تعاني بعض النساء جراء الزواج من  رجل متقلب في رأيه، لا يعرف ماذا يريد تحديدًا، وغير حازم في قراراته، ولا يهوى تحمل المسئولية، لتبدأ الصراعات بينهما وتشعر أن نمو علاقتهما العاطفية بدأ فى الانحدار والفشل، وتتساءل عن أسباب تردد الزوج  وكيفية التعامل معه...

وكشفت الدكتورة منار عبد الفتاح استشاري الصحة النفسية، صفات الزوج المتردد في حوارها مع بوابة "دار الهلال" قائلة: أن الرجل المتردد هو شخص يخشي تحمل المسئولية ويكاد يكون اتكالي بسبب خوفه من اتخاذ أي قرار وانعدام ثقته فى نفسه، وكذلك هو شخص ضعيف لا يعرف ما عليه، و لا يملك الجرأة لاتخاذ القرارات المناسبة، لذا تجده عدوانيا في بعض الأحيان، مما يسبب الإحباط واليأس لمن حوله، كما انه يرفض التقييد من جانب الأسرة بسبب خوفه من الفشل، فيسرع بالهرب من أي موقف يضعه تحت مسؤولية فنجده دائم التبرير لمواقف بسيطة وسهلة مجرد يكون حلها أن يأخذ قرارحاسم.

وأضافت استشاري الصحة النفسية أن شخصية الرجل المتردد ترجع لسوء التربية من البداية التي أدت لانعدام ثقته فى نفسه، وخاصة فى حالة تربيته ما بين أب سلطوي وأم ذات شخصية ضعيفة أو العكس، مما يولد لديه التردد والتشتت فى اتخاذ ابسط القرارات وكذلك نجد أن نظرته للمستقبل يغلب عليها التشاؤم واليأس.

وقدمت الاستشارية الأسرية عدة خطوات يمكن للزوجة أتبعاها مع شريك حياتها المتردد كي تعيد إليه ثقته بنفسه ومنها...

• أشعريه بالأمان و الاهتمام، والحاجة الدائمة لقدراته و إمكانياته.
• قدمي له التشجيع و المساندة لزيادة ثقته في نفسه، مع التحلي بالصبر.
• لا تكفي عن إقناعه باتخاذ قرار ما، خصوصا إذا كان ذلك القرار سيعود بالنفع على حياتكما الزوجية، واجعليه يتخذ القرار ويسعد بايجابياته ونتائجه الجيدة.
• شجعي الزوج على اتخاذ القرارات مهما كانت بسيطة  عن طريق مشاركته في التفكير حتى يعتاد ذلك، ويسهل عليه اتخاذ القرارات بعد ذلك دون تردد.
• مساعدته في التحدث عن مخاوفه وطرح الأسئلة حيث يساعد ذلك في التقليل توتره وتردد تجاه القرارات.