تتعامد الشمس على معبد الكرنك في الأقصر بصعيد مصر، صباح غد الأربعاء، إيذاناً ببداية فصل الشتاء، في واحدة من 22 ظاهرة فلكية رصدت في المعابد والمقاصير المصرية القديمة في مصر.

وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبوزيد، في تصريح - إنه سيتم إقامة احتفالات شعبية وعروضًا فلكلورية ستقام في ساحة معبد الكرنك، غدًا للاحتفاء بالمناسبة، موضحًا أن ظاهرة تعامد الشمس التي يشهدها معبد الكرنك غدا، هي الظاهرة الفلكية الثانية في مصر من حيث الشهرة وعدد الحضور من السياح الأجانب والمصريين.

ولفت إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل في شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، تحتل المركز الأول من حيث الشهرة والحضور الكبير من قبل الزوار الأجانب والمصريين.

وأوضح أنه مع بزوغ شمس أول يوم بفصل الشتاء، والذي يوافق غدا الأربعاء، سوف تتسلل أشعة الشمس الذهبية من بين بوابات وأعمدة معبد الكرنك، لتضيء ظلمة قدس أقداس الإله آمون رع، إله الشمس وسيد الضوء، وأقدم معبود عند المصريين القدماء، ورب طيبة (عاصمة مصر القديمة) ورأس ثالوثها المقدس.

ووفقاً للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، فإن فريقا من الباحثين المصريين برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن ابوزيد، والطيب عبد الله، تمكن بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، من رصد وتوثيق 22 ظاهرة فلكية بالمعابد والمقاصير المصرية التي شيدها قدماء المصريين في أسوان، والأقصر، وقنا، والوادي الجديد، والجيزة.

وتسعى الأوساط السياحية المصرية، لوضع تلك الظواهر الفلكية على الأجندة السياحية للبلاد، واستغلالها في جذب مزيد من السياح، وذلك على غرار ظاهرة تعامد الشمس التي تتكرر مرتين في العام بمعبد أبوسمبل جنوبي أسوان.