أكد مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة الدكتور أيمن حسين، أنه تم الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي للسكر، حيث تخطى الإنتاج الحالي مليونين و300 طن، وهو يمثل سد كبير لحاجة البلاد من السكر التي تقدر بحوالي 3 ملايين و200 ألف طن سنويا.

وقال مدير معهد المحاصيل السكرية - في مداخلة هاتفية لقناة (dmc)، اليوم الخميس - إن المحاصيل السكرية في مصر تعتمد على محصولين أساسين، هما قصب السكر وبنجر السكر، ويتكامل كلاهما في الإنتاج من خلال مصانع مخصصة لكل منهما، لافتا إلى أن الأبحاث في مجال زيادة الإنتاج مستمرة في محورين الأول حالة المزارع المعيشية والآخر تغطية تكاليف الإنتاج والاحتياجات وزيادة الناتج القومي من السكر كمحصول استراتيجي.

وأضاف أنه فيما يتعلق بتطوير الإنتاجية، فقد تم اتباع عدة آليات منها إنتاج أصناف جديدة من قصب السكر - منها صنفان تم زراعتهما بالفعل وآخر تحت التسجيل - وذلك بهدف رفع الإنتاجية وتماشيا مع التغيرات المناخية، وكذلك رفع الإنتاجية الرئيسية من خلال مشروع الانتقال من الزراعة التقليدية لقصب السكر إلى زراعة الشتلات، وهو مشروع كبير بتكليفات رئاسية ووزارية يهدف إلى زيادة الإنتاجية الرئيسية بنسبة لا تقل عن 80%، وتقليل مدخلات الإنتاج بشكل كبير كالأسمدة والمياه بنحو 30 إلى 40%، إلى جانب دخول الميكنة وتزويد إنتاجية السكر بما ينعكس إيجابيا على المزارع من خلال مضاعفة دخله.

وتابع أنه فيما يخص المزارع، فإن السعر العادل لمحصول قصب السكر يرجع إلى سعر التوريد مع متوسط إنتاجية الفدان، وهما عاملان متلازمان، ومع الزيادة السعرية الجديدة للتوريد أصبح الأمر أكثر راحة بالنسبة للمزارعين.

وكان وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي مصيلحي، قد أعلن أنه بعد التنسيق مع وزارة الزراعة تم زيادة أسعار توريد قصب السكر إلى 1100 جنيه للطن و1000 جنيه لبنجر السكر مراعاة لارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج عالميا، إلى جانب مراجعة أسعار السكر عالميا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ومستلزمات الإنتاج من جانب وزارة الزراعة، ولإحداث التوازن المطلوب بين تكلفة الإنتاج والتوريد لتحقيق الربحية للمزارع.