البطريرك الماروني بلبنان: مقتل الجندي الإيرلندي يستوجب تحقيقا شفافا لبنانيا وأمميا
قال البطريرك الماروني بلبنان بشاره بطرس الراعي إن حادث مقتل جندي من الكتيبة الإيرلندية والإصابة ثلاثة من زملائه - بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) - يشوه وجه لبنان ويستوجب تحقيقا شفافا لبنانيا وأمميا يكشف الحقيقة ويجري العدالة، مشددا على أن الوقت قد حان لأن تضع الدولة يدها على كل سلاح متفلت وغير شرعي وتطبق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 نصا وروحا، معتبرا أن تطبيقه حتى الآن هو انتقائي ومقيد بقرار قوى الأمر الواقع.
وعبر الراعي - في عظته الأسبوعية اليوم - عن ألمه لمقتل الجندي الإيرلندي، موجها التعازي لبلده الصديق وعائلته، والكتيبة الإيرلندية وقائد القوات الدولية وجنودها، متمنيا الشفاء العاجل لرفاقة المصابين، موضحا أن هذا الجندي الإيرلندي الذي جاء إلى لبنان ليحمي سلام الجنوب، قتل فيه برصاصة حقد إغتالته.
ودعا الراعي أعضاء مجلس النواب إلى الكف عما وصفه بـ"سلسلة الإجتماعات الهزلية" في المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للبلاد محذرا مما وصفه بالسعي إلى تفكيك أوصال الدولة والمؤسسات.
واعتبر أن كل ما يجري على الصعيد الرئاسي والحكومي والنيابي والعسكري في الجنوب وعلى الحدود، وتآكل الدولة رأسا وجسما - على حد وصفه - يؤكد ضرورة تجديد الدعوة إلى الحياد الإيجابي الناشط، وإلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان،
يعالج القضايا التي تعيد إليه ميزته وهويته فلا يفقد ما بنيناه في مئة سنة من نظام وخصوصية وتعددية وحضارة وثقافة ديمقراطية وشراكة وطنية، جعلت منه "صاحب رسالة ونموذج في الشرق كما في الغرب".