صرح مصدر مطلع في بروكسل، اليوم الجمعة، بأن عملية انضمام جمهورية كوسوفو إلى الاتحاد الأوروبي طويلة ومعقدة، لافتا إلى أن 5 دول أعضاء في الاتحاد، لا تعترف باستقلالها.
وقال المصدر: "عندما يتعلق الأمر بطلب البلدان الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، هناك إجراءات معينة يجب اتباعها وكوسوفو ليست استثناءً.
ومع ذلك، وفي هذه الحالة، هناك العديد من المعايير المختلفة، التي يجب على مؤسسات الاتحاد الأوروبي مراعاتها، وهناك خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لم تعترف باستقلال كوسوفو؛ وهذا الأمر سيعقد العملية.
وأشار المصدر إلى أن التكتل سينظر في طلب بريشتينا؛ لكن أي خطوات أخرى في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوسوفو، لا يمكن اتخاذها إلا بموافقة جماعية من الدول الأعضاء.
وأضاف قائلا "من أجل الانتقال إلى الخطوات التالية، من الضروري حل مشكلة الدول الأعضاء الخمس، التي لا تعترف بكوسوفو".
لذلك يمكن أن تكون عملية طويلة ومعقدة للغاية. بالطبع، التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي خطوة أولية إيجابية".
ووقعت سلطات كوسوفو على طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حفل أقيم، يوم الأربعاء؛ وذلك وسط نزاع طويل الأمد مع جمهورية صربيا، التي لا تعترف بانفصال إقليم كوسوفو.
وأكد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن كوسوفو تخطط لتقديم طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في 15 ديسمبر الجاري؛ في خطوة تمثل خرقا للاتفاقيات، التي تم التوصل إليها في وقت سابق.
ومن بين دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، لم تعترف باستقلال كوسوفو، كل من إسبانيا واليونان وقبرص وسلوفاكيا ورومانيا.
جدير بالذكر، أن إقليم كوسوفو أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد؛ وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.
وافق المفاوضون من البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي مبدئيًا على منح نظام للسفر قصير المدى من دون تأشيرة لكوسوفو غير المعترف بها، وفقًا لتقرير البرلمان الأوروبي.
ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلجراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.