قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قمة بغداد 2 اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية تأتي استكمالا للقمة الأولى التي عقدت في العراق أغسطس من العام الماضي، وهدفها الرئيسي هو إعادة تأهيل العراق وتقديم كافة المساعدات له، في ظل حرص عربي تقوده مصر في هذا التوقيت لإعادة العراق للحاضنة العربية.

وأوضح فهمي، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن القمة ليست بمن حضر ولكن هناك تمثيلا دوليا كبيرا يشمل الجانب العربي بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وعدة دول عربية أخرى وكذلك هناك تواجد لفرنسا وإيران وتركيا، مشددا على أن الهدف هو إعادة تأهيل القدرات العراقية والمساعدة في إعادة الاستقرار له بصورة كبيرة.

وأشار إلى أن القمة تأتي في توقيت مهم وجدول أعمالها مفتوح ويشمل دعم دول الجوار للعراق حيث ستكون هناك مساعدات ممنوحة، وستعقد على هامش القمة أيضا القمة الثلاثية لمصر والأردن والعراق، موضحا أن المؤتمر يوجه رسالة للعابثين بالأمن الإقليمي للدول العربية والعراق خاصة، فالقمة تؤكد أن البيئة الحاضنة للعراق عربية.

وشدد على أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر تأتي استمرارا لمشاركته الأولى وللدعم المصري المستمر للعراق، حيث إن مصر قدمت إمكانيات ومساعدات لتنمية قدرات العراق بتوجيهات من القيادة السياسية بضرورة دعم العراق في كافة المجالات، مضيفا أن مؤتمر بغداد 2 سينجح في تحقيق أهدافه وخاصة في ظل مشاركة الدول الخليجية التي من المتوقع أن تعلن عن حزمة مساعدات لبغداد وإجراءات لتأهيل العراق في ظل المباحثات العربية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق المرتقبة هي قمة دورية وستعقد على هامش مؤتمر بغداد تأكيدا للتحالف الثلاثي الذي يضم الدول الثلاث، ولقاء القادة سيكون مهما وسيؤكد أن التحالف مستمر ومرشح لضم دول عربية أخرى، مشيرا إلى أن التحالف الثلاثي هو تحالف المصالح المشتركة ولا يقتصر فقط على الربط الكهربائي والغاز والمشروعات فقط.

وأضاف أن التحالف يعكس التصميم من القادة العرب على لم الشمل العربي ومحاولة تجميع أكبر قدر من التوافق بين الدول العربية، فآخر لقاء للتحالف الثلاثي عقد في شرم الشيخ قبل أشهر وحضرته كل من البحرين والإمارات، مضيفا أن القمة الثلاثية المرتقبة ستؤكد مكانة التحالف واستمراره والتأكيد على المشروعات المشتركة.