصور النادرة لأم كلثوم وحكام الإمارات وكذلك وثائق وكتابات لتخليد هذه المناسبة الفنية التاريخية.

ولفتت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى أهمية الثقافة والتعليم كقوة ذكية قادرة على تشكيل وجدان المواطن وزيادة مدى وعيه وإدراكه بالواقع الذي يعيشه، ومن جهة أخرى تعظيم قيم الانتماء والتفاني والعطاء والسلام والتسامح.