رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ملحمة سيناء

19-12-2022 | 23:16


عبد الرازق توفيق,

سيناء.. نموذج للانتصارات المصرية فى معركتى البقاء والبناء والبناء.. مثال لما واجه مصر من تحديات وتهديدات ومخاطر.. قبل سنوات تجمعت قوى الشر والتكفير والإرهاب لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى سيناء.. وكسر إرادة الدولة.. وكادت سيناء تضيع أو خيل للبعض أنها يمكن أن تضيع.. خاصة الذين قد ينسون أن لمصر جيشًا عظيمًا يحميها.. وله صولات وجولات وبطولات وتضحيات على أراضيها.. ومازالت دماء الشهداء تروى أرضها الطيبة.. لكن "مصر – السيسى" امتلكت الرؤية وإرادة الحياة والبناء.. ونجحت فى تطهير وتعمير سيناء فى ملحمة سوف يتوقف أمامها التاريخ بكل فخر.. وعادت الحياة لطبيعتها لينعم أهلها بالأمن والأمان والاستقرار.. والبناء والتنمية والحياة الكريمة.. فى تنمية أنفقت عليها الدولة أكثر من 650مليار جنيه ومازالت تبسط البناء على أرض الفيروز.. لتتحول من أرض الخوف والإرهاب.. إلى واحة الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية. 

عادت الحياة إلى طبيعتها بعد سنوات الخوف والإرهاب والاهمال.. ليحل الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية.. فى «مصر ــ السيسى».. وداعاً للمستحيل

ملحمة سيناء

مصر تعود من جديد.. كل شىء يتغير إلى الأفضل.. ويعود لأصله أكثر جمالاً وإبداعاً.. فى دولة واجهت تحديات وتهديدات لم ترها من قبل وهى بحق غير مسبوقة.. لم تأت هذه التحديات «فرادى».. ولكنها تجمعت وتكالبت فى توقيت واحد.. لكن هذا القائد العظيم الوطنى الشريف.. لا يعرف شيئاً اسمه المستحيل.. وكما تجمعت التحديات وتحالفت معاً.. كانت المواجهة أيضاً شاملة وجامعة.. اختارت مصر عن قناعة وبإرادة صلبة.. ورؤية خلاقة أن تخوض المعركتين معاً معركة البقاء وفى نفس الوقت معركة البناء.. سيناء كانت النموذج والمثل حيث دارت رحى المعركتين فى توقيت واحد.. ودان النصر لمصر فى المعركتين.. حيث استعادت الأمن والاستقرار وعادت الحياة إلى طبيعتها فى شمال سيناء والعريش.. وبسطت أعظم ملحمة تنمية على كافة ربوع أرض الفيروز.. لتكون حماية سيناء بالقوة والقدرة وأيضاً بالبناء والتنمية وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين أو أهالينا فى سيناء بالحياة الكريمة.

الحقيقة.. أقول أمراً لافتاً للغاية وهو واقع على الأرض.. وأراه فى الداخل والخارج.. ان كل شىء فى مصر يعود إلى أصله أكثر جمالاً وإبداعاً.. وكل شىء يتغير إلى الأفضل وفق أعلى درجات الجودة والمعايير والمواصفات.. وبما يحقق عشرات الأهداف.. وعلى مستوى الخارج.. كل الأطراف التى كانت تتخذ مواقف عدائية ضد مصر.. وتحيك وتضمر لها الشر.. وجدت انه لا فائدة مع مصر.. لتتغير المواقف والسياسات ويعودون إلى رشدهم وصوابهم.. ويتنازلون عن سياساتهم تجاه مصر.. ويسعون إلى التودد إليها وفتح صفحة جديدة فى العلاقات معها طبقاً لثوابت ومبادئ مصر التى لم تتغير أو تتنازل عن مبادئها أو ثوابتها.. لكنهم هم الذين بدلوا ثيابهم وسياساتهم.

عندما تجوب كافة ربوع مصر تجد أن كل شىء يتغير.. رحل القبح والفوضى والعشوائية.. وحل الجمال والإبداع ومشروعات عملاقة استشرفت المستقبل يجد فيها المواطن الحياة الأفضل بلا اختناق أو معاناة أو أزمات.. وربما تجد هذا الاحساس والشعور لأكثر من 100 عام قادمة لأن هناك رؤية ثاقبة استشرفت المستقبل وراعت جميع الأبعاد.

خبر أو موضوع فى الصحف.. يقول الحياة فى العريش عادت إلى طبيعتها ربما يمر هذا العنوان على البعض مرور الكرام.. وربما البعض الآخر لا يتوقف أمامه بالكثير من التدبر والتأمل.. فهذا العنوان يجسد ملحمة وطنية سطرها شرفاء هذا الوطن من أبطال الجيش والشرطة أنقذت سيناء من الضياع.. خاصة فى ظل التحديات والتهديدات التى كانت تواجه هذه الأرض الطيبة والطاهرة بل كانت تواجه مؤامرة وسيناريو ومخططاً شيطانياً يسعى لفصلها عن الجسد المصرى وفرض ذلك على المصريين لكن هناك قائداً وطنياً شريفاً واستثنائياً لديه شموخ وإرادة صلبة وقدرة فائقة على تحدى التحدى.. وجيش أسطورة وشرطة وطنية.. أحبطوا وأجهضوا هذا المخطط الشيطانى.. ومصر ليست فى محل أن يفرض عليها أحد سيناريو أو اختياراً.. فهى من تختار وتفرض السيادة على أراضيها.

أخطر شىء فى هذا العصر هو ان نترك عقول الناس البسطاء من أهل هذا الوطن العظيم للمتنطعين والمنظرين والحاقدين والمتآمرين والخونة لذلك فالاهتمام بغذاء العقول وهو الوعى أفضل سلاح يمكن أن تملكه الدول فى هذا الزمن.. بل ان بناء الوعى يضاهى بناء القلاع وهو جزء محورى من بناء الوطن.. لذلك أقول للمواطن لا تدع هؤلاء يخدعونك عندما يزعمون ويروجون الأكاذيب ان مصر عملت ايه غير الطرق والكبارى؟.. لا تترك أو تسلم عقلك هؤلا ء السفلة المأجورين وانظر فى ربوع البلاد بطولها وعرضها تجد ما يسرك.. وما يسعدك من مشروعات عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات.. بلد يتغير ويتجه نحو التقدم والحياة الكريمة.

السؤال المهم.. ماذا كان حالنا لو تركنا سيناء تضيع على أيدى الخونة والمأجورين وعملاء الخارج والإرهابيين من الإخوان وأذنابهم وأسيادهم من قوى الشر فى العالم؟.. وماذا كان سيقول هؤلاء الخونة؟.. أليست سيناء ملحمة وقصة نجاح وإبداع ووفاء وعطاء وفداء مصرية؟.. نعم هى نموذج ومثل لملحمة بناء الوطن على ركائز الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.

الحياة تعود إلى طبيعتها فى العريش ليس مجرد عنوان تقرأه والسلام ولكن يجب أن تتوقف أمامه طويلاً وكثيراً.. وتشعر بالفخر والاعتزاز وشرف الانتماء لهذا الوطن العظيم.. لابد أن تتوجه بالتحية والرحمة لأرواح الشهداء من أبطال الجيش والشرطة وشرفاء سيناء والشرفاء من كل المصريين الذين قدموا الروح والدم حتى تعود الحياة إلى طبيعتها فى العريش وسيناء وتنعم بالأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية والحياة الكريمة لأهالينا فى أرض الفيروز.

اللى حصل فى سيناء جزء ونموذج مصغر من حكاية وملحمة مصر.. دعنى أعود لسنوات قاسية مضت على مصر والمصريين من كافة ربوع الوطن وفى القلب منه سيناء.. كانت العمليات الإرهابية الإجرامية تتلاحق والغدر لا يتوقف.. كانت قلوبنا تنخلع على كل شهيد يسقط فداء للوطن وقلقاً وخوفاً على سيناء من المؤامرات لكننا نثق ان لمصر جيشاً عظيماً وشرطة وطنية قادرين على درء الخطر واستعادة الأمن والاستقرار وهو ما حدث.

سيناء ملحمة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فيها عظمة الفداء والتضحيات والبطولات.. وأيضاً روعة وإبداع البناء.. فلم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى سيناء بعد تطهيرها من الإرهاب.. بل تزامنت عملية التطهير مع عملية البناء والتعمير فقد أنفقت الدولة المصرية أكثر من 650 مليار جنيه على خطة تنمية سيناء.. لتوفير كل سبل الحياة الكريمة لأهالينا فى سيناء.. وإتاحة كافة الخدمات الصحية والتعليمية وتحسين الظروف المعيشية.. وتوفير فرص العمل والتوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية بالإضافة إلى استغلال ثروات وموارد وموقع سيناء لتكون مصدراً للخير والنماء والازدهار ليس فقط لسيناء ولكن للوطن.. واقتصاده القومى لذلك شهدت عشرات المشروعات القومية فى مختلف المجالات والقطاعات فى مقدمتها البنية التحتية والمرافق.. وتوفير المياه النقية والطرق الممهدة.. والمدارس والمستشفيات وتطوير القرى وبناء المنازل البدوية.. وإقامة محطات المياه وأيضاً أكبر محطات المعالجة الثلاثية للمياه لاستصلاح وزراعة الأراضى ولعل افتتاح محطة بحر البقر كأكبر محطة للمعالجة فى الشرق الأوسط نموذج لزراعة ما يقرب من 500 ألف فدان وإقامة البنية التحتية لهذه المساحة الشاملة من طرق ومحطات كهرباء.. وغيرها من نظم الزراعة الحديثة.. التى تعتمد على بناء كيانات زراعية عملاقة ساهمت فى تحقيق الاستقرار فى مجال الأمن الغذائى.

لم يعد الوصول إلى سيناء أو السفر منها أمراً صعباً ومعقداً.. فقد حرصت الدولة المصرية على بناء شبكة طرق وأنفاق أسفل القناة اختصرت الوقت والزمن لتستطيع ان تعبر القناة فى ثلث ساعة وتصل إلى سيناء ثم كان إنشاء قناة السويس الجديدة فاتحة خير على مصر وسيناء خاصة.. ومشروعات الاستزراع السمكى وتطوير بحيرة البردويل والتوسع فى انشاء الصروح التعليمية والصحية والسكنية من أجل حياة كريمة لأهالينا فى سيناء.. وفتحت جامعة العريش أبوابها لطلاب العلم بعد استقلالها عن جامعة قناة السويس والشباب يشعرون بالفخر بتضحيات الجيش والشرطة وهم يتعلمون فى رحاب الأمن والأمان والاستقرار بعد سنوات المعاناة والخوف والإرهاب.

شمس الأمن والأمان والاستقرار والتنمية أشرقت من جديد على سيناء.. رفعت وأزيلت الحواجز والموانع التى كانت تنتشر فى شوارع وميادين العريش.. وأصبح المواطن يتحرك بحرية وأمن وأمان.. والأسواق تفتح أبوابها على مصراعيها يشعرون بالأمن والأمان.. والشكر والتحية لقائد عظيم عهد على نفسه ألا يفرط فى حبة رمل مصرية.. وأن ينعم هذا الشعب بالأمن والأمان والاستقرار والكرامة.

ملحمة تطهير وتعمير سيناء فى عهد السيسى لابد أن يتوقف عندها التاريخ بالتوثيق وكيف كانت؟.. وماذا أصبحت ليكشف النقاب عن مجد جديد تحقق على هذه الأرض الصلبة؟.. بعد مجد ملحمة العبور والتحرير.. فقد أصبحت شمال سيناء مثل باقى المحافظات أكثر أمناً وأماناً واستقراراً.. يحظى أهلها بالحياة الكريمة والأولوية والاهتمام غير المسبوق من الدولة بعد سنوات الاهمال والتهميش.. فكل ربوع هذا الوطن.. من كل قرية ونجع محافظة ساحلية أو نائية.. أو فى الصعيد تحظى بالاهتمام والبناء والتنمية.

الحقيقة ان عودة الحياة الطبيعية بالعريش وإزالة كل الموانع والحواجز من الشوارع وحول المدارس والمنشآت.. هو إعلان انتصار للدولة المصرية.. وملحمة جديدة سطرها جيش مصر العظيم وشرطتها الوطنية ليتأكد للجميع ان مصر لا يخشى عليها من أحد.. فلديها رجال وأبطال لا يهابون الموت ولا يعرفون المستحيل.. تهون أرواحهم أمام مصلحة وكرامة هذا الوطن.

بعد سنوات الاهمال والتجاهل والخوف والفزع والإرهاب وتدنى الحياة للمواطنين وانتشار الجماعات التكفيرية المدفوعة والممولة لترسيخ الفوضى على هذه الأرض الطيبة.. فإن الوضع فى سيناء تغير إلى اتجاه معاكس تماماً حيث نجحت الدولة المصرية فى ترسيخ أعلى درجات الأمن والاستقرار.. بعد ملحمة تطهير تاريخية من دنس الإرهاب.. وأيضاً بناء وتنمية بشكل غير مسبوق لتجد بنية تحتية.. ونهضة زراعية وطرقاً عصرية.. ومستشفيات ومدارس وجامعات وبيوتاً ومنازل بدوية ووحدات سكنية من الإسكان الاجتماعى ومشروعات صغيرة ومتوسطة ومصانع ومزارع وتطوير بحيرة البردويل وتطوير ميناء العريش وهو المنفذ الوحيد لسيناء على البحر المتوسط.. وهناك اكتشافات غاز واعدة وأصبح ميناء العريش منفذاً لتصدير المنتجات السيناوية والمواد الخام التعدينية إلى الأسواق الخارجية بالإضافة لاستقبال سفن الصيد بعد أن كان الميناء صغيراً للغاية عبارة عن رصيف واحد ليصبح ميناء بحرياً عالمياً يضاهى الموانئ الكبرى فى العالم.. ثم انتظام الدراسة فى جامعة العريش لتكون نواة للتنمية والتعامل مع تحديات المنطقة من خلال البحث العلمى وكيفية استغلال الموارد بالإضافة إلى مراكز الشباب والأندية للشباب وذوى الهمم ومحطات تحلية المياه والإسكان الاجتماعى وحماية اجتماعية ويجرى الآن التصديق لإنشاء منطقة صناعية فى وسط سيناء على مساحة 18 كيلو متراً بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب الثقافية وترسيخ الفن والتراث السيناوى.
سيناء واحدة من قصص نجاح وإبداع هذا الوطن.. وتستطيع ان تحكى حكاية هذا الوطن الذى كان على مشارف الضياع بعد أن تسللت الفوضى والإرهاب إلى ربوعه.. لكن الحق والموضوعية ان الرئيس السيسى قاد مصر إلى ملحمة عظيمة من ترسيخ الأمن والاستقرار فى كافة ربوع البلاد وفى القلب سيناء التى سطرت أراضيها أروع وأعظم ملحمة تطهير.. وأيضاً ملحمة بناء وتنمية وعمران وحياة كريمة لكل مواطنى وأهالى سيناء.

سيناء قصة نجاح تجسد إرادة هذا الوطن الصلبة.. وشموخه العظيم.. فهذا الوطن الذى يقوده رئيس عظيم لا يركع إلا لله.. ولا يعرف إلا القوة والقدرة والبناء والشرف.

ملحمة سيناء.. جزء ومعنى من ملحمة هذا الوطن الأسطورية الذى كان على شفا الضياع.. لولا إرادة الشرفاء من أبنائه.. حكاية سيناء القديمة والجديدة يجب أن تروى لكل الأجيال.. فى مختلف العصور لتكشف عن عزم وإرادة هذا الوطن.. حكاية «سيناء».. هى (صفعة) لكل المتآمرين والخونة والمرتزقة وقوى الشر التى تحركهم والذين تناسوا ان هذا الوطن لا ينكسر أبداً مهما تكالبت عليه الذئاب واللئام ومهما واجه من تحديات وتهديدات ومخاطر لأنه محفوظ من الرحمن.. يسخر له من ينقذ ويبنى ويعمر ويضع مصر فى المكانة المرموقة.. ويوفر للناس الأمن والأمان والحياة الكريمة وللوطن الاستقرار.
 
تحيا مصر